على أبواب موسم الحج

إيمان بدران

على أبواب موسم الحج ... :

" قصيدة " كم أشتاق إلى تلك الديار

إيمان بدران

[email protected]

إني أتيت اليـوم أشدوكـم هـوى
وانتابني من حرقة القلـب جـوى
قد جثت أشدوكم حنيني والهـوى
يا طيبـة الهـادي فإنـي عاشـق
يا سيـد الكونيـن إنـي إذ أتـى
إنـي أتـوق اليـوم شوقـا للقـا
ما بين محراب الحبيب إذ النـدى
مذ أزمع الحجاج سيـرا نحوكـم
أفنت دموعي العيـن ُإذ فارقتكـم
أنـى أكـون القلـب يهفـو للقـا
يا لهف نفسي لي طواف بالحمـى
يا رب فامنحني رضائـي والهنـا
أسعى سريعا بادئـا عنـد الصفـا
يا يوم تسع ٍ هل أرى فضلا لكـم
فيكم كمال الدين مـن رب السمـا
إذ ما نأت شمس غروبا في الذرى
إنـا أفضـنـا ربـنـا فلتؤتـنـا
وارحم قلوبا يا رحيمـا بالـورى
يا فرحة الأيدي التي جاءت منـى
إذ حان بعد الرمي حين قـد دنـا
ذي منية المشتـاق فـي أحلامـه
إني رفعت الكفَّ ربـي ضارعـا
يا رب فاكتب حجة في موسمـي
إذ كـل يـوم مـر مـن أيامنـا























والوجد مسكوبـا مـن الوجـدان ِ
هام التياعـا والهـوى أضنانـي!
يا منـزل الأصحـاب والعدنـانِ
في حبكم غنـى فـؤادي العانـي
يوم أراكـم فيـه قـد أشجانـي !
في سجدة فـي روضـة المنـانِ
والمسجـد المحبـوب للـوجـدانِ
ذرّت دموع العين من تحنانـي !
قد كنت أرجو السيـر للأركـان !
يـا كعبـة الإسـلام والإيمـان ِ
أم أننـي أشقيـت بالحـرمـان؟
في سجدة فـي السـاح للرحمـن
للمـروة الغـراء فـي إتـقـان ِ
فوق الذي وفيـت مـن رحمـنِ؟
فيكـم تمـام الفضـل بالغفـران ِ
هـزت قلوبـا دعـوة المـنـانِ
فضلا مـن الداريـن بالإحسـان ِ
يـا رب أعتقنـا مـن النيـران !
ترمي الحصى:سحقا هوى الشيطانِ
يوم الـوداع المـر إذ يغشانـي !
إني دعاني الشـوق بالإعـلان !
يا سامعا صوت الشجى الولهـان!
يـا ربنـا لا ترجنـي للثـانـي!
نـزداد قربـا للمنـون الـدانـي