تعازينا إلى مسرى رسول الله

-1-

تعازينا تعازينا

من القاصي إلى الداني

إلى مسراكَ يا "طه"

إذا الجاني وما أدراك ما الجاني

أتى في غفلة الحُرَّاسْ

ليشعلَ حقدَهُ نارا ًعلى الأقصى

أتى " روهانْ"

يؤجج ناره الكبرى

ويملأ أعين الدنيا

أذى الدخانْ

حكمنا العالم الأولْ

ملكنا العالم الثاني

بملك عادل حاني

فلا هدمت معابدهم

ولا بـِـِيَعٌ ولا صلبانْ

فأي جريمةٍ كبرى

وأي كبيرة عظمى

إذا غابت لنا فرسانْ

إذا ماتت خيول الحق في مرعى بلا ميدانْ

صلاح الدين يا قائدْ

ترى عز الوغى عائدْ !

نعَمْ عائدْ

وهذا المنبرُ الخالدْ

نعَمْ عائدْ

ولو شبَّت به النيرانْ

يقينا إنه عائدْ

بحقِّ الله والقرآنْ

-2-

تعازينا هنا فينا

فأقبلْ أيها الباني

تعزينا تواسينا

نودعُ هذه الأحزانْ

تحررنا من الخوفِ

وتبعثُ في جوانحنا

شذى الإيمانْ

وأوقدْ نارَ عاطفة ٍ

إذا هدأتْ

لنحيا مَرَّة ً أخرى

ونمشى للوغى أسْدا وفي اطمئنانْ

-3-

تهانيكم إذا عدنا إلى الميدانْ

لنغسلَ هذه الدنيا من الآلام والأحزانْ

نصافحُ قدسنا الغالي

نصلي فيكَ يا مسْرى رسول اللهْ

هو الأقصى ولا هيكلْ

وأمَّا هودْ

فموعدُهم قــُرَى عادٍ هنا وثمودْ

فموعدهم قــُرى عادٍ هنا وثمودْ