وهج الحروف
ابن الفرات العراقي
[email protected]تـوهّجت في حروفِ الشعـر أفكاري
وكنتِ أنتِ الصدى والصوتُ في كتبي
أوحـيـتِ لـطفا بَهارَ الشعر سيدتي
الله الله عـدنـا فـالـمـدى سـفني
يُـسـامـرُ الـليلُ ظلي عند شاطئه
دربـي لـظى الريح أجفاني تـُراودُه
وجـهـي قراءةُ حزنٍ غالبتْ عطشي
أنـا دفـعـتُ دمي مهراً لحرف فمي
فـجـئتُ خلف ضفاف السور زوبعة
وصـفـدوا لـيدي مذ أحكموا عدمي
أنـا بـريدُ الردى غادرْتُ عن وجعي
يـا قصة الأمس أرويها على مضضٍ
أنـا أنـادي وطـيـري شالَ سفرته
يـا كـل حـرف إلـى عينيك أنظمه
كـانـت إلـي وكنتُ الأمس أعرفها
حسناء فيها ابتدت أحلى حروف يدي
يـا كـل حـلـم أتى ما كنت أنكره
أحـلـى عيونٍ رَنت قد ذبتُ محترقا
يا قصة الأمس جرح ناشَ لي كبدي
كـونـي فـتـاة دمـي أحيا بلوعتها
يـفـديك شعري وما غنيت يا قمريورنَّـمـتْ مـوجةُ الأشعارِ أشعاري
فـأيـقـظتْ آهةُ الأحـزانِ مزماري
وكـنـتِ عندي مع الأشعار سُمّاري
طـال انتظاري على أبوابِ عشتا ري
ويـسـتـفيقُ لنجوى الحبّ نـَوّاري
وفـيّ يـجـري انـتثارُ النورِ بالنار
يـحـكي لنزفِ يدي قانون إصراري
وصـادروا مـن شفاهي لونَ أسفاري
وكـنـتِ أنـت يدي فكّت لأسواري
ونحن أسرى الهوى في العالم الضاري
فـلـمـلمتْ .غابةُ الأعطار أعطاري
مـتـى تـعود لوادي الحب أطياري؟
وأبـحـرت في مياهِ الصمت أبحاري
مـسـاءُ روحي به رتـّلت مشواري
وكـنـتُ لـلـيـوم أهواها كإعصار
َمَنْ ذا سيطفئني من جمر أوزاري ؟
طـيـر الضفاف .هنا نادى لإزهاري
فـيـهـا وفـيـها أنا لوّنت أوطاري
ومـزقـتْ جـمرة الآهات مضماري
وأسـتـريـح مـن الإعياء يا جاري
مـن الـشـعور وما قد ذاع قيثاري