وسقط سلطان السَّراطين

أ.د/ جابر قميحة

وسقط سلطان السَّراطين 

نظمها الشاعر بمناسبة انتخابات مجلس الشعب الأخيرة (2005م).

مهداة لشعب "الفيوم" وضحايا الأغذية "المُسَرطنة المهلكة.

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

أخـيرًا سقطتَ مهيضَ iiالجناح
هو العدلُ يا "مُفْتَري" إذ iiسَقَطْت
فـقـد  يُـمْهِلُ اللهُ عبدًا iiغوَى
فـسـبـحانَ ربِّي المعزِّ المذلّ
إذا أَخَـذَ الـمـجـرمينَ البُغَاة
فـلا  مِـنْ مَـفَرٍّ، ولا iiمستقر
وقـالـوا بـأنَّـك مثلُ iiالأمير
فـعشتَ  "امْتِدَادَكَ" iiكالأُخْطُبُوط
ألـم يَـكُ عَـهْدُكَ عَهْدَ iiالفَسَاد
رَشَاوَى  . ونَهْبٌ . وظُلْمٌ iiمَرِير
قـلـيـلٌ  عَرَفْنَاهُ . أَمَّا iiالكَثِير
فـهـلا تَـذَكَّرْتَ ما قَدْ iiجَنَيت
ضَحَايَاكَ ـ وا أسفا ـ بالألُوف
وفـي  كـلِّ بَـيتٍ نَرَى iiمَأْتَمًا
فَـوَاحَـسْـرَتَاهُ عَلَى مَنْ iiقَتَلْت
ومَـرْضَى  الكُلَى والكُبُودِ iiالتي
فَـعَـاشُوا حَيَاةَ الضَّيَاعِ المَرِير
وكـم  مِـنْ أَرَامِـلَ خَـلَّفْتَهُن
وكـم  مِـنْ ثَكَالَى فَقَدْنَ iiالبَنِين
وكـم  مِنْ يَتَامَى بِدَرْبِ iiالشَّقَاء
*             *            ii*
ولَـنْ  أَسْـأَلَنَّكَ: أَيْنَ الضَّمِير؟
لَـقَـدْ مَاتَ فِيكَ الشُّعُورُ iiالنَّبِيل
وعِـشْـتَ بِقَلبٍ أَثِيمٍ .. iiغَوِيِّ
إلـى أن أتـاكَ انْـتِـقَامُ iiالإله
إذا الـشـعبُ يَومًا أَرَادَ iiالحَيَاة
*             *            ii*
وها  قَدْ سَقَطتَ السُّقُوطَ iiالذَّرِيع
فَـقَدْ  بَطَلَ السِّحْرُ iiوالسَّاحِرُون
ومـا نَـفَعَتْكَ الرَّشَاوَى iiالغِزَار
سَأَلْتُ: "ومن أَسْقَطَ المُفْتَرِيَّ ؟ ii"






























ثَـخِـينَ  الجراحِ، ولا iiمُسْعِفُ
ذلـيـلَ الـرُّؤَى ذاهلاً تزحفُ
ولا يُـهْـمِـلَـنَّ ولا iiيُـخْلِفُ
هـو  الـمالكُ القادرُ iiالمنصفُ
فـأَخْـذٌ  شَـدِيـدُ المَدَى هَائِلُ
وكُـلُّ  ظَـلُـومٍ بـها.. iiزَائِلُ
حـصينٌ،  منيعُ الذُّرَا ii"واصلُ"
وحُـبُّ الـكَرَاسِي لكَ iiالشَّاغِلُ
وعَـهْدَ اللُّصُوصِ، وكم أَسْرَفُوا
وأَمَّـا الـخَـوَافِي فلا iiتُوصَفُ
فَـخَـافٍ حَـصِينٌ ولا iiيُكْشَفُ
وجُـرْمُـكَ رَحْبُ المَدَى iiشَامِلُ
كَـأَنَّـكَ  أَنْـتَ الرَّدَى iiالنَّازِلُ
ودَمْـعُ الـيَـتَـامَى بِهِ iiهَاطِلُ
ومَـنْ  بَـاتَ في سُقْمِهِ iiيَنْزِفُ
غَـزَتْـهَـا  سُمُومُكَ يا يُوسُفُ
يَـكَـادُ  الـهَلاكُ بِهِمْ iiيَعْصِفُ
ولَـيـسَ  لَـهُـنَّ بِهَا iiمُسْعِفُ
فَـحَـلَّ  بِهِنَّ الأسَى iiالمُجْحِفُ
ولا مَـنْ يُـواسِي ومَنْ iiيَعْطِفُ
*             *            ii*
فَـهَـيهَاتَ  أَنْ يُنْصَفَ iiالسَّائِلُ
ومـاتَ ضَـمِـيـرُكَ يَا iiقَاتِلُ
تَـنَـاهَـبَـهُ الـشَّرُّ iiوالبَاطِلُ
وحُـكْـمُ الشُّعُوبِ هو iiالفَاصِلُ
هَـوَى  الظُّلْمُ والهَزْلُ iiوالهَازِلُ
*             *            ii*
ذَلِـيـلاً غَـبِيَّ الرُّؤَى iiتَزْحَفُ
ومـا قَـدْ بَـذَلْـتَ ومَا iiزَيَّفُوا
ولا  الـبَـلْطَجِيُّونَ iiو"الأَسْيُفُ"
فَـقَـالُوا: اسْمُهُ "حَسَنٌ iiيُوسُفُ"