لما غابت زينب

جعفر الوردي

جعفر عبد الله الوردي

[email protected]

عـلى  أطلالِ خِدْرٍ كمْ iiشَجَاني
قضيتُ سنينَ عُمرِي في هَواهَا
أزيـنـبُ  كـمْ تسامَرنَا iiبِليلٍ
فـأنتِ  الشَّهْدُ يا رُوحًا iiتَسَامتْ
فـحـازَ  الـقلبُ لَحْنًا لو iiتَلاهُ
ولو  نَارُ المجوسِ سَرَى iiعليها
فـرِفـقًـا بـالفؤادِ فقد دَهَتْني
لِـقلبِي  اللهُ .. مَا كانَتْ iiبفعلِي
ولـكِـن  قـدَّرَ الرحمنُ iiشَيئًا
أيَـا  زَهْـرَ المدائِنِ فاسْتمعنِي
أتـدري  أنَّـها كانت بِذاتِي ii؟
أجِـبْنِي  ، لا تُجبني قَد iiكفانِي
...  لِتَحيَى زَينَبٌ فوقِي iiغَمامًا
لَـعَـمـرُ  اللهِ مَا كانَت iiخيالًا













وقـوفٌ بـيـن أحجَارٍ iiتَرَانِي
ومـا  أنـسَى حبيبًا لو iiنَسانِي
وكـانَ الـليلُ أغْلى مَا حَوَانِي
وكـانَت  وَسْطَ أحشَائِي iiأَغَانِي
لـسـبَّحتِ  الجِبالُ ومَا دَرَانِي
لـحـطَّوا في سَحَائِبِها iiالأمَانِي
سُـيولُ البَونِ يا أصْلَ iiالتَدانِي
خُطُوبُ  البُعدِ لو يَدري iiزَمَانِي
ولـلـرحمَنِ فَضلٌ كم iiغَشَانِي
أتـدرِي  أنَّـها كَانت مَكَانِي ii؟
ومـا زَالـتْ كـدمٍّ في الجَنانِ
جـوابٌ مـن قـديمٍ قد دَعَانِي
وتَـهْـمِلُ سُحبَها تُحْيي iiكَيَانِي
ولـكـنْ فِـعـلُ أيَّامي iiبَلانِي