يا قدس لا تعذرينا ..
بوعلام دخيسي /المغرب
يا قدسُ لا ..لا تعْذري مِنا أحَدْ
لمّا صَرَختِ
لمْ ترَيْ مِنا الجَلدْ
لمْ تمتطِ الرّكْبانُ ظهْرَ خيولها
إلا لجائِزَة
وجيدٍ أو مَسَدْ
لم تنصَل الأسْيافُ
مِنْ أوْصالِها
إلا غريمَة َ قهْوَةٍ
تنعِي البَلدْ
مُوتِي
و نحْنُ الأهْلُ
بَعْدكِ للرِّثاء
وحينها
يُرضيكِ يا أمّ ُ الوَلدْ
جمعا سنجلس
في طوابير العزَاء
يُقِرّ ُعَيْنكِ حينها
مِنا العَدَدْ
و على ضَريحِكِ
لنْ نمَلَّ قِراءَة ً
فلتهنئي يا أمّ
قد جاء المَدَدْ
بُكم ٌ غثاءٌ
لا مَناصَ
وَ حَسْبُهُمْ
عِند الرَّزايا
قد غدَوا بفم ٍ وَيَدْ
كثرٌ أتوْا
مِن كلِّ فج ٍّ
هَل ترى
للقوم مِثل ٌ
في المَصائِبِ و النكدْ
هُمْ نسْلُ ناصِرهم
وَمِنْ عُمَر ٍ أتوا
من خير قوم
في البسيطة
لا حسد
هُمْ مِنْ رجال ٍ
لا يُقدَّرُ قدرُهم
همْ مِنْ رجَال ٍ
إنما
انقطعَ السَّندْ