بعد العيد

حسن حوارنة

حسن حوارنة /جدة

[email protected]

كـتبت  بعيد العيد أنجز iiموعدي
سـأبـثـك الأشواق فيها مهجتي
وسـأحرث  الأيام ازرع iiأرضها
في الهاتف الميمون سر iiمقاصدي
من ساترات الليل أنصب خيمتي
أمـا  خـيوط الفجر فهي نسيجنا
سـاعـانق  الآمال اسبر iiغورها
وإذا بـعدت لسوف أدخل iiوحدة
عـيد القلوب تعال نحوي مسرعا
اطـو الليالي ماسحا غسق iiالدجى
اطـو الشروق مع الغروب بلغزه
الـوعد جاء بكل ما يهوى iiالهوى
ما اقصر الأعمار إن مات iiالجوى
أفـكـارنـا  تـاقت ليوم iiحديثنا
جـاء الرنين معانقا رجع الصدى
لاء الألو غاصت سريعا في iiفمي
لاءٌ  لأت لاءٌ لأت iiبــتـهـدج
انـفاسنا  الحيرى تعانق iiبعضها
رعش تعالى في الضلوع وهزها
وتـلـعثم الثغران إذ قال الصدى
وعـد  الـحـبـيية ما أتى iiلكنه





















بـهـواتـف فيها الحديث iiجميل
حـرانـة  حـيـرى اليك iiتميل
حـبـات قـلـب انت فيه نزيل
فـيـهـا الـتنهد ليس منه iiبديل
فـيـهـا  يـقـيم خليلة iiوخليل
والـى مـنـار الحب فهي سبيل
الـسـعـد  فـيـها نادر iiوقليل
الـهـم فـيـهـا قـائـم وثقيل
واطـو  التباطؤ فالحبيب iiعجول
دمـع الـلـيالي حارق iiوهطول
نـخـشى  الغداة فأمرها iiمجهول
مـا أقـصـر الأيام كيف iiتزول
وعـقـولـنا لم تدر كيف iiتجول
تـاهت  وجنت والجنون iiحؤول
فـي الـهـاتفين وناطقي مشلول
وسـمـعـت  لاء ّ ما لها مدلول
ضـاع  الـكلام كلامنا iiالمعسول
ضـج  الـسـكوت كأنه iiمذهول
شـمل  النهى عجب فنعم iiشمول
يـا  ثغر صهْ ودع القلوب iiتقول
ذاك الـفـؤاد بـوعـدها iiمتبول