ربما نسمل عين الشعر

عبد الزهرة شباري

ربما نسمل عين الشعر

عبد الزهرة لازم شباري

[email protected]

في دروب الشعر

أمشي في محطات أبت

أن لا أفيقْ ،

في دروب العشق

والآهات صبت فوق رأسي

منتهى من سيل قلبي

عشت عمراً كي أريقْ ،

كنت أدري إنني أحلم في

عش كما الأطيار تنعم

في متاهات المرافئ أو

بدايات الربيعْ ،

كنت أعلم إنني أمشي

على درب من الأشواك

أو وجع تكدس في الضلوعْ ،

كنت أمشي على ما يشبه

الموت الذي باتت ثناياه

تلملم في سجايا العمر

تطفئ للشموعْ ،

في دروب كانت الأشواك

مرآة من الآلام تسبر من

صباحات أبت ألا تناغي

الليل في دفق الدموعْ ،

في دروب..

آه ما أشقى دروبي

وهي تسري في مرايا الصمت

من وجع الصباحات المحملة

بالمراثي والظلامْ ،

آه من شرخ تحجر في

شفير الليل من بوح

أمسياتي فوق جرح

من طلول وركام ْ ،

آه يا كل أغنياتي المشتهاة ْ ،

في دساتير الضحايا ومقابر

فوق أرض من سباتْ ،

دفق الموج تعالى من

خليج بات يصمي من

فضاءات المرافئ وهي

وهي تسمل عين الشمس

من كل الجهاتْ ،

آه يا كل أغنياتي المشتهاة ،

كيف لي أن أرتقي الموج

زروداً ودروعْ ،

كيف لي أن أحتسي الصبير

عطراً في حنين الروح

أو عشق الصبابة في قداح

 الورد من غنج الربيعْ ،

كيف لي أن أطلق السهم

على قوس تشظت منه أوتار

وضاع الضوء من عين

الدليلْ ،

وانبرى منه الغزالْ ،

فوق أكوام تراءت في

تخوم الليل تندب في عويلْ ،

كيف لي أن أحتمي والبحر

رهواً من أمامي ..

وانأ الجناز للأحلام في

شبق الطفولة من نهارات

الصيامْ ،

وأنا وحدي أسير

في صباحات تراءت في المنامْ ،

وأنا الجناز في جسد نحيلْ ،

هذي أكوام من الآهات

والصبار في درب ظليلْ ،

كيف لي أن ألجم الطين

الذي ولى حطامْ ،

وأباري من طقوس العشق

من سحر العيون الزرق

في الشعر الخمولْ ،

أين ذاك العطر من

وحي الخليلْ ،

كلها ذابت وضاعت

في جذاذات الزحامْ ،

آن لي أن أصرخ الشعر

وأمحو كل ما غنت

وريقات الحمامْ ،

فوق أيكات من الماضين

في جدر الطلولْ،

آن لي أن أفصم التأريخ

من عام لعامْ،

وأباري في صهيل الليل

دمعات تشظت في

ذهولْ ،

ربما نصحو على صيحات

مربدنا القديمْ ،

أو نباري صرخت الجرح

وما ماست خيوط الشعر

في وطن الصبابة والعيون

السابحات على الحقولْ ،

ربما أصحو وأمحو الأفق

من وجه الطبيعة في

دثار الأمنياتْ ،

وأغطي الشمس من وجه

التعري ..

كلما رمت الوصولْ ،

ربما نسمل عين الشعر

من أرض المرافئ

ونمير الجرح ملحاً وحكايا

أغنياتي المشتهاة !!

في البصــــ1998 ـــرة