إلى غرفة الإنعاش

حسن صهيوني

حسن محمد نجيب صهيوني

[email protected]

عـبـثـاً أحاولُ أن أكفَّ iiجَهَاشي
داءٌ ألـمَّ مُـغـلـغِـلاً iiبحَشاشتي
وتعيثُ في جسدي الصروفُ بدائها
سَـقَـمٌـ يـعـمُّ مفاصلي بِنَخيره
عـنـدي  جـواريرُ الكلامِ أزُجُّها
ألـفٌ  وهـاءٌ في نحور حَشاشتي
أمّـا وإنـي  إنْ دنـا iiلِـمَـنِيَّتي
أحـسـستُ أنّي حينها في حاجةٍ
وأرى الأنـامَ عويلََهم يغزو iiالمدى
صـفرَ الوجوه يعيش في iiأحلامهم
وأَحَـارُ إبـصـاراً فأرقُبهم، iiوهم
سـاقـونـي  للمَشْفى بهولِ iiمَشيَّةٍ
أتـراهُـ جـهـلاً  أم تراه iiحماقةً
فـتـهُـشُّـنـي  بثَغائِها iiوأهُشُّها
إنْ  يـعـلـمُ اللهُ اقـترابَ منيَّتي
سـيّـارةُ  الإسـعـافِ تائهةٌ iiفلا
أو  زحـمةِ السيرِ العجيجِ iiفضولُه
حـتى أتوْا بي خَطْبُهم في iiخبطهم
إنّـ الـرجـالَ إذا تداعَوْا   iiنَخوةً
حـتـى  تـنادَوْا ملءَ وقعِ iiقذيفةٍ
أيـن الـطبيبُ لكي يرى iiلمصابِنا
فـاسـتـنفرَ  المشفى بكلِّ وقيعِهم
فـشـجـارُهم  ما للطبيبِ iiوشأنِه
وإذا  الـمـمرِّضُ قد هَوَى iiبدمائه
وإذا الـمـمرضةُ استعادتْ iiوعيَها
حـتـى جُرِرْتُ إلى جناحي iiعُنْوةً
هـل ذا جـناحي أم جناحُ iiحواملٍ
حـتـى  الـدكاترةُ الذين iiتجمَّعوا
وعـيـونُـهم  مَشهولةٌ من iiتحتها
مـا لـي أرى الخَلاَّن قربي iiجُثَّماً
فُـعْـمُ  الرقابِ بحجمها iiوبطونُهم
هـذا يُـدوِّي بـالـشخيرِ iiرغاؤُه
أو ذا يُـؤرِّق جَـفنَنا ملءَ iiالكرى
فـالـلـيـل  كان لحالنا iiغرناطةً
وإذا بـه الـجـرَّاح يأتي iiضارباً
مـتـوشِّحاً  بأسَ الشرى في iiإبرةٍ
صـبـراً أيا دكتورُ أخبرْ iiزوجتي
لا تـجزعي من وَحشةٍ نُقشتْ iiبها
واسـتـمـتعي بإقامتي يا زوجتي






































فـأنـا  المُمّزَّقُ في مَهبِّ iiمَجاشي
والـروحُ تـذوي في الفنا iiبِتلاشي
غـلاً  كَـغِـلِّ الـقَسْورِ iiالبَطَّاش
كالسُوس  يَنخَر في نوى iiالأحشاش
زجَّ الـحَـبـيسِ برُقعةِ iiالإدهاش
يـتـهافتان  على احتضار iiنُعاشي
كـلُ الـحضورِ كسرعةِ iiالإرماش
لـلـطبِ .. للإسعافِ... iiللإنعاشِ
بـالـدمـعة الحَرى على iiإجهاش
جـهـلُ الـجهيلِ بِخَدرة الحشَّاش
مـتـخـبِّـطون  بضجَّة iiوهَيَاش
كـالـعـيرِ ممشاها على iiالتَهْيَاش
إذ  حَـمَّـلوني في ركيبِ iiمواشي
بـالهيشِ..أو  بالحاح ..أو iiبالهاش
فـهـي الـمـنيةُ من يَدَيْ أوباشِ
تـدري  الطريق لكثرة ii(الطُّرَّاش)
بـتَـطَفُّلٍ... وتَحَشُّرٍ.... iiودُحَاشِ
مـثـلَ  الـبعير بطَحْشَةٍ iiورُفاش
هـبُّـوا بنخوة  (حاتَمٍ) و(نَجَاشي)
واسْـتَـزأروا  في نَفرة iiالتَجْحَاش
مـا  نـابَـه من وعكةِ iiالمُتغاشي
خـوفـاً مـن الـجُهَّالِ iiوالبُطَّاش
إلا الـتـجـنُّـبَ أو بكلِّ iiتحاشي
مـن ضربِهم في لحظةِ iiاسْتوحاش
كـالـمَـيْتِ يُسقى من دم iiالعَيَّاش
جـرَّ  الـبِـغـالِ بدَفْعةِ iiالإدفاش
أم قـد أضـاعـوا غرفةَ الإنعاش
حـاروا  بـأمـري حِيرة الدَّهَّاش
شـفـتانِ تصمتُ  دون أي iiنقاش
فـي  الـغرفة السوداء iiكالأحباش
أنـعـى  إلـيـها تُخْمةَ iiالأكراش
حـيناً  وذلك من أولي ii(الأهواش)
مـن كـثرةِ التَمْخاطِ iiو(الإهراش)
والـصبحُ عاود مضجعي iiبرُعاش
مـتـبـسِّـمـاً في هيئة iiالبشَّاش
دُقَّـتْ  كـدقّـةِ طـارقِ المِهباش
تـلك  التي فاضت على iiالإجهاش
فـي مُـكـثتي من صَيْرةِ iiالنَقَّاش
ورُقـادتـي  فـي غرفةِ iiالإنعاش