صرخة من مآذن سويسرا

حسن صهيوني

رداَ على تأييد الناخبين بسويسرا قرار حظر المآذن

حسن محمد نجيب صهيوني

[email protected]

مـا ظـنُّـكـم لو أنني iiأخبرتُكم
لا  تـعجبوا!! ها قد أتوا بمغولهم
أحـفـاد (جـنكيزَ) الشقيِّ iiسجيةًً
دعني أحدِّثُ عن (سُوِسْرا) نزعِها
تـلـك الـتي حَظَرتْ بناءَ iiمآذنٍ
حـتـى ثـنـا عِطفيْهما بِضلالة
يا  أرضَ دافوسَ العروسَ iiجبالُها
ماذا  أصابكِ؟! كُنتِ آمالَ iiالورى
وتـوحـدت  أوصـالنا بِوِصَالها
من دس فيك سمومه كي iiتحظري
هـذا  الـقرار هراؤه إنْ iiينطلقْ
مـا  حُجَّةُ الحَظْرِ الدعِيِّ أيا تُرى
والـنـاخبون  بحظرهم iiتَعدادُهم
هـذا (الـيمينُ) الشَعْبَوِي iiأتاهمو
وتـزاحـمـوا أنصارُه iiبقرارهم
فَـعِمِيْ البلاء بما حظرتِ iiمَشَاجةً
أَرَغِـبْـتِ عن كل البلا ملأ الدنا
هـذا  هـو البركانُ يَفجعُنا iiلظىً
فَـسَلِيْ العراق شهيدَ جُرْمِ iiجُناتِهم
وسـلـي  (فلسطيناً) تُهَوَّدُ iiجَهَرة
وسلي  مُصاب العُرب في iiآلامهم
كـان  الـسؤالُ جوابُه أزرى iiبه
هـذا الـقـرارُ نَـفَـاذُه iiلَمَهَالكٍ
مـاذا جَـنَتْ تلك المآذنُ يا iiتُرى
أرأيـتِ (إرهاباً) يجوس iiوصالَها
أم  أنـهـا بـاتت معاقلَ iiحصننا
تِـلـكـتْ  مآذنُنا هُويَّةُ iiشَخصنا
فَـدَعِـي الأذانَ تَـهيم فيه iiمنابرٌ
وتـذكَّـري  مَـثَلاَ شروداً iiحائماً
مِـن كان مِن صُنْعِ الزُجاجةِ iiبيتُه





























بـظهورِ  (هولاكو) لنا مِن ثانِ؟!
والـسـيف سابقهم إلى iiالأضغان
فـي  طـمسِ كل كرامة الإنسان
مـن نزع (هولاكو) إلى iiالطغيان
وهـو الـدَّعِـيُّ لِمَحْقِ كل iiأذان
بـالـشـرِّ  ... والإفساد iiيلتقيان
رِئَـةً  بِـسِحرِ (الألْبِ) والشطآن
يـومـاً (بِدافوسَ) التقتْ iiأركاني
كـوِصَـالـةِ  الإخوانِ iiللإخوانِ
تـلـك المآذنَ في رُحى iiالعُمران
فَـلَـسوف  يُقذفُ من فمِ iiالثعبان
غـير  اجتذابِ البُغضِ iiوالعدوان
مـا قـاربَ الـثُـلُـثينِ iiللسكَّان
مِـن  كـل شَجْبٍ طافحِ iiالتَهْجَان
فـي كَـسْـبِ (ليبراليةٍ) iiبِرهان
كَـمـشاجَةِ الخنَّاسِ في iiالشيطان
ونَـويْـتِ هَـدْمَ مـآذنٍ iiلأذان؟!
بِـشَـرارِ  أمريكا على iiالأوطان
أم جَـاسَ صمتَك منطقُ iiالإذعان
ويُـضـامُ  أقـصاها بكلِّ iiهوان
وسلي  مُصابَ الناسِ في ii(أفَغَانِ)
مـن  شَـرْعِ حَظرِ مُنكَرٍ iiومُدانِ
لـيـسـتْ  لِيعلمُها سوى iiالديَّان
حـتـى  تؤول لِغًيهبِ iiالنسيان؟!
مـن  تحت منبرها إلى iiالعصيانِ
وحِـمى  الورى من فتنة الأزمان
فـي ديـنـنا شَمَماً على iiالأديان
وارمـي الـقـرارَ بسلةِ iiالأدران
وارْوي  بـه لِـشَـرذامِ iiالأقران
(لا  يَـرْشِـقُ الآنـامَ iiبالظِّرَّان)