أوقدي نارنا

شهاب محمد

شهاب محمد
رام الله  فلسطين
[email protected]

كٌلٌّ شيءٍ ذاهبٌ لا محالُ

وعلى ظلها تَفىء الظلالٌ

ومصيرُ الحياة فينا جَوابٌ

وعلى حاله يظلّ السؤالٌ

قد ملأْنا البلادَ طولاً وعرضاً

وتلاقتْ مع الرماحِ النصالٌ

ما خبرنا الحياة يوماً خلافاً

أو جدالا يطول فيه الجدالٌ

وحَزمنا مصيرنا فمضاء

قدر الله والخيار المثال

إن فينا مواطناً وخصالا

ليس في الآخرين منها خصالٌ

نحنً شعبُ الحياةِ يومَ ولدنا

صنعتنا أقوالنا والفِعالٌ

نحنُ شعبُ الجهاد والقدس فينا

وعلى دربها يطيب الوصالُ

أوقدي النارَ يا فلسطينٌ هيا

فإلى نارنا تُشدُّ الرحالُ

أوقدي النارَ يا فلسطين إنا

قد عزمنا وعزمُنا لا يطالُ

أوقدي النار يا فلسطين حتى

يرتوي الجرح أو يهلَّ الهِلالُ

أوقدي النارَ يا بلادي فإنّا

لا يُخيفُ الرجالَ فينا النِزالُ

كم حلمنا وكم حلمنا دروبا

وتعالى مع الشموخ القتال

ليسَ منا مقامرٌ أو جبانٌ

وعلى صَبرنا تغلُّ الغِلالُ

يا فلسطينُ والجهادُ جهاد

وعلى صفحةِ الكتاب مَقالُ

وَكَتبْنا على الحياةِ وُعوداً

وعلى الرملِ في الخيالِ رمالُ

شهد الله أنّنا مذ أتينا

سَلَكَ المجدُ دربنا والمُحال

غََزَةَ الشعب أوعدينا وكُوني

لعناق الأحباب، انت المثالُ

غزةَ الأَهل إنَّ في القُدس عهداً

ونضالاً يطول فيهِ النضالُ

واقع ما نعيشه اليومُ حلماً

يتصدّى وغيرُ ذاك خيالُ

يا فلسطينُ للديارِ وفاءٌ

وإباء وللجهاد رجالُ

إنَّ فينا الشهيدَ والقولُ فعلُ

وكتابٌ مؤجلٌ وخصالُ

أوقدي النارَ لستُ أحلمُ وحدي

جَنة الخلْدِ حولَنا والجلالُ

جاءكَ الفارسُ الأَبيّ رسولاً

ألفُ طوبى لَهُ .. ونِعْم المآلُ

جاءكَ الفارسُ العَظيمُ شهيداً

وعلى "مرقديه" تبكي الجبالُ

ياسر الشَعْب والجموعُ جموعٌ

وعلى دربها تَسيرُ الرجالُ

لا وداعٌ لفارسٍ يَتسجىَ

بَلْ دعاءٌ ورحمةٌ، وابتهالُ

يا زَمانا هلْ أتى الدهرَ حينٌ

وعلى رَحْلِها تَدورُ الرحالُ

تَعبٌ والحنينُ أَثقَل َ صَدري

واشتياقي إليكِ شيءٌ يُقالُ

اوقدي نارنا فإنَّ خليلاً

حاضر جمعنا وذاكَ بلالٌ

أوقدي نارنا اتانا كمالُ

أو كمالان حولنا وجمالُ

أوقدي نارَنا فذاكَ إيادٌ

وأبو يوسفِ أتى ودلالُ

وشُعاعٌ منَ الحقيقةِ يَدنو

ونزالٌ يليه دَوماَ نزالُ

زعم الغاضبونَ أنَّ بلادي

تاهَ فيها المدى وضاقَ المَجالُ

زَعمَ الضَيّعون أنَّ سواداً

لفّنا ليلهُ وفُلَّ العقالُ

خسيءَ الكاذبون أنّىّ تمادْوا

شمسُنا لن تغيبَ والحالُ حالُ

ثُمّ إنّا اذا فقدنا سَماءً

أو سمائين لن تميدَ الجبالُ

اوقديها جراحنا تتلظى

يتحدي يمينها والشمال

أوقديها لتَستطيلَ القوافي

فبريقٌ لهيبُها واشتعالُ

قدْ رفعنا رايةَ النصرِ حتى

يأذنَ اللهُ أو يؤولَ المَنالُ