لو ينطقُ الجرح
07تموز2007
أبو ياسر العراقي
لو ينطقُ الجرح
أبو ياسر العراقي – المتنبي الصغير -
جاءت هذه القصيدة معارضة لقصيدة الشاعر – حجر أحمد البنعلي – وزير الصحة القطري (دموع على بغداد) المنشورة في صحيفتي "البصائر" و "نداء الوطن" والتي يقول في مطلعها :
ما بالُ عينَيَ قد فاضتْ بما فيها منَ الدموعِ التي غطّت مآقيها
فكانت هذه الأبيات:
نمْ ملءُ جفنيكَ ، نَحنُ الدارَ نفديها (بغدادُ) لمّا تزلْ يا (حِجرُ) ساطعةً لا تـبـكـها ألماً ينسابُ من رئةٍ ما زالَ (شعلانُها) كالليثِ منتظراً أحـفـادُ ( هارونها ) للآنَ ناسجة سَلِ (التحالفَ) هل نامتْ سريرتهُ وسـلْ كلاباً لهم في الدربِ سائبة ً أرضُ الفراتين حاشا العّزُ يهجرها فـالناذرونَ لها الأرواحَ ما وهنوا عادتْ بِهمْ (شهرزاد) الليلَ ساهرةً * * * يا ساكبَ الشعرِ نيراناً على شفتي لا تـبكِ بغداد محزوناً لحاضرها تحيا إلى النورِ عطشى من تحرّقها ( و الطالعونَ ) على التاريخ آلهة ً تلكَ ( الذنابى ) وإنْ طالتْ ذوائبها ونـقـطـفنَّ رؤوساً عن مناكبها * * * يـا "حِجرُ" دعنا ففينا النارُ لاهبة ً (بغدادُ) مهما تداعى الليلُ يعصرُها قـد يسقط ُ الدمعُ مِن أجفان ِ ثاكلةٍ لـكـنَّ بـغـدادَ لم تركعْ لسارقها | ودعْ دمـوعَـكَ تـغفو في رغـمَ الـلـيالي عجيباتٌ لياليها إنّـا لـدى الروعِ نَحميكم ونحميها ولم يزل كاللَظى الهدّارِ (ضاريها) ( رسـائلا ً ) لكلابِ الروم تنبيها إلاّ عـلـى هـلعٍ مُذ جاءَ يبكيها كـيـفَ الذئابُ إذا مرّت تلاويها فـي كـفِ جـلادها واللهُ راعيها يـومـاَ ولا وهنت يوماَ مواضيها فـألـفُ ليلةِ أخرى سوفَ تحكيها * * * دع ِ الـمـواجـعَ لا تذكِ بواكيها وابـكِ على (أُمةٍ) ضلت مراسيها وتـسـتـقي آهة ً حرّى وتخفيها خـانوا الرسالة في أسمى معانيها لابـدّ مـن وقـفـةٍ فيها نجازيها إذ ْ طـالـمـا أينعتْ ذلاً وتمويها * * * لو ينطقُ الجرحُ لاحتارت قوافيها أنـى لـتلكَ القرى يوماً تضاهيها ويـجـمدُ الحزنُ في أحداقِ واليها يا (حِجرُ) عفوكَ (فانظرنا لتاليها) | مآقيها