بساطُ الشوق
21تشرين22009
إبراهيم سمير أبو دلو
إبراهيم سمير أبو دلو
إليهما ، إلى روحي معاً ، و قد سافرا إلى مصرَ علاجاً ،
أعادهما اللهُ لنا سالمَين ، والدَيَّ .
مـا يصنعُ البردُ و الأشواقُ إذا اهـتـززتُ فمِن ذكرى تمَرُّ جوىً لا يـعـلـم الـقلبُ طقساً غيرَ هاويةٍ أكـلّـمـا رُحـتُ أسـتسقي سحائبه يـا وحـشـتي و قِفارُ الأرضِ مُحدِقةٌ خَـلَـتْ ديـاري و إنْ عجَّ الزحامُ بها غـادرتُـمـا ، فـسَلا ، أنَّى أُجيبُكُما يـمـدُّنـي الـعـمرُ لكنْ لا يباعِدُني فـحـيـثـمـا خَطَوا أحبو على مهلٍ و كـلـمـا شـاخَ فـيَّ الضنا هرِماً خُـطـاكَ يـا أبـتـي حنَّ الأذانُ لها كـم صـحبةٍ و ذراعُ الخُلدِ من كتفي قـد كـنتَ تبسطُ من شأنِ الدُّنا عجباً هـاتـي يـديـكِ ، و أقـدامـاً أُقبلُها نـزفـتُ عـينيَّ - يا أمي - فرُدَّهمُا مـحـرابُ حـجـرِكِ يرقاني بماسحةٍ يـا عِـلـةً طـرقتْ في عظمِ والدتي يـا ربِّ قَـبْـلَهما روحي لك اتجهتْ فـيـك الـرجـاءُ و منكَ الأمرُ خالقَنا يـا ربِّ فـارحـمـهُما في كلِّ خافقةٍ | تحرقني؟الـبُـعـدُ يُشعلُ نارَ الشوقِ في و إنْ رعـشـتُ فشأنُ القلبِ زلزَلَني و الـشمسُ تقدحُ ، و الرمضاءُ تلسعني كـانـت دمـوعي شتاءَ العينِ تذرفني قـد مُـدَّ فـيها بساطُ الشوقِ و الشجنِ كـزحـمـةِ النجمِ و الأقمارُ لم تبنِ ؟ و النفسُ قد غاضَ في أسرارها علني ؟ عـن أنني الطفلُ في مهدِ الصِّبا زمَني و وقـتـمـا رقـدا يـعتامُني وسني ألـوذُ فـي حُـضـنِها تسعاً فتبعثني أقـصُّـهـا في مراحي ، عنكَ تسألُني يَـلـفُّـه حـذراً ، و القلبُ يحرسُني و الـيـومَ شـأنُ الدُّنا قد كرَّ يقبضُني فـتـحـتها الروحُ تلقى رغدةَ السَّكَنِ يـا أيـهـا الـنورُ ، يا وجهَ الهنا أبنِ و بـعـدَ رحْـلِك رميُ العينِ يمسحُني باللهِ قـومـي إلى عظمي ، إلى كفني إنْ لـم تـكُ العونَ في أخلاقِنا فمنِ ؟ بـرحـمـةٍ وَسِـعتْ ناجيتُ ذا المِننِ و اجـمـعـهُـما بالنبيْ في جنةٍ عدَنِ | البدنِ