وهلالك الوضاء زاد سطوعا
05أيلول2009
شريف جاد الله أحمد عيد
وهلالك الوضاء زاد سطوعا
شريف جاد الله أحمد عيد
سوهاج ـ البلينا ـ الغابات
رمـضـان يـا خير الشهور شـهـر تـجـلى الخير فيه فعادنى الـقـلـب يـخفق منشداً بجوانحى شـهـر تـجـلـى بـالتراحم بيننا رمـضان يا شهر انتصارات الهدى مـنـا الـفوارس نستضئ بمجدهم (بـدر) و(حـطين) و(عاشر) منكمو يـا خـيـر شـهر قد تجلى للورى بـك لـيـلـة قـدسـية هى غرة يـشـدو الـقـصيد بمدحها فتدفقت هـى لـيـلة القدر التى قد فجرت وبـهـا الـكـرى قد خلعت أهدابه يـا لـيـلـة قـدسـيـة إصباحها يـا لـيـلـة طرب الزمان لذكرها فـتوضأت من صبحها عين الورى نـجـم انـتصارات العروبة قد سما وبـفـتـح مـكـة تـزدهى أيامنا لـكـن نـجـم العرب يبكى أمتى ويـقـبـل الـكـف البغىَّ فحولت (بـغـداد) فجر المجد صارت دمعة ونـخـيـلـهـا الحرُّ الأبىُّ بشطها و(الـقـدس) تـبكى والعروبة كلها (الـقـدس) ثـكلى تستباح ربوعها تـبـكـى لـفرسانٍ تأبوا أن يروا سـلُّوا السيوف رءوسهم قد طاولت كـل الـفـوارس قد طربت لذكرهم بـثَّ الـحـبـيـب محمدٌ بقلوبهم أيـن الـفـوارس يا محمد أين هم هـل فـارسٌ تـخذ الشجاعة منهجاً يـا مـوطنى وطن الفوارس فارسى نـجـم الـعـروبـة للأفول مسيرٌ يـا مـوطنى هل فارسٌ مثل الأُلى هـل فـارسـى عاف المذلة منهلاً كـل الـعـروبة ترقب اليوم الذى رمـضـان يـا شهر الصيام سيوفنا رمـضـان عـذراً فالعروبة هيَّجت | جميعايـا مـن خلعت على الربوع شـوق لـذكـرى كـم أود رجوعا فـأتـى كـلامـاً شـاعراً مسجوعا يـجـلـو الـفـؤاد ويجتبيه مطيعا وهـلالـك الـوضـاء زاد سطوعا عشقوا العلا عصبوا الشموس جموعا بـهـمـو الهدى يسمو يزيد طلوعا قـبـسـاً مـن الأنوار ضاء ربوعا فـيـهـا أحـاسيسى ترق خشوعا كـلـمـاتـنـا فـى حـبها ينبوعا صـبـح الهدى عاف الأنام هجوعا فـمـشـى يخبط فى الظلام هلوعا يـجـلـو العيون ويستضئ شموعا والـذنـب فـيـها قد غدا مشفوعا فـالـصـبح يمسح بالضياء دموعا وأبـى الأفـول فـقـد غدا مرفوعا يـوم أغـر الـصـبح صار بديعا فـالـيـوم نجم العرب خرَّ صريعا أضـواءه ظـلـمـاء صار خنوعا تـبـكـى العروبة شيخها ورضيعا يـبـكـى أسـى فلقد غدا مقطوعا تـسـقـى من النخب المميت نقيعا تـبـكـى الـحبيب محمداً ويسوعا مـسـراك طـه يـسـتباح قنوعا هـام الـسـمـاء ويـعشقون نجيعا وعـشـقت من جعلوا العماد رفيعا حـبَّ الـشجاعة يكرهون خضوعا اسـتـعـذبوا شرك الخنوع وقوعا يـسـتـعذب الوثبات ليس جزوعا قـد مـات فـوق حـصانه مفجوعا عـشـقـت أشـعته الأفول سريعا عـشـقوا الوغى عشقاً يزيد ولوعا يـأبـى الهوان ولم يعد مخدوعا ؟! يـأتـى الأُلـى يـستعذبون دروعا تـأبـى الـصليل وتستحث شجيعا شـعـرى وسـيَّره الجوى موجوعا | ربيعا

