إليك ... مع السلام عليك
26كانون12009
محمد إبراهيم الحريري
محمد إبراهيم الحريري / الكويت
أنـاديـك روحـا والـوداعُ قد وعـاشـتـه أسـراب الفواجع فانبرى ولـيـلا لـجـدران الصروف تعيدني وشـعـري كفيفُ السطر يحتاج دفترا ولـي قـلـم لـو يـدفع الحزن جزية ومـا اسطعتُ تجريمَ السكوت ولا يدي فـمـن أين لي جدوى وطيشٌ يزجني على ظهر عدوى اللوم حزَّمتُ حيرتي لـيـبقى ارتكاب الصمت أقسى جريمة وصـوتٍ تـربَّى بعد أن عقه الصدى يـدسُّ الحروف الخضر في جيب يومه ولـولا انحسار النفس عن شجب مقلتي ولـو جـاذبـتـنـي لـلندامى مطية * * * أنـاديـك مـن أقصى الرقاب لأحزبا تـعـذَّرتُ بـالـصـبر المعوق بيانهُ لـعـصـر تـدَمـى بالحروف ونارُه كـأنَّ اخـتـزالَ الـعيش في نكبةٍ لها يـجـوس الـنـوايا من أساطير غله لـمَ الـيـأسُ أعـوادُ الـملام يحيلها ويـحـلو شتات البؤس في لون حرفه وهـل يُـسْـتسَاغُ النَّزفُ فكرا ومنهجا هـلامُ الـحـكـايـاتِ استساغته أمة ٌ وقـد أسـنـدت لـلـسـافيات زمانها ونـحـن تـأخـرنا عن الأرض ِ أمة فـمـهـلا أحـاديث الشقاوات لم تحد * * * أواسـيـكَ بـيْ مـيـتا ولي فيكَ مأتمٌ وألـقـي عـلى وجه المسافات وجهتي وأعـزو انـكـسـاري لـلوجوه كليلة عـلـى مـتـن أنات الصغار عويلها وأمـا مـن اسـتغنى عن الذنب توبة ً ولـي فـيـك يا مهوى المعاني خميلة ومـا كـنـت إذ يـلقون بالجب ذنبهم أتـوك بـرجـم الغدر عطشى عيونهم فـمـا أطـفـئوا نارا تهيب بجمرهم تـسـامـى عن الأرض المعنى ترابُها وهـا قـد توارى النزف مني بأضلعي أ جـدِّيْ ، نـضـحت الماء عذبا لأمة أمـوت فـداء لـلـتـراب وكـربتي وأسـفـرت عـنـ حـب لآل محمد أعـانـي بـأسـراي الـهموم وينجلي أيـا لـيـتـنـي أخفيك بالروح لحظة إلـي بـأنـواع الـمـجـرَّاتِ أرتقي | اختبىبـصـدر تبنى من أعاصيره إلـى جـبهة التاريخ من خطوةٍ ضربا يـتـامـى، ستارَ الظلم لم تستطع نقبا وعـكـازتـيْ نجم وعينين من قربى لـكـانت عواني الشعر في دينه تسبى تـواري بـشقِّ البوح ما يرهق الشَّطبا بـطـيش ولا يلقي على غاربي الشهبا وطـارت بها الأشداق تعلو النوى حربا بـعـصر تخطى الغل كي يزرع الحبا بـذي صـرخةٍ آلت إلى صامت حجبا ويـجـتـرُّ مـا يـذكيه من لؤمه ذئبا لـداسـت جـفون اللوم ما طالها كسبا فـلا أخـرَتْ كـأسـا ولا قدَّمَتْ نخبا * * * لـك الأعـين الثكلى تشقُّ المدى كربا فـأطـلقت مهرَ الوجد كي يأسر الدَّربا لـسـانُ امـرئ أشـقت مباسمُه القلبا قـرونُ سـيـحـيـا من بلادته رعبا إلـى قـصـة ألقت هشيم الجوى نهبا تـرابـا ولا يـسعى إلى عقدها عتبى؟ حـديـثـا، يشبُّ الحزن من قاعه شبا أم الـجـهـلُ شيطانٌ يجيشنا غصبا؟ فـأضحى صعيد الطين من يابس رطبا فـماذا ستبقي الريح من حصدهم حبا؟ ومـازال سـهل النور من غيمنا جدبا عـن الـمكر مقدارين من مشجب كذبا * * * وحـزني عليك اليوم ينعى الورى هدبا لـعـلي بوجه الحق ألقى الرضا حزبا ووجهي يغض الثار عن حسرتي خطبا سـيـبـقى وما أُغنيْك ِ يا حسرة شجبا فـلا شـكَّ يُـهـدي من حدائقها (أبا) مـن الـطهر تبكينا فينمو الهدى عشبا لـديهم، وإن عاصرتَ من غيظهم جبا ويـبـكـون من أظموه من ظلمهم كذبا ومـا أشـعـلـوا غير الدمار بهم جنبا إلـى سـدرة تـهمي على لحده قربى وقـد أورق الإنـسـان من نبضه حبا وكـنـت بـذات النزف تستعذب القلبا لكي تعشب الأعذار ترضى : لك العتبى لـه الـوجـه أبدى من مشارقهم شهبا فـؤادي إذا مـا كـان في رحلهم قربا وأسـمـو بك العلياء كي أعرف الدربا كـواكـبَ مـا دارت بعين الورى ربا | الغضبى