الشهيد نزيه أبو السباع

صالح جرار

الشهيد نزيه أبو السباع

شعر : صالح جرار ـ جنين

\" رثاء أخي وزميلي الحبيب الأستاذ نزيه أبو السباع في الذكرى الأولى لاستشهاده .

وقد استشهد رحمه الله يوم السبت 16/2/2002 بعد الحصة الأخيرة في مدرسة الإيمان وذلك عند مروره في الشارع الفرعي بين مسجد النور والحسبة وقد أعدت له سيارة ملغومة فانفجرت به وصوله إليها وكنت قد مررت بها قبله ببضع دقائق رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا وإياه في الفردوس الأعلى مع النبيين والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقاً ...\"

سـكـت البيان فلا يقول iiقصيدا
هو قول ربي في الشهيد وقد iiنضا
لا تحسبنه الميت في جوف الثرى
هو في مقام الصدق ينعم iiبالرضا
هـو ذا نـزيـه ثـم قيس iiبعده
هـو ذا نزيه والصحاب iiجميعهم
حـباته الشهداء في ساح iiالوغى
فـلـئـن بكت عيني نزيهاً iiإنها
تـبـكي شباباً كالرياض iiنضارة
تـبـكـي محيا أشرقت iiقسماته
تـبـكـي رفـيقاً في أداء iiمهمة
تبـكي حـبيباً رحا يسرع iiخطوه
مـا أن تـرجل عن جواد عطا
ئه
فـهـو الـسـعيد بميتة iiوحشية
أمـا الخؤون فحسبه نزع iiالشوى
شـلت يمينك يا خؤون فهل iiترى
فـلـئن نجوت من العقاب iiهنيهة
أرضـيـت يا عبد اليهود iiبفعله
اتـخـذت عـبّـاد العجول iiأئمة
ولـقـد مـسخت طريقة iiوخليقة
حـتـى أتـيـت بفعله iiموزورة
* * ii*
أمـا نـزيـه فـهـو أستاذ iiالفدا
أرأيـتـمـوه يـمتطي أفق iiالعلا
فـتـشـفـعوه ، علنا نحظى بها
وإلـى لـقـاء يـا نزيه iiمضرج

























فـلـقـد تلا قولاّ أغر مـجـيدا
ثـوب الـحـياة مجاهداً iiصنديدا
فـهـو الـذي منح الحياة iiخلودا
مـتـهـلـلاً يـلقى النبي iiسعيدا
وأبـو صـهيب قد لقوا iiالموعودا
أفـلا تـرى عـقداً أغر iiنضيدا
والـحـمزة المغوار زان iiالجيدا
تـبـكـي الوفاء وفعله iiالمحمودا
تـبـكـي أريجاً منعشاً iiوورودا
كـشـروق إيمان يظل iiسجودا
فـي مـعهد الإيمان يقطر iiجودا
كـيـمـا نرى عرساً له iiمشهودا
حتى ارتقى عرش الجنان iiخلودا
بـيـد الخؤون فلا يلات iiوعودا
فـي جـوف نار ترتضيه وقودا
يـوم الـحـسـاب مغيباً iiوبعيدا
لـقد انتظرت من العذاب iiصعودا
تـرديـك في ويل وساء iiورودا
بـل قـد عـبدت خنافسا وقرودا
وذهـبت في درب الظلال iiبعيدا
قد كـنـت فيها المجرم iiالمنكودا
* * ii*
طـوبـى له ، وله الجنان iiخلودا
وتـزفـه حـور الـجنان iiشهيدا
يـا مـا أحـيـلي ورده iiالموردا
بـدم الـشـهادة كي نراك شهودا