{{ في حيرةِ أُمَّــة }}
19تشرين22005
شريف قاسم
{{ في حيرةِ أُمَّــة }}
شريف قاسم
أدورُ أدورُ أقــلــقــنـي وتـخـبـو هِـمَّـتي حينـــا ، وحينا أدورُ و عــاصــفُ الأرزاءِ حـولـي فـكـم هـبَّـتْ عـلـى صـدري رياحٌ يـرومُ الـمـفـسـدون فـسـادَ نـفسي وعـاثَ الأجـنـبـيُّ بفيءِ فخـــري ويـلـوي الآثـمـون بـهـا يـمـيـني وكـم حـفـروا لـمـجـدي مـن قبورٍ رعاني اللـــهُ بالإســـلامِ وجهًـــا فـروحـي مـصـحـفـي ، ودليلُ عزِّي ويــرتــدُّ الــغـزاةُ بـكـلِّ قـرنٍ مـنـاكـبُ صـحـوتـي تـقوى و تعلو قـضـى و اخـتـارنـي ربـي لـديـنٍ أنـا فـي الأرضِ أُمَّــةُ خـيـرِ نـهجٍ وتـنـتـفـضُ الـعـزيـمةُ رغم كربي سـأبـقى (( أُمَّــةَ الإســـلامِ )) نورا * * * تـدورُ وفـي مـحـيـطِ الـشـجوِ تحيا وإنـي مـن بـنـيـهـا اليوم أشـــدو ومـا لـيـلُ الـخطوبِ ســـوى غيومٍ فـقـلْ لـلـظـالـمـيـن ، وكلِّ عـادٍ وتـبـقـى غُـمَّــةُ العصرِ المُدمَّــى لـنـا الـشِّـــيـمُ النَّديَّــةُ لم تُصوِّحْ وأُم_ــتُ_ـن_ـا لأه_ـلِ الأرضِ دوحٌ تـوشِّـي بـالـسَّـــنـا الـقدسيِّ دنيا وأنـدى مـن يــدِ الإســـلامِ فـيـها مــلأنـا الـكـونَ بـالآلاءِ جـــودًا وأنــزلَ مـن سـمـاءِ الـبِـرِّ ربـي وأكــرمـهـا فـلـم تـألـفْ هـوانـا وآتــاهــا مـن الـعـلـيـا كـمـالا ونـام بـدفـئـهـا مَـنْ كـان يـشـقى فــلــلأرزاءِ عــن مــقـلٍ أُفـولٌ ولـلـنـفـسِ الـمـعـارجُ سـامـياتٍ وسـبَّـحَ ربُّ هـذا الـبـيـتِ حـمـدًا وبـيـن عـروقِــه يـجري حنـــانٌ ولــلـقـلـبِ ارتـقـاءٌ و انـعـتـاقٌ وبـالـقـرآنِ هـبَّ وقـد تـســـامى رفـيـع الـقـدْرِ لـم يـلحقْــهُ عـارٌ وتـلـك مـلامحُ الإنســـانِ فينـــا رعاها اللـــهُ أُمَّــةَ خيــرِ ديــنٍ فـهـل فـي هجمــةِ التَّغريبِ وجــهٌ تـهـافـتَ مـن بـنـي قـومـي أُناسٌ ولا يـروي الظِّمــاءَ ســـرابُ دربٍ تـثـنِّـيـهـم : عـبـوسٌ و اعـتـكارٌ وقـد زرعـوا حـقـولَـهُـمُ بشـــؤمٍ ولا يـزكـو بـأرضِ الـخـيرِ شـــرٌّ ولـيـس لـشـوكِ بِـدعـتِـهم ثمــارٌ ألا يـا أيـهـا الـنَّـاسُ الـحيـــارى فـلا تـرمـوا بـأُمـتِكـــم هوانًــا ولا تـسـتـأنـسـوا بـالـزُّورِ يـلوي وصـونـوا