عندما تكتب شعرا
12كانون12009
رائد عبد اللطيف
رائد عبد اللطيف
عـندمَا تكتُبُ شِعْراً؛ كـلَّ نَزْفٍ، كُلَّ جرْحٍ عَالِقٍ واعْشَقِ الأوراقَ واملأْ قلبَهَا وافـتَحِ البابَ لوحيٍ طارِقٍ حاورِ الأكوانَ واكتبْ سِفْرَهَا هـذِهِ الـرَّاحُ قطوفٌ غضَّةٌ عـندما تكتبُ شِعْراً فاسْتَعِرْ إنَّـمَـا الشِّعْرُ حروفٌ ميْتَةٌ نَـفَـخَ الشَّاعِرُ فيها رُوحَهُ إنَّـمَا الشّعْرُ رياضٌ.. جَنَّةٌ أَدْخَـلَ الـشّاعِرُ فيْها نفْسَهُ وبَـنَـى صَرْحَ خَيالٍ باذخٍ فـأَمـيـرٌ عادلٌ في حكُمِهِ أو مـضَى ثُمَّ انقضَتْ أيَّامُهُ كـانَ لـلعُربِ إماماً يُقْتَدَى أصـبَحَ الشِّعرُ غلاماً تائِهاً أيُّـهَا الشُّعَارُ فابْنُوا صَرْحَكُمْ سَـيعيْشُ الشِّعرُ فيْكُمْ خالداً إِنْ عَرفْتُمْ أنْ تَسُوسُوا حَرْفَهُ | فالتَهِمْكــلَُّ لــوعـاتِ فـي تَـلافِـيـفِ الـظُّلَمْ بــارداتٍ مِــنْ حِـمَـمْ يَـجْـتَـدِيْ نَـصْـلَ قَلَمْ فـالـمُـعـنَّـى مَـنْ نَظَمْ لَـمْ يُـخـالِـطْـهَـا اللَّمَمْ ألــفَ حـرْفٍ مُـتَّـهـمْ قـدْ تـبـنَّـاهَـا الـعَـدَمْ فـاسْـتَـوَتْ لـحْـمَاً ودَمْ مــن خَـيـالٍ وعِـظَـمْ فـتَـعَـاطَـى بِـنَـهَـمْ مـن أزاهِـيْـرِ الـوَهـمْ أو تــجـنَّـى فَـظَـلَـمْ فــي تـواريـخِ الأُمَـمْ كــانَ ديـوانَ الـنَـعَـمْ بــيـنَ أولادِ الـعَـجَـمْ لـلـمـعـالـي والـقِـيَمْ بــيــنَ حـوْرٍ وَخَـدَمْ مِــثْــلَ راعٍ وغَـنَـمْ | الأَلَـمْ

