يا ياسمين الشام
02حزيران2007
أبو الأثير الناصري
أبو الأثير الناصري
قـلـبـي بـنجد صديُّ الوجد إني رضَعتُ هواها العذبَ في صغري حـتـى نـبتُّ وصار َ الحب يدفعني شـوقـي إلـيها/ عفواً/ كدتُ أحسِبُه شـوقَُ الـرضيع إلى حضنٍ يُهَدْهدُهُ شـوقَُ الـهزارِ إلى غصنٍ يرُاقصه شـوقـي لـدارٍ بها قاموسُ ذاكرتي طـفـلٌ خـلـيٌّ وقد خطت أصابعه يـا يـاسـمـيـناً رذاذُ الطلِّ خضلَّهُ أرسـلْ إلـيـنا إذا هبَّ الصَّبا عبقاً بـلِّـغ سلامي فراتَ الزَّور ،واسأَلَهُ يا متعةَ الهمس إن غطى الدجى بردى يـا مـتعةَ العبِّ (للحاصودِ) من لبنٍ يـحـلـو الـهـزيج بأشعار ينظمها عـشرٌ وبضعٌ بنجدٍٍ راح من عُمُري شـرقـاً وغـربـاً بإصرار أكاسِرُها مـيـسـاءَ تـبدو كنظم الشعر ألثمها لـكـن تـلـوحُ هـنيهاتٍ بقسوتها ذاكـم هـو الـمـرء أحـوالٌ تقلبه عـشـرٌ وبضعٌ بنجد فات من عُمُري ألـفـيـت صـحباً وإخواناً أقدِّرهم لـن أنـكـرَ الـودَّ عـرفاناً سأذكره ن فـاض شـعـري فـلا لومٌ لعاذلهِ وهـو الـبيان لما في القلب من وَهَجٍ مـادام مـيـلُ الـهـوى دومًا لأوَّلِهِ | للشامقـد أثـقـلـته من الترحال مـن مـجدها الثرِّ قد زودتُ أقلامي دفـعَ الـجـذور بـماء النسغ للهام لـولا الـخـطـيـئةُ تكفيراً لآثامي أعـيـاهُ جـفو الكرى من بعد إفطام فـي وجـنةِ الصبح معْ أطياف أنسام يـرعـاه شرخُ الصِّبا ترعاهُ أحلامي فـي صـفـحـة الطين أنَّاتٍ لرسام والـفـلُّ عـانـقـه والزنبقُ النامي يـحـيي الفؤادَ ويروي شوقَهُ الظامي هل تاه سرب القطا عن صفوِ أيَّامي ؟ تـرمـي الـقَذَالُ بحورَ الشعر قُدامي فـي ظـلِّ كُدْسٍ بيوم ضَحْوُهُ حامي دفء الـحـروف على أهداب أريام أوثـقـتُ فـيـهـا كفاحاتي بإحكام حـيـنـاً تـطـيـع وأحياناً بإرغام فـي صـدر بيت خفيف الوزن نغَّام تـعـكِّـر الـصفوَ في ساعات إقدام يـومـاً بـوهـدٍ ويـوماً فوق آكامِ صـحـحـت فيها مساراتي وأرقامي سـمـتُ التواضعِ طبعٌ عندهم سامي مـا بـيـن أهلي وأحبابي وأرحامي فـالـشـعر يظهر توضيحاً لإبهامي وهـو الـنـبالُ إذا ما أحسن الرامي يـا نـجـدُ حبُّك لا يغني عن الشام | أعوامي