إلى أمّ الرّضيع
02كانون22010
صالح محمد جرار
الّتي تلقمه قارورة الحليب بدلا من صدرها الرّؤوم
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
هـذا ولـيدك ، أرضعيه حنانا أنسيتِ أنكِ قد حملتِ وقد وضعتِ ورُزقـتـه مـن بـعد ذلكِ كلِّه إنّ الـنّـبـات إذا رعـينا نشأه هـذا الـولـيد ثمار كدّكِ أشهراً هـو زيـنة الدّنيا وبهجةُ عمرنا فـلتسمعيه النّبضَ من صدر الوفا لا تـجـعليه رضيعَ أوعية الجَفا مـاذا جـنى هذا الوليد لكي يرى أوَ لـيس طفلك بضعةً من لحمكم هـيّـا أذيـقـيه حلاوةَ رضعة يـا أُمُّ ، هـذا الـطّفلُ نعمةُ ربّناٍ | !لا تـلـقـميه زجاجة و هوانا !! وقـد بـلوت من الضّنا ألوانا ؟ هـيـا امـنحيه حشاشةً وجَنانا ! نـجـنـي الثمار زكيّة وحِسانا! لا تـهـمـلـيه يكن لكم معوانا! فـإذا رعـيـناه ازدهت أُخرانا! ولـيـقطر الصّدرُ الدّفيءُ أمانا! فـنـراه يُـحرمُ ضمّة وحنانا ! مـنـكِ الجفاءَ ويُحرمَ الإحسانا؟! أوَ لم يكن في الرّحم أحسن شانا؟! مـن صـدر أمّ دافـئٍ نشوانا؟! هـيّا ارحميه ، وارقبي الدّيّانا !! |