في حب بيت الله
14تموز2007
أحمد الهواس
أحمد الهواس*
يـا ناكئَ الجرح قْد أضنى بي تـبـغـي التحدث والأسرارُ تنشدها عـذراَ أرومُ وهـل فـي العذر مأثرةٌ عـمـرا قـطـعتُ وأقدارٌ تلاحقني يـسـوقـنـي زمـنٌٌ يغتالني قزمٌ هـمـاَ يـرود ُ عـلـى أيام غربتنا فـالأرضُ مـجـدبة ٌ والماءُ غايتهُ آهٍ عـلـيـك إذا مـا ملتُ عن عدمِ ألاحـق الـحـلم والأوهام تدفع بي صـبـراَ فـكـلُّ بـلاد الله تطلبها إن تـغمض العين حيناً عن مصائبنا والـنفسُ معسولة الأحلام من صغرٍ ضـاق الـمـكانُ على قلبي فغادره بـنـيـتُ في سدف الأوهام مملكة فـبـت أهـفو إلى جبسٍ وثقتُ به يـبـيـعني في سكون الليل أمنيتي حـتـى الـقـليل كثير في بصيرته يـرومُ حـربـاً ونـارُ الحقد في دمه إنّ الـلـئـيم اذاأقرضته شرف الـ فـاخـتـرْ حكيما تجدْ خلاً تخاصمه كـنـافـخ الـكـير بالنيران يلهبها شـتـان بـيـن صفي القلب مظهره وبـيـن نـفـس ٍ تناجي ربها غرقاً هـجـرتُ حلمي ولم أعبأ بما حملتْ وقـلـتُ فـي ثـقـةٍ الله يـر كسهم فـارفـعْ لـواء سـلام من شريعتنا وانـظرْ إلى الأرض لا عدلٌ يوحدها حـتـى أتـيتُ إلى أرض ٍفتنتُ بها فـسـاقـني حبُّ بيت الله في سفري فـبـتُ أسـألُ والإيـمـانُ يغمرني لـكـمْ بـعـدنا عن الإسلام في فكر ٍ يـا سامع الهمس همس المرهقين وإنْ ألـسـت ربـي وهـذا البيت قبلتنا بـلـى وانـك رب الـعرش خالقنا كـان الـتـفـاخرُ بالأنساب مذهبنا خـرت قـريشُ بإذن الله وانطمرتْ فـأشـرق الـفـجرُ بالآذان مؤتلقا ً فـأخُـرج الناسُ من جهل ٍ يعيثُ بهم هـذا هـو الـحق لا لات نلوذُ بها هـذا هـو الـديـنُ مـزهـو بقائده | العتبُدع ِ الـمـلامـة إنّ الـقلب فـلـيـسـمع الناسُ قولا ًمابه الكذبُ إذ يـثـبتُ الحقّ أو تعلو به الرتبُ؟! مـن مـرها حلوةٌ من ضنكها الأدبُ ألـقـى الأحـبـة بـسّاماَ وأحتسبُ كـالـنـخل يشمخُ ظمأناً ويضطربُ والـريـح ُ تـعصفُ أحقاداَ بما تهبُ فـالـنـارُ تـسعر مختالا ًبها اللهبُ صـوب الـبلاد فبات القلبُ ينشعبُ وكـل أرضٍ تـنـاديـها ستحتجبُ فـالـنـفـسُ تقتلها الآهاتُ والنُوبُ والـنـفـسُ في دوحة الأحلام تلتهبُ وطـاف في الوهم حتى ُكدتُ ُاستلبُ تـغـيـبُ كـالحلم لا تاج ولا ذهبُ وبـات يـأسـرني في لفظه العجبُ وفـي الـشـروق رماحُ الغدر ينتدبُ والـمـنُ والخبثُ والأحقادُ والغضبُ أرومُ سـلـمـاً وبـالآلام اخـتضبُ خـصام رانتْ على أبصارك الحُجُبُ واهـجـرْ لـئيماً تجدْ كرماً به العنبُ وحـامـل الـمـسك للريحان ينتسبُ وبـيـن لـؤمٍ مـن الأحداق ينسكبُ وبـيـن أخرى من الشيطان تكتسبُ نـفـسُ الـلئام وإنْ منوا وإنْ كذبوا وأنـت عـبـدٌ إلى الرحمن تحتسبُ وابـحثْ عن الدفء فالأرواحُ تقتربُ والـجـأ إلـى الله بـالـنعماء تنقلبُ لـهـا الـقـلـوب ُوأيم الله تنجذبُ فطفتُ في البيت واهتاجتْ بي الخطبُ والـعـيـنُ تذرف دمعاً باتَ ينسكبُ سـوداء جاءتْ بها الأوهامْ والقُضُبُ أضـنـاهـم البعدُ أو أضناهم التعبُ والـديـن شـرفنا مذ كانت العربُ ؟ بالله عـزتـنـا , لـلـديـن ننتسبُ ولـلـمـظـالم كان الفخرُ والحسبُ تـلـك الرسومُ وما شادوا وما نصبوا وأزهـرَ الـلـيلُ لا كفرٌ ولا نصبُ وُطـهـر الـبيتُ من شرك ٍله ذهبوا هـذا هـو الـبيتُ لا لهو ولا طربُ لـن يـخـذل الله أسـدا ً أينما وثبوا | ملتهبُ
*كاتب وإعلامي سوري مقيم في القاهرة