كأنَّه الشمس

زاهية بنت البحر

إلى روح أمي رحمها الله

زاهية بنت البحر

ويـطـلُّ  من طرَفِ النهارِ iiمباغتا
ويـطـوفُ بـي مدنَ الخيالِ iiكأنَّهُ
والـضوءُ يُطفيء في عروقيَ iiليلَها
تـسـري الأماني في شراييني iiهَنا
مـمـزوجـة  بالسَّعدِ يعبقُ iiريحُها
وريـاضُـها الفيحاءُ رَفرفَ طيرُها
أنَّـى لـعـيـنـي أنْ تكابدَ iiدمعَها
فـأطـيـلُ بالنظرِ الشغوفِ iiتطلعا
فـأرى  عـلـى بعدِ المسافةِ iiقادمًا
أرنـو إلـيهِ والرؤى رقصتْ iiعلى
أقـبـلْ إلـيَّ ودعْ لأمِّـكَ حُـلْمَها










عـيني  التي في بحرِ دمعي iiتغرقُ
شـمـسٌ على وطنِ السعادةِ iiتُشرِقُ
والـبـشـرُ فـي جنباتها iiيترقرقُ
حُـبـلـى  بـآمـالٍ لـها iiأتشوَّقُ
والـعـطـرُ  مـن بسماتِها iiيتدفَّقُ
فوقَ الضفافِ على الغصونِ يشقشقُ
وأمـامَ  نـاظـرِها البهاءُ iiالمشرقُ
بـغـوايـةِ  الـحُلمِ iiالجميلِ..أدقِّقُ
فـي  كـفِّـهِ خضرُ الأماني iiتُورقُ
نـبـضـاتِ  قلبي، والفؤادُ يُصفِّقُ
يـنـمـو ويـكبرُ يابنَّيَّ، iiويصدقُ

رحم الله أخي وليد ورحم أمي التي قضت حزنا عليه