جَوَى الأَشْجَان

صلاح الدين غزال

جَوَى الأَشْجَان

شعر: صلاح الدين غزال - بنيغازي/ليبيا

[email protected]

أَمُـوتُ مِـنْ هَـوْلِ مَا عَانَيْتُهُ iiكَمَداً
مُـؤَرَّقَ الـجَفْنِ تَحْتَ الدَّمْعِ iiمُنْسَكِباً
أَبْـكِـي عَـلَى تِلْكُمُ الأَعْوَامِ iiمُخْتَنِقاً
مُـحَـطَّـمَ النَّفْسِ فِي غِلٍّ يَنُوحُ iiبِهِ
سَـقَـطْتُ مِنْ خَلَدِ الأَوْغَادِ مُذْ iiزَمَنٍ
أَضْنَانِيَ  العَسْفُ حَتَّى صِرْتُ ذَا جَلَدٍ
عَـلَـى  المَوَاثِيقِ أَعْدُو خَلْفَ أَزْمِنَةٍ
مُـهَـدَّمَ السِّجْنِ لاَ زِنْزَانَتِي iiانْتَحَبَتْ
أَجُـرُّ أَقْـدَامِيَ الحَيْرَى وَقَدْ iiعَجَزَتْ








صِـفْرَ  اليَدَيْنِ عَلَى الأَطْلاَلِ iiأَنْتَحِبُ
أَطْوِي غِمَارَ الأَسَى لِلحُزْنِ أَصْطَحِبُ
وَقَـدْ  تَـدَاعَتْ عَلَى أَشْجَانِهَا الهُدُبُ
قَـهْـرِي وَقَدْ مَزَّقَتْ أَسْيَافِيَ iiالإِرَبُ
وَاجْـتَـثَّ  قَافِلَتِي مِنْ بِيدِهَا iiالطَّلَبُ
أُخْفِي  جِرَاحاً وَهَتْ عَنْ طَيِّهَا iiالنُّدُبُ
قَـدْ  زَمَّ مِـقْـوَدَهَا وَاسْتَاقَهَا iiالكَذِبُ
عِـنْـدَ الفِرَاقِ وَلاَ سُرَّتْ بِيَ iiالعَتَبُ
عَـنِ الـمَسِيرِ وَلَمْ يَرْفُقْ بِهَا iiالتَّعَبُ