إلى كل معلم فاضل
09حزيران2007
صالح محمد جرار
إلى كل معلم فاضل
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
مـا كـنـتُ أنسى جهدكَ كـم زهرةٍ في الرّوض فاحَ أريجُهَا "شـوقـي" أصاب بقولهِ في حقكمْ حـقـاً فـإنـكَ يـا مـعلمُ باعثُ كـم عـالـمٍ قـد كنتَ ناسج مجدهِ كـم قـائـدٍ ! كم صانع ! كم منتجٍ لـولا الـمـعلمُ ما انبرتْ أقمارهمْ هذي الحضارةُ أنتَ باعثُ خيرها لـكـنـهـم عقوا فباؤوا بالضّنى صـموا فما استمعوا نصيحة مرشدٍ ظـنـوا الـحياةَ عراكَ بطنٍ متخمٍ يـا ويـحـهمْ رفضوا هدايةَ ربّهمْ فـهـمُ الـبهائمُ قد خلتْ من منطقٍ فـكـرامـة الإنسان كانتْ بالحجا وبـنـفـخـة الـلّه القدير وعلمه ويـظـل ذا التكريمُ ما بقي الهدى أمـعـلـمي أنتَ الموكّلُ في الدّنَا فـلـديكَ ما يشفي منَ الجهْلٍ الذّي والـجـهـلُ يـفتكُ بالشعوبِ كأنهُ لـكـنّ قـومـاً فيهمُ رسلُ الهدَى مـن يـقـبسِ النورَ المباركَ منهمُ بـوركـت يـا عـزمَ المعلمِ بانياً فـبـفـضـل جهدكَ يا معلمُ ذللتْ سيظلّ قدرُكَ في القُلُوبِ عَلى المدى | المبذولافـي بـعـث أجيال تكون بـجـهـود جـنـانٍ يـكدّ طويلاً " كـاد الـمـعلمُ أنْ يكونَ رسولاً " فـي الـنـاسِ خـلقاً طيباً وعقولاً مـن خـيـط عمركَ تبتغيهِ جليلاً صـنـعـوا بـجـهدك أمة وقبيلاً تـغـزو السماء لتكشف المجهولا مـا اسـترشدوكَ وجنبوا التضليْلا كـيـفَ الـهناءُ وقدْ حبوكَ أفولا واسـتـبـدلـوا بـحقيقة تخييلاً وغـريـزةٍ صـنـعُوا لهَا الإكْليْلا رفـضـوا الـكرامةَ أنفَساً وعقولاً صـمُّ وبـكـم بـل أضـلُ سبيلاً لا بـا لـجسومِ وإنْ سمتْ تشكيلاً كـان الـسـجـودُ لآدمٍ تـفضيلاً فـي قـلـبـنـا وسـلوكنَا قندِيلاً لـتـنـيـرَ عـقلاً للفتىَ وسبيْلاً جـلـبَ الـقـيودَ لأمتي وكبولاً ! داءٌ يـمـارس فـي الورى تقتيلاً سـيـحـقـقـونَ المجدَ والمأمُولاً يـهـدَ الـسـبـيلَ ويملكِ التبديْلا هـذي الـنفوس على الهدى تنزيلاً هـذي الـقطوفِ بروضتي تذليلاً نـوراً يـشـعـشعُ بكرةً وأصيلاً | عدولاً