جراثيم في جسد الأدب

زياد برهان

زياد برهان

[email protected]

تَـبَنّيِ  اللقيطَ يُضِرُّ iiالحَسَب
فَـكَم مِن دَخيلٍ عَديمِ iiالجُذُور
يُـعَـربـدُ فيها وَلا iiيَستَحي
وَكَـم مِن دَنيءٍ شَحيحِ iiالمِداد
يُباهي  وَيُحسِنُ صُنعَ iiالخِداع
يُـخَـاتلُ لَيلاً كَلِصِ iiالحُقول
وَفي غَفلَةٍ مِن عُيُونِ iiالضَّمير
أَديـبـاً سَـيُـدعـى iiوَلكِنّهُ
وَمَن يَحسَبُ المَجدَ في غَدرِهِ
وَيـبـقـى يُعابُ على iiفِعلِهِ
غَـدَاً  يَشهَقُ اللَّيلُ عن فَجرِهِ
فَـمَن  حَطَّ بالوحلِ مِن iiقَدرِهِ
وَيَـندى الجَبينُ بِفعلِ iiالحَيَاء
أَلَـم يَـكُ يَدري بِأَن iiالضِياء
وأَنَّ الـسُـيولَ إِذا ما iiجَرَت
وأَنَّ الـمَـعـادنَ مَهما غَلَت















يُـخِلُّ  بِغُصنٍ أَصيلِ النَسَب
يَـعِـيثُ  فسَاداً بدارِ iiالأدب
إِذا مَـسّها منهُ بَعضُ iiالعَطَب
يَـنَـالُ  بـمكرٍ أَعزَّ الرُتب
وَيَـسبي القُلُوبَ بِفنِ الخُطَب
وَيـجـني ثماراً بِغَيرِ iiالتعَب
يُـصَادِرُ عَمداً حُقوقَ iiالنُخَب
بِـعُرفِ  الأديبِ قَليلُ iiالأَدَب
أَسَـاءَ الحِسابَ وَعَزَّ iiالطَلب
وإِن  فاتَ دَهرٌ وَمَرَّت iiحِقََب
وَتُعرَفُ  خَيباتُ مَن قد iiكذَب
سَـتـجني يَداهُ بِما قد iiكَسَب
وَكالنصلِ  يُغرسُ فيهِ iiالعَتَب
سَيجلي الظَلامَ عنِ iiالمُحتَجَب
تـعَري المدافِنَ تَحتَ iiالتُرَب
سـيَبقى الغَلاءُ لِوَهجِ iiالذَّهب