قد كان يبسم للبقاء

وليد شلاعطة

قد كان يبسم للبقاء

وليد شلاعطة سخنين

[email protected]

قد كان يبسم للبقاء

ينام إذ يبكي المساء

يغازل الأفكار والدموع والسرور

يشاكس البحار والهواء والغيوم...

يرافق الدقائق الطوال

في لحظة الغروب والوصول.

يجوب في فيافي البلاد

يقدم الطعام للعناء

ويزرع التراب بالإصرار

ويأتي بالرياح للمبيت

وفي عيونه حقيبة الرحيل

فيذرف الشموع للبعيد.

نظراته سنابل الصلاة

تخبئ السعادة للفقير

وفي يديه كومة انتصار

وقبضة إعتبار

ومسك جلنار

يرشها لنصرة الغريب

وعشرة أصابع كبار

يبعثها لتمسح الغبار

وتنثر العطاء في الوجوه.

وقطرة الندى

تنام فوق صدره الحنون

وتبعث الرجاء للسماء

وتطلق السؤال

وزهرة الرجاء...............

من كان يعلم سره

من كان يقرأ وجهه الجميل

من كان يجمع ضحكه الفريد

من كان يعلم هل يعود

فهل يعود؟

قد كان يبسم للبقاء

ينام إذ يبكي المساء

يفترش الأفكار والدموع والسرور

يلتحف البحار والهواء والغيوم...