بـالـعـقـيدةِ ما حباكـــم ومَـنْ أشـــقـى بـدنيا الناسِ ممَّــنْ * * * ألا يــا أُمَّــتـي جــاءتْ جـمـوعٌ تـصـبُّ عـلـيـك مـن نارِ الرزايــا أَأَبــكـي ! أم أُجـالـدُ ! أم أُحـابـي ! يـصـفِّـدُ هـمَّـتـي طـغـيـانُ بغيٍ ويـسـقـي مـهـجـتـي الظمأى مرارٌ وأخـشـى لـسـتُ أدري مَنْ سأخشى !! أيـخـشـى الـبـغـيَ مَـن مولاهُ ربٌّ وإنــي مـسـلـمٌ والـحـربُ ثـارتْ ألــمْ تُــدركْ وأنــتَ تـرى أذاهـم وأنَّ الـنَّــاسَ قـد جـمـعـوا عـلينا بــأسـلـحـةٍ ثـقـالٍ أو خِـفــافٍ يـمـيـنُـهُـمُ تُـهـدِّمُ مـا بـنـيـنـا شـراسـةُ حـقـدِهـم أنـيـابُ وحـشً مـؤامـرةٌ عـلـى الإســـلامِ حـيكتْ وكــلُّ حــديــثِـهـم زورٌ و زيـفٌ فـمـا لـك لاتـرى فـيـهـم ذئـابا !! فـكـم خـفـروا ، ولـيـس لـهم عهودٌ فــلــيــس لــردِّهـم إلا جـنـودٌ يـعـيـدون الـكـرامـةَ حـيـثُ كانت وغـيـرُ ضـحـى الـجهادِ ضياعُ وقتٍ و وع_ــدُ اللهِ آتٍ ف_ـي ص_ـب_ـاحٍ و وعـدُ نـبـيِّـنـا حـــقٌّ و صـدقٌ لــقـد دارَ الـزمـانُ فـلا تـنـامـوا ومــا هــي غـيـرُ أيـامٍ و يـأتـي | الـمـلالُوأصـحـو لـيـس يـلويني تـؤجـجُـهـا الـعـقـيدةُ والخِصالُ !! بـه يـتـواثـبُ الـدَّاءُ الـعضـــالُ وكـم هـطـلـتْ عـلى قلبي ثِقــالُ !! فـتـأبـى أن تـســـفَّ بي الفِعــالُ يـدغـدغُـه ـ على حلمٍ ـ خيــالُ !! فـتصفعهم بغضبتِهـــا الشـــــمالُ ومـجـدي فـي الأعـالـي لا يُنـــالُ ســـمـاويًّـا فـلـيـس لـه اعـتلالُ رســـولُ اللهِ سُــنَّـتُه : المِثـــالُ بـخـيـبـتِـهـم ، و يركلُهم خبـــالُ وهـدمُ بـنـائـهـا الـعالي محـــالُ فـلـيـس لـهــدِّ أركـاني مجـــالُ ومِـنِّـي لـلـعـلـى شُـــدَّتْ رِحالُ ولـلـكـربِ اسـتـعـارٌ و اشـــتعالُ فــلـيـس لـشـمـسِ قـرآنـي زوالُ * * * ولــلآلامِ ــ طـاغـيـةً ــ وصـالُ ولـكـنْ مـا الـذي فـيها يُقـــالُ ؟! تُـبـدَّدُ حـيـن يـعـتــدُّ الـرجـالُ هـي الأيـامُ ـ ويـلكمُ ـ ســــجالُ تُـعـرِّيـكم مخازيـــه الطِّــوالُ !! لـنـا الـقـيـمُ الأثيرةُ و الخصـــالُ تــرثُّ عــلـى تـأرجـه الـظـلالُ فـتـمـرعُ فـي نـضـارتِها الرمــالُ عـلـى الإنـســـانِ لم يجدِ النَّــوالُ ولـمَّـــا يـبـقَ لـلـعـوزِ احـتمالُ سـحـائـبَ فـضــلِـه فجرى الزُّلالُ ولـم يَـعْـرُ ابـتـسـامَـتَـهـا ابتذالُ ولـيـس لـغـيـرِها يحلو الكمـــالُ قـريـرَ الـعـيـنِ أغـنـاه اعـتـدالُ ولـلـجـرحِ ــ الذي يُؤذي ــ اندمالُ ولـيـس لهـــا مع اللهوِ انشـــغالُ لـبـارئــه ، وقـد فـرحَ العيـــالُ ومـن أخـلاقــه ازدانَ الـجمـــالُ ومــا جــرَّتْــه لـلأدنـى حـبـالُ لـه فـي هـدأةِ الـلـيـلِ ابـتهـــالُ وامَّــا تُـدمِ رفـعـتَــه النِّصـــالُ لـه فـي كـلِّ مـكــرمةٍ وصـــالُ لـهـــا بـمحاسنِ التقوى وِصـــالُ لــه إنْ جـدَّتِ الــبـلـوى نِـزالُ !! عـلـى زيـفِ الحـداثـةِ حيثُ مـالـوا مـسـالـكُـه اقـتـنـاصٌ و انـتـحالُ ولـم يُـنـشَـــأْ لـخســـتهم دلالُ فـأقـعـدهـم ، وأيـبســـها النَّـكالُ وكـيـفَ !! و ثـوبُــه الأحوى وبالُ !! وهـل لـلـمـفـلـسـبن جنىً و مالُ !! حـذاري أن تُـغـالـوا أو تُـنـالـوا !! ولا يـركـبْ عـقـولَـكُـمُ الخِتـــالُ حـقـيـقـةَ رُشـــدِكم غيًّـــا جِدالُ بــه الـرحـمـنُ يـدركْـكـم نَـوالُ لـه عـن خـيـرِ بارئـــه انفصالُ ؟! * * * مـن الأعــدا بـأيـديـهم صِقـــالُ ومـن عـلـلٍ ، ولـيـس لها عقـــالُ فـهـمِّـي لـيـس تـحـمـلُـه الجبالُ ويـثـنـي وثـبـتي الظُّلمُ العُضـــالُ ويــنـأى عـن أصـابـعـيَ الـزلالُ وأكـتـمُ ... والـسـرائـرُ قـد تُـذالُ ! قـديـرٌ قطعُ رحمتِـــه محـــالُ !! عـلـى الإســـلامِ واحـتدمَ النِّزالُ !! عـلـيـنـا والـعـدا صـالـوا و جالوا ولـم يـوهـنْ فـضـاضـتَـهـم كلالُ مــدمِّـرةٍ ولـلـدمِ قـد أســــالـوا وتـحرقُ حقلَنـــا الغالي الشِّــــمالُ لـعـضَّـتِهـــا من المكرِ انســـلالُ يـنـفـذُها القِصـــارُ أو الطِّـوالُ !! وبـسـمـتُـهـم ـ إذِ اصـفرَّتْ ـ وبالُ مـخـالـبُـهـا وقـد غاصتْ نِبـــالُ وكـم قـالـوا ولـم يـصـدقْ مـقالُ !! عـلـى اسـمِ اللهٍ إن صـالـوا و جـالوا ويُـصـلَـحُ لـلـضعافِ الصِّيدِ حالُ !! مــضـى بـدرٌ بـه وأتـى هـلالُ !! لـه نُـدعَـى إذا اصـطـخـبَ الـنِّزالُ لـه فـي سـيـرِ مـوكـبـنـا امـتثالُ وقـد حـمـي الـوطـيـسُ فـلا تُبالوا جـوابٌ بـعـد أن طـالَ الـسُّـــؤالُ | الضَّــلالُ

