طائر الجنة

يوسف عبيد

طائر الجنة

الشاعر الكبير يوسف عبيد

هذه القصيدة نظمتها لولدي ضياء ، حين كان في المهد صبياً ، وكان عمره أربعة أشهر ، في أيار سنة 1966 م ، والآن  وبعد أربع وعشرين من السنين  رجعت إليها ، واستخرجتها من دفاتر الذكريات ، وأضفت إليها ، ورممت بعض مبانيها ، وصغت من جديد بعض معانيها ، ليدب في أوصالها نبض الحياة ، وتعود إليها نضارة الشباب .. أبو ضياء .

تـلهو مع الأحلام في iiالمهد
وتـحرك الأطراف في iiجذل
أفـأنـت في صلوات iiمبتهل
أم أنـت في الملكوت منطلق
مـتـنقل  في روضها غرد
بـيـن  الملائك سابح جذل
قـلب  نأت عنه الهموم iiفلا
وفـم عن الفحشاء ذو iiخرس
وطـفولة  فيها الحياة iiصفت
وأنـا الـذي قـد بت iiمدثراً
لـيل  تطاول رحت iiأقطعه
وهـمـوم  أفـكار iiتجاذبني
وأعـد  أيامي ، iiوحاضرها
مـا يـنفع الماضي و iiغابره
يـا  للسرير تضم iiمضجعه
والـقـبلة  النشوى نعل iiبها
وعـبـير  طيب نستحم iiبه
*            *           ii*
أبـني  إن جزت الحياة على
ورأيـت نـعـماها iiوشدتها
فاحفظ عهود الأوفياء ، ومن
واردد  حقوقاً لو صعدت لها
وإذا تـجـهمت الحياة (فقل






















كـالـطير بين خمائل iiالورد
طـلـق المنى متفائل iiالسعد
لـلـه بـيـن الشكر والحمد
كـالـروح أم في جنة iiالخلد
تـزهـو على ولدانها iiالمرد
مـسـتـمتع بالعيشة iiالرغد
يـشـكـو من الآلام iiوالسهد
ويـد  عـن الآثـام في iiقيد
عـنـد  الفقير وواسع iiالرفد
من مضجع الأحزان في iiبرد
بين  الأسى وقصائدي وحدي
كـالـموج بين الجزر iiوالمد
يـغـنـي عن التذكار iiوالعد
قد صار مثل الميت في iiاللحد
فـي  أضلع أحنى من iiالمهد
مـعـسولة  أحلى من iiالشهد
كـالـمسك  والريحان iiوالند
*            *           ii*
جـسـر  مـن الآمال iiممتد
ودرجـت بـين اللهو iiوالجد
أوفـى مـن الأبناء بالعهد ii؟
الأفـلاك لا تـسطيع من رد
مـا  أجمل الأيام في iiالمهد)!