عصاة ٌ في يوم ِ الفصل ِ
02حزيران2007
الطبيب: نوري الوائلي
عصاة ٌ في يوم ِ الفصل ِ
الطبيب: نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
يـا عاصيَ الرحمن ِ مالك َ أنسيْتَ ربّكَ في الضلال ِ مُكابرا ً الـمـوتُ يأخذ ُ منك كلّ عزيزة ٍ مـن بـعد مُوتك فالمقابرُ برزخ ٌ الـجـسمُ فيها للصراصر ِ مأدبا ً الـقـبـرُ موتٌ للجسوم وروحها بـالـكـفر ِتعمى بالعيون غشاوة ٌ هـل هـذا سحرٌ ام حقيقة ُما ترى تـعـطـى كتابُك بالشمال وبعدها عـضتْ أصابعكَ القواطع ُحسرة ً ودعـوتَ ربُّـك أن يُعيدك تارة ً هـيهاتَ بعد الموت من مُسترجع ٍ الـيـومُ لـن تقبلْ شفاعة َ شافع ٍ أن كـان في الدنيا أمامُك عاصيا ً يـومُ الـقيامة سوف تحشرُ نادما ً وسـلاسـلٌ لـلجسم ِ مثل قلائد ٍ إنْ لامستْ صخرا ً عتيدا ً لحظة ً وتـسـاقُ بالضرب ِالمُذل بزمرة ٍ الـنـارُ مـأواك َ السوادُ ضياؤها فـي الـنار رفقتك الشرارٌ وغيّهم مـن فـوق رأسك فالحميمُ منزل ٌ فـوق العذاب فقد خسرت منازلا ً صـبرا ًعلى نار الحريق ِ وأهلها أن كنت تصبرُ أو بدركك جازعا ً أصـرخْ بـصوتك ثم ناد ِ مُؤمِلا ً تـأتـي الأجـابة ُ خاسأ تبقى بها رغـمَ الـحـريق فأنَّ فيها عُصبةً فـخـسرتَ أهلكَ والجنانَ ورفعة ً مـا شـدة الألام فـي جـلد ٍ إذا سـتـذوقُ ألوانَ العذاب ِ بقعرها الـنارُ من غضب ِ العظيم ِ تعلمتْ تـدعـو لـمن أغواكَ شرَ عذابها تـرجو بجهل ِ في الرياض مُنعم ٌ كـالـمُـهل ماءا ً للوجوه فتشتوي أن كـنـت تخفي كلَّ ذنب ٍ آمنا ً فـاعـلـمْ بـأنك للخلائق فرجة ً أحـذرْ لـنـيران ٍ أتتك بزجرة ٍ فـيـهـا مقامعُ من حديد ٍ لاهب ٍ الـنـفـسُ فيها كالعليل ِ بواجع ٍ الـشـربُ فيها من صديد ٍ آسن ٍ فـيـهـا تغاثُ إذا ضمئتَ بحرها الـبـابُ وسـعُ الجسم أو أطرافه حـرسٌ عـلـيها كالجبال قساوة ً مـن شكلهم تعلو النفوسَ نوازع ٌ فـيـهـا طوابقُ للعُصاة وشرهم الـبطنُ تملى من ضريع ِ طعامها الأكـلُ حـيـن تجوعُ من زقومها أن كـنـت تنكرُ ما فعلت مخافة ً أن كـنت تنكرُ ما عملت مراوغا ً نـار ٌ تـسـجّرُ من أله ٍغاضب ٍ هـلع ٌ وكبت ٌ والنفوس ُ حوائر ٌ وتـفـرُ مـن أهل ٍ لقش ٍ طالبا ً أنـت الـذلـيـلُ أمام ربّك كالح بـل أنّ ظـلـمُك للعباد ورزقهم الـقـلبُ يرجفُ واجفا ًمن غشية ٍ يـا أيّـهـا الناسُ العصاة ُ ألا لكمْ ان كـنـت تـأمنُ , بالاله وموقن الـنـفسُ حاسبها أخيْرا ً