الحنين إلى القدس

 بسام زكارنة

بسام زكارنة

نداء إلى كل مسلم في كل مكان

أدركوا القدس قبل فوات الأوان

إنها تصادر على أيدي المحتلين: شبراً شبراً، وبيتاً

بيتاً، وشجرة شجرة، ومئذنة مئذنة

فما عذركم عند الله إن ضاعت بتقصيركم

أيـا وطـن الـمروءة و البطولة ْ
أحـنُّ إلـيـكِ مـا هبت iiجنوب
و مـا غـنـت بـلابـلـه iiبأيك
و أسـراب الـحـمـائم iiسابحات
حـفـظت ودادها و رعت iiودادي
أراهـا كـلـمـا هـتفت iiأثارت
أحـن إلـيـك مـهد أبي و iiأمي
و مـهـوى كـل قـلب iiمستطار
و دار قـد بـكـيـنـاهـا iiببعد
تـحـوم الـطـير فيها فوق بئر
مـعـطـلـة ًفـأين اليوم ساق iiٍ
و كـانـت مـلـتـقـى iiالوُرًّادِ
فـأمـسـت بـلقعا لا إنسَ iiفيها
و مـأوى لـلـسباع و كل iiوحش
سـبـاع لـيـس تـشبع iiبامتلاء
تجوب الأرض في عرض و طول
أذاهـا حـرفـة و الـفـتك طبعٌ
تـنـام عـلـى رماد فوق iiجمر
و تَـجـهَـل أن يـوما فيه iiقتل
و يـومـئذن نجوس خلال iiأرض
بـعـون الله شـئـتـم أم iiأبـيتم
و نـفـرح ظـاهرين على iiعدو
و راح يـبيع أهل الأرض iiعهرا
و يـزرع فـي الأنام بذور iiحرب
فـصـار العُرْيُ في الحسناء iiذوقا
بـنـو إبـلـيس أرضَعهم iiخداعا

























و يـا كـهف القداسةْ و الفضيلة iiْ
مـن الأقـصى و ما هتفت iiخميلة
عـلـى أعـوادهـا ولهى iiعليلة
بـأجـواء نـسـائـمـهـا iiبليلة
كـلانـا هـائـم يـدعـو iiدليله
بـلابـل مـهـجتي حرَّى جليلة
و مـعهد صبوتي و شذا iiالطفولة
يـتـوق لـوَ أنَّـه يـنهي رحيله
عـلـى أعـتـابـها خرًّت iiقتيلة
تـقـيم على الصدى حقبا iiطويلة
و مٌـدلٍ دلـوهُ يـسـقـي iiخليلة
دهرا و مَشفى كل ذي نَفْس iiعليلة
و لا طـيـرٌ و لا ظـل iiظـليلة
ذوات الـظُّـفر و الناب iiالصقيلة
و لـم تـهـجـع نهارا أو iiقبيله
و تـهلك ما استطاعت أن iiتطوله
بـها سغب و من كَـَلـََبٍ iiهزيله
و تـصـحـو فـوق كثبان مَهيله
لِـجَـوّابِ الـفـلا أبـدى iiحلولهْ
لـنـدخـل مـسجدا شئنا iiدخوله
ووعـد مـنـه مـا صُـنَّا iiسبيله
طـغى في القتل لم يرحم iiرسوله
و يُـلـبـس قـبحه قُشُبا iiجميله
و يـنـشـر أيـنما حل iiالرذيله
رفـيـعـا و الـخـليلة iiكالحليله
فـبـزَّ الـوالـدَ الـمولودُ iiحيلة