إلى الأميري في قبره
24كانون12005
عمر طرافي البوسعادي
عمر بهاء الدين الأميري
|
عمر طرافي البوسعادي / الجزائر " ممرض هاو للشعر" |
شـقـقـتَ الـصدور بالرحيل ولم تزل ومـاذا عـسـاه الـقلب يفعل لو بكتْ سـوى أن يـفيض الوجد وجد صبابتي ومـا كـنـتُ أدري حين لفكمو الردى كـآبـات قـلـب واهـتـياجا لأضلعٍ فـكـلّ زفـير شبّ في الصّدر باللظى يـقـولـون قد مات " الأميريّ ُ" يافتى فـكـفـكـفْ دراريك الحزينة واعلمنْ تـأخـر فـي حـق "الأميريّ " رثوكم فـقـلـتُ لـذاكـم قـد لـقـيتُ أسنة سـيـعـذرنـي قـومي ولستُ بطالب ولـو يـعـلـم الـشهمُ الكبيرُ براءتي و إنـي حـديـث الـعهد بالنظم ليتني و قـالـوا " الأمـيري " أبدع َالنظمَ حلة فـلـمـا تـلـوتُ مـن نـظـيم بيانهِ و ألـفـيت في الديوان ما أبهج الورى نـدمـتُ و أمسى الذنب يُوخزُ مهجتي ومـمـا يـزيـد الـقـلب نارا وحرقة تجاورُني في العيش في أرض " مغربٍ " فـضـيـلـتـكـم خمسا وعشرة حجّةٍ عـفـا الله عـنـي مـا عـرفتُ بذلكم ولـو كـان لـي عـلـمٌ قـبيل مماتكم أجـالـسـكـم والـسّـعـد يَألق بهجة تـقـولُ وقـد أفـضى لك القلبُ سرّه أحـبّـكَ ربّـي ذو الجلال وذو الرضى أتـرغـب في نصحي ؟.. فثمة ناصح هـو الأدب الـورديّ يـقـطر بالندى ومـا دونـه عـكـر الـمـياه مشوبة ضـلالٌ وزيـغٌ و اتـبـاعٌ لأنـفـسٍ وفـي أدب الإسـلام حـصـنُ استقامةٍ فـلا تـنـظـمـنّ الـشعرَ إلاّ سبرته وكـن مـثـل حـسّـانٍ يـصدّ بشعره تـزوّد بـأشـعـار الـقـدامى فنظمهم وثـابـرْ بـنـيّ أن تـكـون مجاهدا جـهـاد الـيـراع لا يـقـلّ حـماسة ومـن قـلـبـك الـفيّاض دُرّ عواطفا فـلـسـنـا عـداة لـلأنـام على الذي ولـكـن حـمـاة لـلـشريعة مذ بدتْ و لـو عـلـم الأعـداءُ شـرعة ربّنا مـروءة ُإنـسـان وعـطـفُ سـماحةٍ مـحـضتُ بنيّ النصحَ و الحبّ سائقي فـهـل قد وعيت القول ياابن عروبتي فـلـم أتـمـالـكْ أن أبـوس جـبينه وقـلـت : يـمـين الله هذي عزيمتي أخـوض غـمـار الفكر و الدين رائدي فـلا تـخـش مـنّي رَدّ نصْحٍ محضته تـهـلـل بـالإشـراق وجه " أميرنا " وغـاب إلـى الأرواح فـي عالم الردى خـذونـي إلـى قـبر" الأميريِّ " ساعة فـأدعـو رحـيـمـا كم تضرّع عبده و أرفـع فـي كـبْـد الـسـماء أناملا مـن الـنـار يـوم الـحـرّ إنّ عذابه و أن يـهـب الـفـنان في الشعر جنة | تـشـقّ فـؤادا قـد أحـبّـكـمو عـيـونـي وقـد حـنتْ لرؤيتكم شوقا فـيـخـفـقُ بـالتحنان للطاهر الأتقى بـأنـي سـألـقـى كلّ هذا الذي ألقى و لـوعـة وجـدان ودمـعا همى دفقا وكـلّ خـيـال هـبّ يـسحقني سحقا وقـد سـمـقـتْ أزهـار دمـنته سمقا بـأنّ بـكـاك الـمـرّ لم يعرف السبقا ومثل " الأميري " بئس من يهضم الحقا لـهـا فـي حنايا الجسم خلساتها خرقا سوى من " أميري " العذرَ أجلي به الربقا مـن الـشعر قرضا قبل أن يعرج الأفقا نـظـمـتُ قـبيل الموت حلّ بكم برقا كـسـتْ أدب الإسـلام من نورها ألقا سُـحـرتُ بشعرٍ فاض من نبعه الأنقى مـشـاعـرَ إنـسـانٍ أصيلٍ سما فوقا عـلـى كـلّ يـوم قـد جهلتكمو حمقا ويَـضـرمُ فـي الوجدان ما فاتني حرقا سـنـيـنـا ولم أدر الجوار الذي أبقى تـنـال عـطاء الجود من خيرها رزقا فـلـما عرفتُ صرتُ من موتكم أشقى شـددتُ الـرّحال كي أرى شخصكم حقا وأقـتـبـسُ الأنـوار من عروةٍ وثقى بـنـيَّ سُـررْتُ بـالـذي رمته نطقا ومـن أجـلـه ذا الـحـبّ ننشقه نشقا يقول : اعملوا من بعد.. ذاك الذي يبقى يـزّيـنـه الإسـلام مـن طهره يُسقى مـروقـا وهـجـنـا لا يساغُ لها ذوقا تـدبـق أجـفـانـا بـرمّـتـهـا دبقا وعـزّة إيـمـانٍ نـغـوص بـها عمقا أيـرضـاه مولانا ؟ وهل يجلب العتقا ؟ نـبـالا ويـرمـي بـالـنظيم الذي دقا بـديـعُ الـمـتون في فضائهمو ترقى ومـا اسـطعتَ من جهدٍ فأنفق له الطوقا عـن الـخـيل في الهيجا يسابقها سبقا مـن الـحبّ و الإخلاص للناس ما تلقى يراه ضعاف اللبّ من قصْرهم غدقا !!! تـحـاط أحـابـيـلا تـروم لها شنقا و أخـلاقـهـا غـيـثا لقلّ العدى خنقا وحِـلـمٌ جـمـيـلٌ زاد عفوا فما أبقى يـسـوق إلـيـكـم ما ذكرت لكم سوقا لـتـرجـمـة الأقـوال فعلا تلا نطقا و أسـكب من شكري دموعا جرتْ هرقا سـتـبـحـرُ فـي يمّ الذي قلته صدقا أذود بـه عـمّـن يـكـيـد لـنا فرقا إلـيّ فـلـسـتُ بـالـذي لـك قد عقا وضـمّ ضـلـوعـي في حنوّ حلا رفقا وأصـبـح حـزنـي لا يـفارقني رتقا عـسـاه سـلامي كفكف المقلة الغرقى ( مـع الله ) يـرجـو مـن شآبيبه ودقا أسـائـل ربـي أن يـجـود لـه عتقا شـديـدٌ ألـيـمٌ أفـزعَ الـكون والخلقا إلـى ذروة الفردوس في المنتهى الأرقى | حقا