أدخرت يـا قارئ الأبيات ِ تملك فرصة ً أحـذرْ طـريقا ً لا عتاب َ لكافر ٍ | تحفرُخلفَ السراب ِ وفي الرذائل ِ فـالـمـوتُ يُوقظ ُ والمنايا تغدرُ وتـسـاقُ وحدُك بعد موت ٍ يُقهرُ بـعـد الـممات الى القيامة تسعرُ والـروح ُجـمرٌ بالصواعق تمطرُ تـحـيـا بـنار ٍ أو جنان ٍ تبهرُ لـكـن َّ بـعد الموت قلبُك يبصرُ والله ِ صـدق ٌ مـا ترى أو تشعرُ تـفـدي ولـيدَك بالعذاب وتنحرُ وأمِـلـت بالتربان ِ جسمُك يُنكرُ أخـرى لـعـلكَ بالهداية ِ تطهرُ فـالدربُ لا يحوي الرجوع َ فتنفرُ أو فـديـة ً تـهدى لحالك تنصر ُ أو كـان شـيطانا ً لكرهك يضمرُ خـلـفَ الأمام ِ وجمعكم لا يظفرُ حـول المعاصم ِ والرقاب ِ تنشرُ لـتـحـولَ الصخرُ لجمر ٍ يزفرُ تـرمـى كـحصب ٍللهيبِ وتنهرُ ولـبـاسـهـا شررٌ بجسمك يثمرُ سـوءُ الرفاق لسوء ِ نفسك تجهرُ بـالـرأس يُـبحر كالمثاقب يحفرُ جـنـاتُ عـدن ٍ لا تحدُّ وتقصرُ لا صـبـرَ ينفع ُ في حميم ٍ يهمرُ فـالـنـارُ مـثواك التي لا تشبرُ كـشـفَ العذاب ِ لساعة ٍ وتحرّرُ فـهـوَ الـعذابُ لا يقل ُّ ويصغرُ عـشـقتْ عذابك , بالعذاب تجبّرُ وعـظـيم ُ خُسران ٍ إلاهك تخسرُ بـالـنـار ينضجُ ثم أخرى يُزهرُ ويُـضاعفُ العالي العذابَ ويمكرُ سُـبـلَ الـتفنن في العذاب وتقدرُ والـكـلُّ فـيـهـا بالعذاب يُحقرُ أن تـوهـب الماءَ الزلالَ فتظفرُ وَجَـنـاتـك السودُ القباحُ فتجأرُ مـن لـومـة ِ الدنيا وشرع ٍ ينهرُ يـومَ الـحـساب وبالذنوب تشهّرُ أنـت الـوقودُ مع الحجارة تسجرُ قد ضّمَ جسمك حيث عظمك يُصهرُ لـم تـشـفَ منه أو تموت فتقبرُ والـبـطـنُ مـن زقومها تتفطرُ مـاءا ً يـفورُ وفي الحشى يتبخرُ سـوداءُ تـزفـرُ بـالحمى تتكوّرُ لـلـه لـم يـعصوا ولم يتذمّروا فـكـأن ّ نفسك من شواهق َ تحدرُ أهـلُ النفاق وبالحضيض سجّروا والـعـيـن ُ آنـيـة ٌ بها تتفوّرٌ فـي البطن يغلي والحشى تتفطرُ مـن سؤء فعل ٍ فالصحيفة ُ تظهرُ فـالـجـلدُ ينطقُ والجوارحُ تخبرُ خـلـقـت لمن ملك الحياة ويكفرُ خـلـدٌ بـكرب ِ واللظى تتفجّر ُ الـعـذرُ مـردودٌ وكـيدك يُهدرُ صـفـرُ الـيدين فلا مُعينَ يُكفرُ يـعـلـو بـذنبك والعذابُ يُعسّرُ حـيـن الحميمُ لمن يرى تتصدّرُ مـن وقـفـة ً , وعـقولكم تتدبّرُ وبـأن ّ يـومَ الـفصل ِ لا يتأخرُ أم أنـهـا مُـلـئـت بشر ٍ يُنذرُ فـيـها الخلاصُ وكلّ ذنب ٍ يُغفرُ فـيـه ولا عـاص ٍ يتوبُ فيُعذرُ | تبحرُ