زيتون غزة لن ينتحر

محسن الخزندار

محسن الخزندار

[email protected]

غزة كانت دوماً

أماً للعلم

حضناً للحضارة

مهداً للحرية

وطناً للجميع

نافذةً للتاريخ

بوابةً للقدر

بالله أسألكم جميعا

لماذا كل هذا الحقد ظهر

أي ذنب اقترفت

بأي ذنب عوقبت

العقوبة حلَّت عليها كالقدر

غزة الضحية أصبحت الجلاَّد

في زمن الرعب والقهر

الصمت صرخ من حقارة الفاجعة

أسألكم بالله جميعاً

غزة ...

من قتل عرس أحلامها ؟

من دمر حقل اللوز والليمون ؟

من شرد عصافير المحبة ؟

من رحَّلَ طيور الدوح ؟

زيتون غزة الجريح المقلع

أعطى القدوة والمثل

لم يهاجر

لم يفكر بالرحيل

لم يندب كالنساء

زيتون غزة رغم الجرح النازف

يئن من الضياع

يتمزق من الفراق

تتضرع فروعه للسماء

أنبئكم جميعاً على اختلاف أطيافكم

ستنهض غزة من الحلم المرعب

ستشفي من الدمار

ستعبر نهر الموت

ستهزم فراش البؤس

ستحطم سرير الفقر

ستنهي عذابات الألم

وتنسى ليالي الخوف والفزع

غزة حملت مأساة الوطن

وترابها أية الصمود

لم يصرخ مرة من الوجع

أبشروا

ستنتصر قدسية الحق على شريعة الغاب

فغزة تعرف طريقها عبر الممرات الوعرة

و من همس زيتونها

ستنطلق أعراس الحصاد

زيتون غزة لا يقبل العزاء

 ويمقت كلمة الرحيل