فهل تلومين كهلاً
24أيلول2005
عبد الله عيسى السلامة
عبد الله عيسى السلامة
أنـبـأتُـهـا بكلامٍ غَيْرِ ذي فـأطـرقتْ، ثم قالت وهي باسمةٌ: فقلتُ: لا تَعْجَلي –يا أنت- وانتظري إنـي امـرؤٌ يـعربيٌّ صاعدٌ نَسبي وكـلُّ قـومـيَ عُـشّـاقٌ ذوو مِقةٍ هـذا مـحـبّ لحسناوَين "مزدوجُ" الـحـبُّ عـنـدهـمُ فنٌ، وفلسفةٌ فـإن دجـا ليلُ بؤسٍ أو دجت مِحنٌ وإن تـلـفّـت ظـبيٌ ماتَ أكثرُهم ما أحجموا عن نزالِ الغيد مذ خُلقوا ضـعـيفهم في ميادين الهوى بطلٌ هـذي "مـذايـيعهم" بالحبّ صادحةٌ هـذي "تـلافيزهم" بالعشق مُترعةٌ هـذي "مـجلاتهم" هذي "جرائدهم" قـد ذلّلوا كل دربٍ في الهوى وعرٍ من لم يخض في بحار العشقِ لازمهُ ومـن أحـبَّ ولـم يـظفر ببغيته ابـنُ الثمانينَ في ساح الهوى جذعُ يـهـذي بأوصاف "عشرينيةٍ" سَلبتْ فـي كـلّ عـينٍ خليجُ من مدامعه و"الـدّردبـيسُ" ابنةُ التسعين أرقها إن أنـكرَتْ وجه ليلٍ غيرِ مُنْصرمٍ الـحـبّ زاد بـنـي قومي وماؤهم بـيـادرُ الـعـشقِ مركومٌ أواخرها وكـلّ مـن ولجَ الوادي شكا وبكى فـهـل تـلومين كهلاً، يا فتاةُ، إذا ألـيس في حُججي هذي شفيعُ هوى قـالت: رويدك، يا هذا، أحلت دَمي غـداً أعوجُ على وادي الهوى لأرى فـقـلتُ: لا ترهبي شيئاً فكل هوى والـوَصْـلُ شيمةُ أهل "الفهم" قاطبةً وواجـبي نحوَ قومي الصيدِ يأمرني | عِوَجِأنـي أمـيـلُ إلـيـها دونمَا حتى الكهولُ تحبُّ العومَ في اللجَجِ! مـن العدالةِ أن تُصغي إلى حُججي: إلـى مَـعَـدّ بلا "حَبلٍ" ولا "دَرَجِ" مـا بين صَبٍّ، ومُضنى والهٍ وشجِ وذا مـحـب "عـفيفُ" غيرُ مزدوجِ وكـيـمـيـاءٌ، وحربٌ ثرةُ الرَّهج ألـفـيتهم في دياجي الحب كالسُّرج "مـا بـين معترك الأحداق والمُهجِ" ولا اعـتـذار لأعمى أو لذي عَرَجِ وبـعضهم مثلُ ليثِ الغابِ في الدلجِ فـي كـل مـنـعطفٍ ناءٍ ومُنعرَجِ تـحـكي عن الحَوَر الفتانٍِ والدعجِ تُـثـيـرُ من لم يُثَرْ يوماً ولم يَهِجِ وعـبّـدوا كـلّ نـهجٍ غير مُنتهجِ داءٌ مـقـيـمٌ، وهـمٌّ غـيرُ مُنفرجِ أمـسـى أشلّ سقيماً ظاهرَ "الفحج" حِـنـاءُ شـيبته من أطرف "الفُرجِ" فـؤاده، هـذيـان الـمـدنف اللّهج يـشـكـو إلـى كل مختلٍّ ومختلجِ فـقدُ النّجيّ، فصارَ البدرُ خير نَجي تـاقـت إلـى وجْهِ فجْرٍ غير منبلج والـعِـزّ عـند ذواتِ الدَّلِّ والغُنجِ عـلـى الأوائـل فـي وادٍ ندٍ لزجِ مـن الـهـيـام ومن لم يدر فليلجِ نـاغـى الجَمالَ بقلبٍ جدّ مبتهجِ؟! يُـعفيكِ من قلقٍ مضنٍ ومن شَنَجِ؟! إلـى لـهيبٍ ببعض الخوفِ ممتزجِ عشقَ الشيوخ.. وإن أشفقتُ لم أعُجِ عـذبٌ، إذا لم يكن من عاشقٍ سَمجِ والهجرُ من شيمِ "الأجلافِ" و"الهَمَجِ" بـحـبّ عينيكِ.. فادعي الله بالفرجِ | حَرَجِ