آيل للصفح

محمد إبراهيم الحريري

آيل للصفح

محمد إبراهيم الحريري / الكويت

[email protected]

ويـح  الـعـناقيد عقَّها iiغَدُّها
بـيـني وبين القطاف حال فم
أو عن عروش الذهول iiأرفعها
حـيـنٌ من الارتعاش مرَّ iiبها
تـرضـعـها  غيمةٌ iiوتفطمها
مـنـسـوبها بالعفاف iiيجعلها
تـفـضـي  إليها يدي iiتقرُّبها
عـلى  صفيح الكؤوس iiجاثمة
حـظي  أغاني الورود iiتحملها
إني  أراني، الشجونُ ترتع iiبي
قـيـل اقـرئيها هدى iiميسَّرةً
وهـل  سـمـعتم بمن iiتفرِّقه
مـطـويِّـةٌ  كالسِّجل iiذاكرتي
ألـوب مـن غـصة إلى iiكمد
بـئـري تـخطيتها iiوأحسبني
طـبعي ربيب الجنون iiأوقعني
أفقدت صوتي الهدى iiوأسمعني
مازلت  رهن القميص iiيدفعني
غـلَّقتُ دوني القصيد منذ فمي
أعـيـد رسمي بريشة iiصبأت
ألـوانـهـا  شـهقة تنازعني
في  معصمي رغبة القيود iiلمن
*             *            *
هـدى انتبذت الضياع أين iiأنا
شيخوخة الجمر طارحت iiندمي
مـاذا  يـفيد احتشاء iiمحبرتي
لـيـسـا سواء رحيل حنجرة
تـفـقـدي الطير أين iiوجهته
لا  لوم إن ظاهرت يداي iiيدي
أنـثـى من البحر أبدعت iiلغة
قاب احتراف القوى iiتشاطرني
مـرت  بـمرآتها الهموم iiوقد
زحفا  على سوقها الورود iiأتت
قـلـبـي بـها مذ أقام iiدولته
من  نسل طهر وأحصنت iiفمها
أمـيـة بـالـطريق iiخطوتها
هـذي  الـهـدى قصة موثقة
أعـف  من ديمتين إن iiنطقت
كـأنـما  الوشوشات من iiيدها
يـا  طـفـلـة بالسلام حالمة
ألـعـابـهـا في غيابها iiتعب
مـا بـيـنها والحضور iiأنملة
بـرَّأتـهـا  من دم الدمى أبدا










































فـكـيف  من عقرها iiأجردها
يا نوح والدرب كيف iiأرشدها؟
لـو  زاغ عما اشتهاه iiموردها
وفـي الأحـاديث ما iiيهدهدها
كـأسٌ ويـودي بـها iiتَجَدُّدُها
فـي كـف قـديـسة iiتُعَمِّدُها
للغرب كيف الشروق iiأُوردها.
كـفـاي  نـار الفراغِ iiأبردها
ريـح  وبـالـتهنئات iiمرقدها
فـيما  الصواع البريء iiيفقدها
روحي صدى الفجر لا يُجوِّدُها
أوتـار  هـجـر يشدُّهُ غدُّها؟
بـعـد انطواء الجنون iiأُفِردُها
أرجـو  الأصـيل إلي iiيبعدها
أجـتـازهـا بالإخاء أصعدها
فـي  عثرة بالظنون iiأحصدها
عـذريـة الـوشوشات أفقدها
عـن تـهمتي للعزيز iiموعدها
أغـفـى  عـلى حانةٍ iiيفنِّدُها
فـي  لـونـها فتنةٌ iiوأسودُها
صـدري ولست الردى iiأُقلدها
فـي معصميها السلام iiيوعدها
*             *            *
روحـي دبـيبُ الفداء iiيوقدها
بـالـنـار  والعنفوان iiيرفدها
والـنـطق قبل الكلام iiيفقدها؟
والـنـاي  بالأمسيات iiينجدها
والـروح مـاذا أثارَ iiهدهدها؟
أو بـانـتـزاع الرضا أكبِّدها
والـحـور في إثرها iiتؤبجدها
مـلـحا  وعند النجاة iiأجحدها
أصغت  بنصف انتفاضة iiيدها
لـخـدهـا والـلمى iiتساعدها
فـيـمـا الـفؤاد يقوم iiيعبدها
مـن  غـيبة والظنون iiتعقدها
إلا  طـريـق العفاف iiتنشدها
بـالنور  قبل النجوم iiمرصدها
والهمس  بين السحاب يحسدها
حـتـى مـهب التقى iiيرددها
الـعـيـد  بالأمنيات iiيوعدها
الـعـيـد  والأنـبياء iiعُوَّدُها
وبـيـنـهـا والثياب iiأجودها
تـبكي  عليها الهدى iiوأوحدها