قلق حضاري
19كانون12009
عمر الجزائري
عمر أبو عبد النور الجزائري
إلى شعوب الأمة الإسلامية وحكامها
إنِّـي أُعـانـي جيوبُ القلب فـرُبَّ ذي شـجـنٍ أزرى العناءُ بهِ والـصَّـدر مُـحتدم بالهمِّ ، مُنقبضٌ والـجسمُ مرتعشٌ أوهى الأسى عُمُدَهْ والـنَّفسُ عاثَ بها وقعُ الأذى فغدت كـأنَّـمـا الـعيش بالأرزاء زوبعةٌ مـهـما ابتعدنا عن الأحداث حاق بنا مـهما احترسنا من الإضرار ضُرَّ بنا مـن يبعث الأنس في وعثاء مُحتقِنٍ ومـن يـردُّ سـيول الوحل محتسبا ومـن يُشيل رجالا في الورى رَغِموا أعـناق من حملوا الأنوار قد خضعت فـالـمسلمون بهذا العصر قد خسئوا الـمـؤمـنـون ثنا الإسفاف قائمهم شعوبنا في الهوى والوهن قد سقطت مـا نـال أمَّـة أهل العجل من لَعَنٍ مـن يـدَّعـي الـحقَّ لايُعلي معالمه * * * ذي أمـتـي ذهـلت عن نور خالقها كـانـت بشرعتها في الأرض سائدة الـسـوءتـان هـمـا حـالا أئمتها فـقـد بـلـيـنـا بـولاة زنـادقة فـكـم أهانوا وكم ضرُّوا وكم ظلموا رغـم الهدى فالكتاب الحيُّ في يدهم مـا عـاد يبعثهم في العيش من حلُمٍ قـد دسَّـهم في رُغام العيش باطنهم فـيـقـبـضون عن الحسنى كانَّهمو مـع الـعُـداة بـغاثٌ او غثاءُ ثرى مـثـل الجواري تطيش النائبات بهم يـسـتـهترون فيقفون الالى كفروا أيـن الألـى في الورى أُسْدٌ يذاد بهم مـن أخـلـصـوا دينهم لله فارتفعوا هـم الـكـماة اذا صاح الطَّريد بهم هـم الـرَّواسي في البأساء ما جُرفوا تـبًّـا لـذي خَـبلٍ يقفو العدى طمعا * * * ذاع الـخـداع ورقَّ الـدين وا أسفي إنَّ الـرِّجـال بـهذا العصر سمَّمهمْ فـكـم تـقيٍّ هوى في النَّاس، دنَّسه وكم على الأرض من بلوى بذي دنسٍ وكـم رأيـنـا دعـيًّـا لـلتُّقى دنِسا وكـم رأيـنـا حـمـاةً للديار سطوا وكـم دعـاةٍ إلى درب الهدى سلكوا وكـم خـطـيب تصمُّ السمع نبرته ويـاشـبـاب الهوى هدَّمت من سفهٍ لا تـقتف الغرب إن الغرب في عمهٍ لا تـنكر الحقَّ يا من صيغ من تُرَبٍ * * * يـا لائـمي عن صدى شعر أنوح به ذي أمـتـي وُطـئـت أكنافُها فغدت عـاث الـبـغـاة بكيدٍ غلَّ ساعدها مـتـى يـدمدم قصفٌ من رواعدها مـتـى يـفيض بسيل الحب منبعها مـتـى يُـبلور مصل الحقِّ في دمها مـتى نرى الشمس في الآفاق ضاربة مـتـى نـرى عزَّة الأرواح صادحة مـتـى نـرى عـفَّة الإنسان شامخة مـتـى نـرى رايـة الإسلام عالية مـتـى نـرى امـة الإسلام صالحة * * * تـلـكـم عـقـيـدتنا حقٌّ ومكرمة الـبـعـث حق ويوم الفصل مقترب الله اكـبـر لـن نـأبـى عـقيدتنا الله اكـبـر لـن نـنـسى فضائلنا | تَحترِقُوالـمـخُّ يـهـتزُّ قد أودى به القلقُ أسـنـانُهُ من حريقِ الوجْدِ تصْطَفِقُ فـيـه الـحشايا بذاك القبض تنسحقُ = قـد شَفَّهُ في الزَّمان الضُّرُّ والأرقُ كـالـلـيـل مظلمةً ، والذِّهنُ مُنغلقُ أكـاد مـن عـصفها الموبوء أختنقُ ظـلـم الـعُداة ، فظلم النَّاس يُختلَقُ فـي مـجـمع مبتغاه الخبزُ والمَرَقُ سُـدَّتْ بـوجـهته الأبواب والطُّرُقُ عـن سادة في وحال الخزي قد علقوا في الهمِّ بالغارب المصبوب قد غرقوا حـزَّت بها في الدُّنا الأغلال والرِّبَقُ يـنـافـقـون بدين الله ما صدقوا والـكـافرون بكدح العيش قد سبقوا إلـهـهـا الأصـفر المعبود والورِقُ أضـحـى عـلى امَّة القرآن ينطبقُ أمـعـاؤه فـي عـذاب الخلد تندَلِقُ * * * أودى بها في الورى الإسفاف والنَّزَقُ فحطَّها في الحضيض الوهن والفَرَقُ فـالبغي إن فعلوا ، والغيُّ إن نطقوا قـوم لـئـام فـلا ديـن ولا خُـلُقُ وكـم تـعـالـوا بلا حقٍّ وكم فسقوا مـا زانـهـم خـلـقٌ أو منطقٌ لبِقُ إلا الـهـوى سـفها والمال والشَّبَقُ أوهـى مـآثـرهـم طبعٌ لهم خرِقُ غُـلَّـت سـواعدهم والرِّجْلُ والعُنُقُ وفـي مـضـاربـهم فالرَّعد والبرَقُ الـلَّـغـو ديـدنهم والزَّعْلُ والزَّعَقُ فـالـديـن مـخـتلف والفعل متفق عـلـى السفاسف والأوهام قد بصقوا مـا صـدَّهـم خطر، ما شلَّهم رَهَقُ هـم الـبـحـار ندىً والأنهر الغُدُقُ فـإن عَـلَوْا صدقوا وإن عُلوا رفقوا أو مـسـلـمٍ بـكـتاب الله يرتزقُ * * * هـل فـي الورى رجل حرٌّ به نثقُ زور الـنَّوايا بغشِّ القصد قد صُعقوا حـلـس البغايا ومن للفسق قد خُلقوا الـرُّوح مـزبـلـةٌ والـجسم مُتَّسقُ لـلـفسق في ستره المفضوح يعتنقُ قادوا اللصوص إلى الأقفال أو سرقوا درب الـضلال وفي أهوائهم غرقوا وصـوتـه فـي الأثير النَّبْحُ والنَّعقُ عـزًّا بـنـاه لـنـا أجدادنا الصُّدُقُ أفـكـاره سـفـهٌ، أنـواره غَـسَقُ لا تـجـحد الشمس يا من أصله علَقُ * * * لا تـعـجـلنَّ ، شغاف القلب تنمحِقُ فـي الـدُّون جاثمة في العار تنزلقُ فـالـصـفُّ في خبَلٍ بالكيد يُخترقُ فـيـسـتـهِلُّ به في قحطها الودَقُ؟ بـالإنـس بـيـن قفار الغل يندفقُ؟ لـكـي يُـسوَّى بها في رَتقِها الفُتقُ؟ وكـامـن الـحقِّ في الآيات ينطلقُ؟ بـالـحـقِّ في عالم الأخلاق تستبقُ؟ ولا يـعـفِّـرهـا الأطماع والمَلَقُ؟ يسموا بها في الورى بالعزِّ من صدقوا مـن ربـقـة الكفر والعصيان تنعتِقُ * * * تـهـفـو لروضتها الألباب والسِّلَقُ ويـل لـمـن كـفروا بالله أو فسقوا ولـو أطـاحـوا بهذا الرأس أو فلقوا ولـو أطَـنُّوا عروق القلب أو محقوا |
