غربَتي

رياض أسعد الدراغمة

غربَتي

رياض أسعد الدراغمة

[email protected]

أسَـمـعْـتَ عن ليلٍ تطاول ظله فوق الهضابْ ؟
أسـمـعت  عن قلبٍ تجدد نبضه عند الخضابْ ii؟
أسمعت عن قمر ٍ مُضيئ ٍ غاب عن أفق ٍ وشابْ ؟
أسـمـعت عن عين يكفكف دمعها طين الترابْ ii؟
وسـمـعت  عن نفس تُجدد همة الأمر العُجابْ ii؟
وسـمـعت  عن بلدٍ تُكسِّرُ في مفاوزها الحرابْ ii؟
بـلـدٌ تـعُـزُّ على العدوِّ وترتقي فوق السحابْ !
وتُـرابـهـا دُرٌ تـخـضّبَ من دِما خير iiالشِّبابْ
ابـنـاءُهـا رفعوا لواءَ الحمدِ واجتازوا iiالصِّعابْ
ورجـالـهـا بـالـحـقِّ تعرف فِعْلهم أسْدٌ iiبغابْ
وعـبـيـرُهـا عـطرٌ تطايرَ يبلغ الأفق iiالمذابْ
يـا  عـطـرُها الفواحُ يعبقُ في أنوف ٍ لا iiتعابْ
والـمـاءُ  عـذبٌ قد ترقرق من مُصافحة الترابْ
وجـداولٌ تـنـساب في صفحاتها قِصصٌ iiعُجابْ
تـشـفـي السقيمَ بحسنها وكذلك الجرحَ iiالمصابْ
طـوبـى لأرض ٍ بـوركت من بين آيات الكتابْ
شـوقـي الـيـهـاْ مـقـدمٌ بين الثُريا iiوالشهابْ
والـشـوقُ يـتـبـعـه أنينٌ صامتٌ عند الإيابْ
والـصـبـرُ يـنـفع عندما تنهالُ عينٌ iiبانسيابْ
يـا هـذه الـغـربـة الـتي قد انهكتني iiوالذئابْ
يـا  هـذه الـدنـيـا التي تصفرُّ من ذكر القبابْ
تَـصْـفـرُّ  تصغر في عيوني مثل ملح قد iiيذابْ
وأنـا  الـطـريدُ وموطني نبضٌ وإحساسٌ iiيُهابْ
وأنـا الأسـيـرُ وغُـربـتي سجنٌ وأقفالٌ iiوبابْ
فالله  فـرِّج كُـربـتـي فـالـقلبُ يدمى iiللإيابْ
فــالــقــلــب يــدمــى iiلــلإيـابْ
فــالــقــلــب يــدمــى iiلــلإيـابْ