صُحْبَةُ الرِّجَال
26كانون12009
د. محمد ياسين العشاب
د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب
[email protected]
إلَـهـي هَـمَّـنِـي أَمْرٌ رَأَيْـتُ الـنَّارَ تُحرِقُ كُلَّ حَيٍّ وأشـلاءً تَـنَـاثَرُ مِنْ ضَحَايَا عـذابٌ لا يُـقَـاسُ به عذابٌ رَأَيْتُ على الصَّليبِ دَمًا ورَاعَتْ وإخـوانٌ لـنا في الدين أَسْرَى أَهَـانَـهُـمُ الـغريبُ بكل ذُلٍّ فَـرَرْتُ بمُهْجَتِي وَوَجَدْتُ وَجْدًا فـقُـلْـتُ: وأينَ مِنْ قَدَرٍ مَفَرٌّ؟ عَـدَوْتُ فما وَجَدْتُ سِوَى سَبيلٍ ولَـمَّـا أن رَغِـبْتُ إلى قريبٍ يَـقُـولُـ: أَمَا عَلِمْتَ بأنَّ مِنَّا تَـرَاهًُـمْ فـي الدُّجَى أبدًا قِيَامًا هُـمُ فَـرَجٌ فـصَاحِبْهُمْ ولازِمْ فـقُـلْتُ: صَدَقْتَ، والرُّؤيَا بَيَانٌ | عَظيمُفَـذَا قـلـبي وذَا جِسمي رأيـتُ الـخوفَ والدنيا وُجُومُ قَضَوْا، والأرضُ مِنْ ظُلْمٍ جَحيمُ! وطَـلٌّ دارِسٌ يَـرْعَـاهُ بُـومُ فُـؤَادِيَ فـي السَّمَا تلك الغُيُومُ كـآل الـبـيـتِ صَفَّدَهُمْ أَثِيمُ وحَـطَّـمَ عِـزَّهُمْ غَازٍ غَشُومُ عـلـى أُمَـمٍ تَـعَـقَّبَهَا الحُتُومُ ومـا أَمَّـلْـتُ مِنْ أَمَلٍ رُسُومُ! إلـى الـماضي وطَيْفٍ لا يَدُومُ تَـخَـطَّفَهُ الرَّدَى أَضْحَى يَلُومُ رِجَـالاً هُـمْ لِصَحْوَتِكُمْ نُجُومُ؟! وطُـولَ الـيـومِ جِـدٌّ مُسْتَدِيمُ مَـقَـامًـا كُـلُّـهُ هَـدْيٌ قَويمُ ـ لِـمَنْ لَمْ يَدْرِ إحسانًا ـ سَلِيمُ | سَقِيمُ