قد جف دمعي

 الدكتور . م . ع.

 قد جف دمعي

 الدكتور . م . ع. المغترب

مـا لـلـسماء بكاءٌ غيرِ ذي iiبللٍ
كـالـمرءِ  يبكي بلا دمعٍ iiيرطبهُ
هذا هو الحال عندي غيظُ iiمغتربٍ
تـبكي الرصافةُ لا ماءٌ ولا iiرطبٌ
و اللهِ حـالـك يـا بغداد iiينزفني
قـد  مـزقـوكِ لأشـلاءٍ iiمبعثرةٍ
سـحقا  لطهران قد بائت بنا iiعبثا
المغرضون  دعاة القتل قد iiغرسوا
و  الـغـادرون كـفئرانٍ بجيفتها
باعوا الديارَ وخانوا الحقَ لا خجلٌ
يـا أيـها الحق انظر ما لنا iiولهم
والـحرقُ  والموتُ للباغينَ منزلةًََ











رغـم  اكـتظاظ غيومٍ ملئها iiسقمُ
فـالـدمـعُ  يُسكنُ قلباً نارهُ iiحِممُ
بـل  حال بغداد جف النهرُ iiوالقلمُ
والـكـرخُ ينزف والسقيا بهِ iiألمُ
فـالـبعدُ عنكِ شعور اليتم iiيلتهمُ
صـارت  طـوائفُ بغدادٍ لها iiنقمُ
والغرب  يشرب كأس الحقد iiينتقمُ
سـفـكَ  الدماءِ فلا ورعٌ ولا iiقيمُ
وعلى  الرؤسِ عماماتٌ هم iiالعجمُ
سـحـقاً لرستمَ والخطابُ iiيعتصمُ
ان الـنـهـايـة للابطال iiترتسمُ
والـفـأرُ  يهربُ نحو السمِ iiيلتهمُ