زمن الرزايا
28أيار2005
ياسر علي
زمن الرزايا
(في ذكرى النكبة)
ياسر علي
زمن الرزايا عاماً في التشردِ والخيامْ ومن المحيطِ إلى الخليجِ يُكالُ طعنٌ فـي كـلّ قـطـرٍ تستباحُ دماؤنا الـصـيـفُ نارٌ والشتاءُ جوارفُ فـمُـخـيّـمٌ يُـبـنى وآخرُ يُهدمُ زمـن الـرزايـا جـاءنـا متأبطاً ونُـذلُّ فـي باب الوكالة في انتظار سـبـبُ الـبـلـيـةِ كـلُّه بعنادنا أوْ نـقـبـلَ الـتقسيمَ والتفريطَ في أمـلُ الـرجوع يزيد لو طال النوى وجـهـادنـا في الله يرعى غرسَه * * * يـا أمـةَ الأمـجـادِ مـاذا حلّ في أيـن الـذيـن يجلُّ أن يأتي بمثلهمُ هـل غاب عن أرض البطولة أهلها صـبـراً بـلادي، إن فجرك قادم صـبـراً فـلـسـطين الحبيبة إننا لـو طـال قـيدُ المجرمين وظلمُهم رغـمَ الـتـشـرّدِ والـلجوءِ فإننا سـيـعـود يوما مسرعا عمر الذي وصـلاح حـطـيـن الحبيبة عائد ها قد أعادت ثورةُ الأقصى الرجا.. هـا جـندُ حطينَ استعادوا مجدهم فـلأحـمـدَ الـيـاسينِ ألفُ تحيةٍ وإلـى الـمهندس في الجنان تحية * * * لـمْ يـبـقَ في الليلِ اتساعٌ فاستفقْ لـم يـبـق للعمر انتظارٌ فاقتحمْ لـم يـبق في القلب انشراح فانتقمْ لـم يُـبـقِ لـلـعين التشردُ أدمعاً لـم يـبـق لـلجسم احتمالٌ للقيو.. واصـرخْ بـوجهِ الظالمين وكيدِهِمْ كـشّـر نـيوبك مثل ليثٍ غاضبٍ يـا أيها الوجع المسجى في العيو.. زنّـرْ حـزامَـكَ بـالقنابلِ وانفجرْ واقطع دروبَ الشوكِ في ليلِ الحفى زمـن الـرزايا زاد في هذا النوى والـقـدس أغـنية القلوب وعشقها فـهـي الحبيبة والهوى منها ابتدى قـلـبٌ يـئـنّ، دمٌ يسيلُ، وأدمعٌ | نـطوي الفيافي والبوادي في فـي الظهورِ وتحتَ أجنحةِ الظلامْ تُـبـنـى بأعظُمِنا العساكرُ والنظامْ والـزمـهريرُ المرُّ يخترقُ العظام ونـعـود نـبنيها خياماً في الركام شـراً وأوقـفـنـا على باب اللئام طـحينها المسموم أو بعض الطعام أنّـا رفـضـنا أن نطأطئَ كالنعام أرضٍ زرعـنـاها على حدِّ الحسامْ الـشـوقُ يـغـرسُهُ ويسقيه الهيام لـن يـستطيعَ حصادَهُ أهل السلام * * * أهـل الـبـطولة والغطارفة الكرام الـزمـان، وعـندهم تبرى السهام وتـهـودت أرض الـمآذن والمقام ولـسـوف يسطع ماحياً أثر الظلام سـنـعـيـد عزك عالياً بعد انهدام مـا زادنـا إلا بـمـولانا اعتصام نحيا ونحيي في النوى رأس السنام خـط الـطـريق وسنّ وقفاً لا يرام لـيـعـيـدها ويذيق أعدانا الزؤام لَ إلـى الـشوارع والقيادة والصدام وجـنـودُ عزّ الدينِ قد أحيوا الأنام ولـكـل مـن ردّ النوائب بابتسام يـحيى الذي أحيا الشهادة في الكرام * * * الـحـلـمُ لا يجدي ولو طال المنام الـعـيش لا يحلو ولو طاب المقام الـفـرْحُ لا يـأتي سوى بدمِ انْتقام فاستبصرِ النّصر القريب ولن تضام دِ اصـعـد بروحك بانفجار للغمام لـم يَبقَ في الشفتين ما يَسَعُ الكلام كـي لا يُـظـنَّ بـأنه أثر ابتسام نِ قـمِ اقـتـحـم بتجلد هذا الحِمَام أمـسـكْ بـكفّكَ عارياً هذا الزمام وافـخـرْ فإنك أنتَ من سلَّ الحسام أَتُـراك تـتـعبُ إن يغادرْك اللئام والقلب يعرف أين يسقط في الغرام بـقـلوبنا حفرت كنقش في الرخام تـسـري لأقصانا ليحيا في سـلام | الشآمْ

