لما غابت زينب
12كانون12009
جعفر الوردي
جعفر عبد الله الوردي
عـلى أطلالِ خِدْرٍ كمْ قضيتُ سنينَ عُمرِي في هَواهَا أزيـنـبُ كـمْ تسامَرنَا بِليلٍ فـأنتِ الشَّهْدُ يا رُوحًا تَسَامتْ فـحـازَ الـقلبُ لَحْنًا لو تَلاهُ ولو نَارُ المجوسِ سَرَى عليها فـرِفـقًـا بـالفؤادِ فقد دَهَتْني لِـقلبِي اللهُ .. مَا كانَتْ بفعلِي ولـكِـن قـدَّرَ الرحمنُ شَيئًا أيَـا زَهْـرَ المدائِنِ فاسْتمعنِي أتـدري أنَّـها كانت بِذاتِي ؟ أجِـبْنِي ، لا تُجبني قَد كفانِي ... لِتَحيَى زَينَبٌ فوقِي غَمامًا لَـعَـمـرُ اللهِ مَا كانَت خيالًا | شَجَانيوقـوفٌ بـيـن أحجَارٍ ومـا أنـسَى حبيبًا لو نَسانِي وكـانَ الـليلُ أغْلى مَا حَوَانِي وكـانَت وَسْطَ أحشَائِي أَغَانِي لـسـبَّحتِ الجِبالُ ومَا دَرَانِي لـحـطَّوا في سَحَائِبِها الأمَانِي سُـيولُ البَونِ يا أصْلَ التَدانِي خُطُوبُ البُعدِ لو يَدري زَمَانِي ولـلـرحمَنِ فَضلٌ كم غَشَانِي أتـدرِي أنَّـها كَانت مَكَانِي ؟ ومـا زَالـتْ كـدمٍّ في الجَنانِ جـوابٌ مـن قـديمٍ قد دَعَانِي وتَـهْـمِلُ سُحبَها تُحْيي كَيَانِي ولـكـنْ فِـعـلُ أيَّامي بَلانِي | تَرَانِي