عمر أبو عبد النور الجزائري
إلى شعوب الأمة الإسلامية وحكامها
إنِّـي أُعـانـي جيوبُ القلب فـرُبَّ ذي شـجـنٍ أزرى العناءُ بهِ والـصَّـدر مُـحتدم بالهمِّ ، مُنقبضٌ والـجسمُ مرتعشٌ أوهى الأسى عُمُدَهْ والـنَّفسُ عاثَ بها وقعُ الأذى فغدت كـأنَّـمـا الـعيش بالأرزاء زوبعةٌ مـهـما ابتعدنا عن الأحداث حاق بنا مـهما احترسنا من الإضرار ضُرَّ بنا مـن يبعث الأنس في وعثاء مُحتقِنٍ ومـن يـردُّ سـيول الوحل محتسبا ومـن يُشيل رجالا في الورى رَغِموا أعـناق من حملوا الأنوار قد خضعت فـالـمسلمون بهذا العصر قد خسئوا الـمـؤمـنـون ثنا الإسفاف قائمهم شعوبنا في الهوى والوهن قد سقطت مـا نـال أمَّـة أهل العجل من لَعَنٍ مـن يـدَّعـي الـحقَّ لايُعلي معالمه * * * ذي أمـتـي ذهـلت عن نور خالقها كـانـت بشرعتها في الأرض سائدة الـسـوءتـان هـمـا حـالا أئمتها فـقـد بـلـيـنـا بـولاة زنـادقة فـكـم أهانوا وكم ضرُّوا وكم ظلموا رغـم الهدى فالكتاب الحيُّ في يدهم مـا عـاد يبعثهم في العيش من حلُمٍ قـد دسَّـهم في رُغام العيش باطنهم فـيـقـبـضون عن الحسنى كانَّهمو مـع الـعُـداة بـغاثٌ او غثاءُ ثرى مـثـل الجواري تطيش النائبات بهم يـسـتـهترون فيقفون الالى كفروا أيـن الألـى في الورى أُسْدٌ يذاد بهم مـن أخـلـصـوا دينهم لله فارتفعوا هـم الـكـماة اذا صاح الطَّريد بهم هـم الـرَّواسي في البأساء ما جُرفوا تـبًّـا لـذي خَـبلٍ يقفو العدى طمعا * * * ذاع الـخـداع ورقَّ الـدين وا أسفي إنَّ الـرِّجـال بـهذا العصر سمَّمهمْ فـكـم تـقيٍّ هوى في النَّاس، دنَّسه وكم على الأرض من بلوى بذي دنسٍ وكـم رأيـنـا دعـيًّـا لـلتُّقى دنِسا وكـم رأيـنـا حـمـاةً للديار سطوا وكـم دعـاةٍ إلى درب الهدى سلكوا وكـم خـطـيب تصمُّ السمع نبرته ويـاشـبـاب الهوى هدَّمت من سفهٍ لا تـقتف الغرب إن الغرب في عمهٍ لا تـنكر الحقَّ يا من صيغ من تُرَبٍ * * * يـا لائـمي عن صدى شعر أنوح به ذي أمـتـي وُطـئـت أكنافُها فغدت عـاث الـبـغـاة بكيدٍ غلَّ ساعدها مـتـى يـدمدم قصفٌ من رواعدها مـتـى يـفيض بسيل الحب منبعها مـتـى يُـبلور مصل الحقِّ في دمها مـتى نرى الشمس في الآفاق ضاربة مـتـى نـرى عزَّة الأرواح صادحة مـتـى نـرى عـفَّة الإنسان شامخة مـتـى نـرى رايـة الإسلام عالية مـتـى نـرى امـة الإسلام صالحة * * * تـلـكـم عـقـيـدتنا حقٌّ ومكرمة الـبـعـث حق ويوم الفصل مقترب الله اكـبـر لـن نـأبـى عـقيدتنا الله اكـبـر لـن نـنـسى فضائلنا | تَحترِقُوالـمـخُّ يـهـتزُّ قد أودى به القلقُ أسـنـانُهُ من حريقِ الوجْدِ تصْطَفِقُ فـيـه الـحشايا بذاك القبض تنسحقُ = قـد شَفَّهُ في الزَّمان الضُّرُّ والأرقُ كـالـلـيـل مظلمةً ، والذِّهنُ مُنغلقُ أكـاد مـن عـصفها الموبوء أختنقُ ظـلـم الـعُداة ، فظلم النَّاس يُختلَقُ فـي مـجـمع مبتغاه الخبزُ والمَرَقُ سُـدَّتْ بـوجـهته الأبواب والطُّرُقُ عـن سادة في وحال الخزي قد علقوا في الهمِّ بالغارب المصبوب قد غرقوا حـزَّت بها في الدُّنا الأغلال والرِّبَقُ يـنـافـقـون بدين الله ما صدقوا والـكـافرون بكدح العيش قد سبقوا إلـهـهـا الأصـفر المعبود والورِقُ أضـحـى عـلى امَّة القرآن ينطبقُ أمـعـاؤه فـي عـذاب الخلد تندَلِقُ * * * أودى بها في الورى الإسفاف والنَّزَقُ فحطَّها في الحضيض الوهن والفَرَقُ فـالبغي إن فعلوا ، والغيُّ إن نطقوا قـوم لـئـام فـلا ديـن ولا خُـلُقُ وكـم تـعـالـوا بلا حقٍّ وكم فسقوا مـا زانـهـم خـلـقٌ أو منطقٌ لبِقُ إلا الـهـوى سـفها والمال والشَّبَقُ أوهـى مـآثـرهـم طبعٌ لهم خرِقُ غُـلَّـت سـواعدهم والرِّجْلُ والعُنُقُ وفـي مـضـاربـهم فالرَّعد والبرَقُ الـلَّـغـو ديـدنهم والزَّعْلُ والزَّعَقُ فـالـديـن مـخـتلف والفعل متفق عـلـى السفاسف والأوهام قد بصقوا مـا صـدَّهـم خطر، ما شلَّهم رَهَقُ هـم الـبـحـار ندىً والأنهر الغُدُقُ فـإن عَـلَوْا صدقوا وإن عُلوا رفقوا أو مـسـلـمٍ بـكـتاب الله يرتزقُ * * * هـل فـي الورى رجل حرٌّ به نثقُ زور الـنَّوايا بغشِّ القصد قد صُعقوا حـلـس البغايا ومن للفسق قد خُلقوا الـرُّوح مـزبـلـةٌ والـجسم مُتَّسقُ لـلـفسق في ستره المفضوح يعتنقُ قادوا اللصوص إلى الأقفال أو سرقوا درب الـضلال وفي أهوائهم غرقوا وصـوتـه فـي الأثير النَّبْحُ والنَّعقُ عـزًّا بـنـاه لـنـا أجدادنا الصُّدُقُ أفـكـاره سـفـهٌ، أنـواره غَـسَقُ لا تـجـحد الشمس يا من أصله علَقُ * * * لا تـعـجـلنَّ ، شغاف القلب تنمحِقُ فـي الـدُّون جاثمة في العار تنزلقُ فـالـصـفُّ في خبَلٍ بالكيد يُخترقُ فـيـسـتـهِلُّ به في قحطها الودَقُ؟ بـالإنـس بـيـن قفار الغل يندفقُ؟ لـكـي يُـسوَّى بها في رَتقِها الفُتقُ؟ وكـامـن الـحقِّ في الآيات ينطلقُ؟ بـالـحـقِّ في عالم الأخلاق تستبقُ؟ ولا يـعـفِّـرهـا الأطماع والمَلَقُ؟ يسموا بها في الورى بالعزِّ من صدقوا مـن ربـقـة الكفر والعصيان تنعتِقُ * * * تـهـفـو لروضتها الألباب والسِّلَقُ ويـل لـمـن كـفروا بالله أو فسقوا ولـو أطـاحـوا بهذا الرأس أو فلقوا ولـو أطَـنُّوا عروق القلب أو محقوا |