عشقُ الجمال غريزة
09حزيران2007
الطبيب: نوري الوائلي
عشقُ الجمال غريزة
الطبيب: نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
يـا مـن عشقت الناس اني الـعـشقُ قالوا في النساء ِ مذاقه وإذا تـفـلق َصبحه عن عاشق ٍ عـشـقٌ يذلُ الناس حتى تكتوي أن كـان مـحظوظا ًوفاز بشهوة وتـؤولُ نـارُ العشق ِ بعد تأجج ٍ أن كـنـت لـم تقنعْ بهذا فاستعنْ بـل أنّ بعضً العشق يصبحُ علة ً الـعـشـقُ قد يفني الكثيرَ لنزوة الـعشقُ للجنسين اضحى موردا ً كـتـبـتْ لعشق الجنس أقلامٌ لها ولـهـا نفوسُ السوء تروي عثها العشقُ في خُطب الرواة وشعرهم يـعـنـي التغزلَ بالنساء كسلعة ٍ جـسـدٌ يُـغـازل ُوالمفاتنُ قبلة عـشقُ النساء غير عشق حوائج ٍ بـل عـشق ُجنس ٍ والملذة غاية أن قـالوا غير مقاصد في عشقهم عـشـقٌ لأجـسام ٍ وحسنُ مفاتن مـا دام حـسـن لا مفاتنَ خلدت ويـعـيشُ ذهنُ العاشقين متاهة ً لـكنّ عشقَ الجنس ليس مُحرما ً لا أنـكـر العشقَ الذي في عفة ٍ عـشقُ الجمال غريزة ٌ من مبدع ٍ هـل تعشقُ الأجساد َ غير عيوننا دعـنـي أحدّث بالكلام ومحبري عـشـقي بناه العقلُ بعد تمحص ٍ يـزدادُ أشـراقـا ًوفكري ساقيا ً والـكـونُ مصدرُ شمسه وغذائهِ الكونُ يعطي نبْت َعشقي صالحا ً لم يُبنَ عشقي من غرائزَ أودعت عـشقي لموجود ٍ عيوني لا ترى أو أن ذهـنـي قـد أحـاط بذاته لـكـنـه دخـل الـفؤاد مناديا ً دخـل الـجـوارحَ مالكا ًمتحكما ً فعشقت مَنْ خلق الجمال معنو ِنا ً مـن حـولنا الدنيا مسرّة من رأى مـن حـولـنـا الآيات ألوان بها أنـظرْ لآصناف ِ الخلائق ما ترى هـذا الـجمالُ و ذي الخلائقُ أنما أرنـي جـمالا ً قد زها من غيره هـل يـاترى قلبي لغيرك عاشقا ً يـا من عشقت الجنس هذا عشقكم لـكـن عـشـقـي للإله معزة ً عـشـقـي خلودٌ بل يهيج لقدمه الـعـشـق للأجساد مطلب شهوة وإذا أمـلـتُ أن تـكون محبتي أو أن عـشـقي لا حدود لوسعه حـتـى وأن ذنبي بعدلك مُدخِلي أن عـشتُ في نار العدالة كاحيا ً أن كـانت النيرانُ تسحقُ هامتي لا تـنـجلي من عشق قلبي ذرة حـتـى إذا الآلامُ تـعـلو مُوجعا | مولعبـالـعشق حتى كاد قلبي مـرُّ الـحـديـث وليله لا يُنزعُ أضـحـت أمـانـي ليله تتسكعُ نـفـسُ الـعـشيق بناره وتولعُ فـالـعـشقُ يُبلى والمحبُّة تقشعُ لـرمـاد ِ جـفو ٍ حين حب يُشبعُ فـيـمـن بخبرته يُضاءُ و يُقنع ُ وفـراق أحـبـاب وذكرى توجعُ ويُـعـيـب خيرَ عوائل ٍ ويُروّعُ مـنـه كـتـاباتُ الرذيلة تكرعُ شـرُ الـشياطين تصوغ ُ وتقرع ُ وتـبـارُك الـفحشى بها وتوزّعُ يـعـنـي ولوجَ غرائز ٍ لا تمنعُ فـيـهـا الـمفاتنُ للتبضع مشفعُ واللهفُ خـلـف لـذائذ ٍ لا يهجعُ أو عـشـق أشـياء ٍبذهنك تقبعُ تـحـقيقُ شهوات ٍ لجسم ٍ يجزعُ لـم يـصدقوا قولا ولم يتورّعوا قـطـعا ًيزولُ اذا المعايبُ تطلعُ فالكلُّ طوع العجز سوف يُضعضعُ كـخيال ِ شعر ٍ في سراب ٍ يخدعُ أن كـان غـايته ُ الوفاق ويجمعُ يـعـلـو بـقلب العاشقين ويرفعُ فـاحـفـظ ْ لذائذها بتقوى ترجعُ والـقـلـبُ يتبعها وذهن ٌ يخنعُ عـن عـشق ما يسمو بنا ويوّرعُ فـكـأنـه بـذرٌ بـنفسي يُزرعُ عـذبـا ًيـورده عـيـونا ً تنبعُ شـمِـلَ الجمال بكل خلق يُوضعُ مـن خـيـر ما يحوي وما يتمتعُ فـي النفس حتى جسمَ آدم يُصنعُ جـسـدا ً لـه أو كان أذني يُسمعُ أو يُـدركُ الـعقلُ الحبيب ويُطلعُ عـبـدي أحبّك من يدي ّ تصنعُ فـهـو الـحبيبُ فلا لغير أضرعُ كـل ّ الـخـلائق بالجمال ويبدعُ فـي كـل ركـن آيـة ً تـتوقعُ روح الـجـمال عذوبة لا تخدعُ خـلـقا ً يُعيبُ الذوق أو لا يُمتعُ بـعـضٌ يـسيرٌ من حبيب ٍأتبعُ يـعـلو جمالا ً في الخليقة يودعُ تـبـا ً إذا لـلـغـير قلبي يركعُ جـسـدا ً يمجد ُ بالغرائز َ يبرع ُ وسـمـو نـفس ٍفي المغانم تربعُ والـعـشـق للأجساد وهمٌ يقشعُ والـعـشـق للرحمن فكرٌ يشرع ُ لـلـه وسـع الـكون حينا ً أذرعُ لـكـن ّعـشـقـه للمؤمّل ِأوسعُ نـارا ً سـأبقى في حنانك أطمعُ سـيـضل ُّ عشقي للحبيب يُسرّعُ أو كـانـت الأعوانُ جلدي تنزعُ لـلـه قـطـعا ً أو لجفو ٍ أ ُدفعُ لـكـنـهـا فـي فقد حبك أوجعُ | يُبضعُ