مصير الصّحفيّ
مصير الصّحفيّ
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
مَن ذا يخوضُ معاركاً ومعامعا
لم يصطحب رشّاشه أو مدفعا ؟!
لا يمتطي دبّابة ومدرّعا
كلاّ ولا حمل السّلاح ولا رمى !
كلاّ فلا أرَبٌ له أن يفزِعا
بل قلبه حقّاً بحبّ أترِعا
فتراه يرجو أن يُعين الموجَعا
أو أن يدلّ على الّذي قد روّعا
فيشُقّ درباً للحقيقة مَهيعا
فيَبِين حقّ كان قبلُ مضيّعا
* * * * *
أعرفت َرائدنا الهُمامَ الأروعا ؟
هو ذا صحافيٌّ أجاد وأبدعا
هو ذا المُصَوّرُ قد أبان وأسمعا
خاض الغمار فلا يهاب المصرعا
فعسى يُجلّي الأمر حتّى يسطعا
فمضى شهيداً أو جريحا موجَعا
أو عاد أشلاءً أبَتْ أن تُجمعا
أو غاب في السّجن الكريه مُضَيَّعا
سل " عادلا " ذاك الشّجاعَ الرّائعا
بَطَلٌ من الأقصى تحدّى الزّعزعا
فأراد تصوير العدوّ مُفَجّعا
فإذا رصاص البغي غال الأسبعا
قد غال "عادلناً " الأبيّ الألمعا
صبراً أُخَيّ تنلْ مقاماً أرفعا
* * * * *
أكذا جزاء الرّائدِين المَشرعا ؟
مَن مُرجِعٌ حقّ الصّحافة ناصعا ؟