طائر الجنة
09حزيران2007
يوسف عبيد
طائر الجنة
الشاعر الكبير يوسف عبيد
هذه القصيدة نظمتها لولدي ضياء ، حين كان في المهد صبياً ، وكان عمره أربعة أشهر ، في أيار سنة 1966 م ، والآن وبعد أربع وعشرين من السنين رجعت إليها ، واستخرجتها من دفاتر الذكريات ، وأضفت إليها ، ورممت بعض مبانيها ، وصغت من جديد بعض معانيها ، ليدب في أوصالها نبض الحياة ، وتعود إليها نضارة الشباب .. أبو ضياء .
تـلهو مع الأحلام في وتـحرك الأطراف في جذل أفـأنـت في صلوات مبتهل أم أنـت في الملكوت منطلق مـتـنقل في روضها غرد بـيـن الملائك سابح جذل قـلب نأت عنه الهموم فلا وفـم عن الفحشاء ذو خرس وطـفولة فيها الحياة صفت وأنـا الـذي قـد بت مدثراً لـيل تطاول رحت أقطعه وهـمـوم أفـكار تجاذبني وأعـد أيامي ، وحاضرها مـا يـنفع الماضي و غابره يـا للسرير تضم مضجعه والـقـبلة النشوى نعل بها وعـبـير طيب نستحم به * * * أبـني إن جزت الحياة على ورأيـت نـعـماها وشدتها فاحفظ عهود الأوفياء ، ومن واردد حقوقاً لو صعدت لها وإذا تـجـهمت الحياة (فقل | المهدكـالـطير بين خمائل طـلـق المنى متفائل السعد لـلـه بـيـن الشكر والحمد كـالـروح أم في جنة الخلد تـزهـو على ولدانها المرد مـسـتـمتع بالعيشة الرغد يـشـكـو من الآلام والسهد ويـد عـن الآثـام في قيد عـنـد الفقير وواسع الرفد من مضجع الأحزان في برد بين الأسى وقصائدي وحدي كـالـموج بين الجزر والمد يـغـنـي عن التذكار والعد قد صار مثل الميت في اللحد فـي أضلع أحنى من المهد مـعـسولة أحلى من الشهد كـالـمسك والريحان والند * * * جـسـر مـن الآمال ممتد ودرجـت بـين اللهو والجد أوفـى مـن الأبناء بالعهد ؟ الأفـلاك لا تـسطيع من رد مـا أجمل الأيام في المهد)! | الورد