{{من شميم الفخر }}

شريف قاسم

[email protected]

أيـن يـاقـلـبُ !! وقد أمضيتَ شأوا
وتـحـامـلْـتَ عـلـى جـرحٍ لـه
وانـقـضـتْ سـتـون أو كادتْ iiعلى
وتـلـجـلـجـتُ ، ولـكـنْ لم أعشْ
وتـلـفَّـتُ ، وفـي الـيُـمـنى iiأرى
يـرتـوي مـنـه فـؤادي إن طـغى
مـاتـنـاءى لَـثَـقُ الـيُـمْـنِ iiالذي
حـيـثُ أهـفـو فـالـمضيئاتُ iiعلى
* * ii*
مـا تـثـاقـلْـتُ فـديـنـي وَزَرِي
وأحـسُّ الأمـنَ يـسـري فـي iiدمي
والأزاهــيـرُ الـتـي فـاحَ بـهـا
لـم تـزلْ تـغـمـرُ روحـي عـبقا
كـم أتـتْ مـن راحـتـيـهـا iiحللٌ
مـن غـراسِ الـشـرعةِ البيضاءِ iiقد
كـيـف عـافـواطهرَ أشذاءِالهدى ii؟!
وتــعـاووا فـي ضـيـاعٍ iiدامـسٍ
فـي مـصـابٍ فـاغـرٍ فـاهُ عـلى
* * ii*
هــوذا نـبـضُ فـؤادي لـم iiيـزلْ
وطـمـوحٌ لـم يـزلْ يـسـقـيه iiمن
قـطـراتٍ عـذبـةَ الـرَّشـفِ iiعلى
مـن رضـا الـرحـمـن تحثو راحُه
فـامـضِ يـا قـلـبي ولا تركنْ iiإلى
إنَّ مَـنْ يـنـسـلُّ مِـن iiحـانـوتِـه
قـد مـضـى الـعـمرُ حثيثًا لم iiيقفْ
صـاغَ لـلأُمَّـةِ شـعـرًا iiصـافـيـا
فـي الـدواويـن الـتـي iiسـطَّـرها
لـم يـزل تـحـدو وتـحـدو iiحـوله
وأبـى الـنَّـسْـجَ عـلـى iiمـنوالهم
إنَّ مَـنْ ضـيَّـعَ فـي الـتـيهِ iiالنُّهى
والـهُـويَّـاتُ الـتـي اخـتلَّتْ iiعلى
وأسـالـيـبُ الأفـاعـي iiاضـطربتْ
تــعـسَ الإلـحـادُ سـمًّـا قـاتـلا
ديـنُـنـا الأعـلـى مـنـيـعٌ ثابتٌ
مَــنْ رأى أُمَّــتَـه iiمـنـكـوبـةً
هـجـرَ الـسَّـعـيَ إلـى iiبـطلانِهم
عـافَ رجـسَ الـبـغـيِ لايلوي iiإلى
أذنَ اللهُ ب_ــأنْ ن_ــط_ـويَ_ـه
فـقْـدُ مـا نـمـلـكُ مِـنْ iiعـزَّتِـنا
* * ii*
مـوطـنُ الـخـبـرِ الذي يأبى iiالونى
ولـه فـي كـلِّ صـوبٍ iiجـحـفـلٌ
ويـرى فـيـه الـربـيـعَ iiالـمجتَنَى
مـغـدقًـا ... يـسكبُ من دلوِ iiالمنى
ربِّ تِــقْـنـا أن نـرى iiجـنَّـتَـه
لـم تُـصـوِّحْ ويـحـهـم iiأربُـعُـنا














































مـن لـيـالـيك ، وظلُّ العمرِ iiيُطوَى
شـدوُ نـفـسٍ : كـلُّـه همُّ و iiشكوى
زفـراتٍ أعـقـبـتْ مُـرًّا iiوحـلـوا
مـثـل مَـنْ عـاشـوا مع الأيامِ iiلهوا
مـن يـقـيـنِ الـقلبِ بالرحمنِ iiدلوا
وهـجُ الـغـربـةِ عـدوانـا و iiغلوا
غـشـي الروحَ ولا في الصدرِ أخوى1
جـانـبَـيْ راحـلتي ... تسرعُ iiعدوا
* * ii*
مـنـه إن طالَ السُّرى أُسقَى و iiأُروَى
مـن جـنى أمسي ، ويمحو البِرُّ iiشجوا
ذاتَ يـومٍ حـقـلُـنـا المعطاءُ iiعفوا
مـا سـواه الـروحُ طولَ العمرِ تهوى
تـمـنـحُ الـمـجدَ لهم حضرا و iiبدوا
أغـنـتِ الـنـاسَ من النعماءِ iiصفوا
وارتضوارجسَ الهوى من دون جدوى؟!
وامـتـطـوا ما زيَّفوا وهمًا و بلوى !!
بـابِ شـؤمٍ بـالـتـبـاريحِ تلوَّى ii!
* * ii*
بـالـمـثـاني ... ملأ الصَّدرَ و دوَّى
فـيـضِ إيـمـانـيَ إشراقا و iiنجوى
خـطـوِ مـشـتـاقٍ جلا الآفاقَ iiزهوا
جـلَّ ربِّـي ... خـلقَ الخلقَ و iiسوَّى
عـبـثٍ يُـزوَى إلـى الخالين iiسلوى
لـم يـجـدْ فـي غيرِه خبزًا و iiحلوى
عـنـدَ زيـفٍ ، أو إلـى الزينةِ iiألوى
وتـخـطَّـى مـلـعبَ العانين بأوا ii2
شـوقُـه الأسـمـى إلى العلياءِ قُنوا ii3
هـمـسـاتُ الـفـجرِ بالقرآنِ iiنشوى
وارتـقـى بـالآيِ تـوحيدا و iiصحوا
لـم يـكـنْ في السعيِ نحوَ الخيرِ iiكُفوا
مـنـهـجِ الـرِّدةِ لـم تـستهدِ ربوا 4
عـبـثـا تـلـك الأسـالـيبُ و iiنزوا
لأولـي الإلـحـادِ لم يبرحْ و نجوا ii5
فـي مـغـانـيه وحقلُ الكفرِ أحوى ii6
فـي هـجـيرِ الخطبِ بالأوجاعِ تُشوى
واكـتـفـى بـالـحقِّ نبراسا iiومأوى
هــرجِ الأوبـاشِ أو أزجـاه شـدوا
وعـلـيـه الـسَّـخطُ الموعودُ iiأهوى
لـم يـكـنْ مـنَّـا وحـقِّ اللهِ iiسـهوا
* * ii*
لـم يـزلْ لـلـعـزمِ و الأمجادِ iiيهوى
يـقـطـعُ الـوحـشة رغمَ القيدِ iiحبوا
يـمـنـحُ الـمقوين في الأرزاءِ iiصفوا
لأولـي الـصَّـبـرِ فـأغناهم و iiأوفى
يـومَ تـزجـي مـن شميمِ الفخرِ iiشذوا
تـلـك والله لأهـلِ الـزورِ iiدعـوى

هوامش :

1 لَثَق اليُمن : نَداه و طيبه

2 بأوا : فخرا و رفعة

3 قُنوا : عُلُوًّا وارتفاعا

4 ربوا : عالية

5 نجوا : قطعا و بترا

6 أحوى : أسود ، محترق