هروب من دائرة الحلم
د. صدام فهد الأسدي
abo_aayan53@yahoo.com
قد
مات داخلنا الأنا
وانشق لون الشعر في لغة الغياب
قد
مات ذاك الطفل تعرفه انا
وغدا المراهق في مناطحة السحاب
فغمار مجتمعي الهزيل
تغور في شمس الضباب
كأنها رقصت وما لبست من الشجر الثياب
قل
قبل أن ينهار في الشعر الجدار
ليس
المواربة القتيلة في مصارعة الذئاب
أتزحزح الليل الثقيل وتكره الثلج المذاب
الصلح ولى من قواميس المدينة وانجلى صمت الإياب
حضروا وان غابوا فقد صهل الغياب
إني
لأحمل في مواجع حسرتي الشكوى وادفنها التراب
بالله كم طعن الزمان ويحمل السوط الخريفي المهاب
قلنا تموت هنا الأسود وكيف تحرسنا الكلاب
2
قد
قال جان في معانقة السراب المستديم
الآخرون هم الجحيم
من
ذا الذي يعطيكم الخبز الحلال
من
ذا الذي يعطيكم المفتاح في جذب الخيال
وتراه ينهد الجدار
وفي
جيوب الكل يلعب ألف فار
ياما خسرتم في مصاهرة العقار
ويطل ليل الخوف في قبر الفقير المستباح
ويظل يطوي في الشوارع لايعود له الصباح
الآخرون هم الجحيم ولن تطيب هنا الجراح
3
صدقت ان الشعر ينقذني من الزلل المضاع
وعصرت مثل تأبط الشر الصراع
والآن احلم بعد جيل بالضياع فهل يمر هنا الضياع
والأمس اطوي رحلة الشعر القديمة فيك ماقلت الوداع
بالله للجهلاء كيف يغير المال الطباع!!!
4-
هيهات بل هيهات يرجعنا الزمان إلى الوراء
من
يعطي المفتاح جيلا كان يلعق بالصخور اليوم قد لعق الحذاء
والله ضعنا حين قامت كربلاء
سقطت من العرش القيامة
واستبيح هنا الولاء
ضيعت مفتاح الحقيقة أين مفتاح الرجاء
ووجدت تثقل كاهليك صخورهم هل من عطاء
5
ليس
عنادا من تلك الأعوام وليس سقاما من تلك السنوات
تسقط ترجع تسحب نفسا أخرى من تلك الصدمات
سقطت عشرات المرات
قالوا لاعيبا ممن يسقط
لكن
لهذا الزمن اصرخ هيهات
احمل في داخل أوجاعي تلك الضربات
أصحو من حلمي ثانية
ووجدت الآباء كثيرا تسحقها اللعنات