محارات صوفية

أ. فراس حج محمد

محارات صوفية

أ. فراس حج محمد

[email protected]

إلى تلك المرأة التي مرت في حكايات الحب القديمة، فرضعت من ثدي عشتار، وطافت فضاءات ألف ليلة وليلة، وتجذرت في أرض سومطرة، وأنبتت زهرا يانعا في صحراء العرب، وكانت أختا لبثينة، وبنتا لليلى الأخيلية، إليها وحدها تلك التي ساقت أغاني الجمال على شفاه العشاق، يشبه القصيد الملائكي بسحر يحرك القلوب، ولعله يفتت الصخر.

طـافـت  ربا قلبي تحدق في iiالوترْ
وتـشـكـلـت طيفا أساطير iiالمُنى!
تـروي الـعِطاش بهبة من iiسحرها!
تـجـني القلوب الغارقات مع الهوى
وتـلـحـن  الـحب القديم جرى بهِ
طـافـت تـحـن إلـى قديم iiجامحٍ
ركـبـت خـطـا قلب تشرَّب iiسره
مـاذا  دهـى الشعر القديم لكي iiيرى
لـو  كـان يـعـلم ما يجن iiرحيقها
أو سـلـم الـشعراء مكسور iiالقريـ
هـي  هـذه سـر ولـيس لها هوىً
هـي  مـثـل أنهار يعج بها iiالجوى
هـي  روضـة، منها الكلام سيوفها!
هـي مـثـل ريح الليل دوى iiماجناً
هـي كـالأثـيـر، وما يقول أثيرهُ؟
هـي  كـل شـيء. ما حشاها! iiإنها
هـي بـلـغة العشاق أو خمر iiجرى
هـي مـثـل أحـلام الـخليقة iiكلها
أو  مـا تـرى أنّ الـكـلام يـعيبهُ


















نـامـت عـلى شفتي كأحلام iiالخفرْ
وتخاصرت  مع الأحلام يرقبها iiالقمرْ
تحيي موات الصخر في الحب استعرْ
وتـعـيـد أشلاء القلوب وما iiانفطرْ
روحـا  يـطـيـر يـبـلله iiالسمرْ
مـن عـهد أنثى الجن لا أنثى البشرْ
فـتـنـاوحـتـه  من خطاياه iiالكبرْ
أنـثـى  الـمـحب بجملة لا iiتعتبرْ
حـبـك الـقصائد من عبير أو iiعبرْ
ضِ  إلـى مـلائكة العذاب إلى iiسقرْ
إلا كـروح فـي لـظـاهـا iiمختبرْ
هـي  مثل أرض الله، تسبح في iiنهرْ
هـي  مـثل ألسنة اللهيب قد iiاستعرْ
هـي ما تجن الشمس في يوم iiالمطرْ
هـي حـبة الأرواح في وزن iiخطرْ
هـي  كـل شيء غامض أو iiمستترْ
فـي ريـق صـوفي تعمد في السفرْ
لا  تـسـتـبـيـن ولا يعاد لها iiأثرْ
شـيء  من التقصير في رسم iiالخبرْ