تذكرة أخوية

عمر طرافي البوسعادي

تذكرة أخوية

إلى إخوتي في كل مكان ، إلى من رآني أو لم ير ،

إلى من عرفني أو من لم يعرف ، بحر أخوّتي يسعهم جميعا

عمر طرافي البوسعادي / الجزائر

" ممرض هاو للشعر"

[email protected]

أخي يا حبيب الروح في الدين و iiالتقى
أخـي  هـذا قـلب الودّ أهديك iiصفوه
أخـي  رحـمُ الإسـلام تـجمع iiشملنا
و تـنـثـرُ فـي الأرواح زهر iiمحبّةٍ
هـنـيـئـا أخـى الإيمان منبر iiلؤلؤ
هـنـيـئـا لك الظل الظليل إذا جثتْ
تـعـال أ ُخـيّ نـذكـر الله iiسـاعة
وصـالا يـتيه المرءُ في خوض iiبحره
و  ما يملأ الجوف الشغوف ثرىً iiسوى
فـهـاك  أخـي مـنـي هدية iiناصح
أخـي  إن بـلـوتَ العمر ألفيتَ شأنه
وإن  أنـت أبـصـرتَ الحياة وجدتها
فـمـا بـالـنـا نـرجو النعيم iiسعادة
ولـو أنـنـا عـشـنـا بقرءان iiربّنا
تـأمّـلْ خـلـيـلي نعمة حُقّ iiشكرها
و  مـيـزانـهـا يذري الجبال iiنخالها
هـمـا  مـقـلتا الإبصار نورُ iiحياتنا
أخـي هـبْ بأنّ السمعَ قد ضاع iiفجأة
تـراك تـعـيـش العمر دون iiإصاخةٍ
أخـي  نـعـمـة الإسلام أعظم iiنعمة
و  لـو يـفـعل الإنسان خيرا مقنطرا
فـهـيـا أخـي لـلـه نـسلك iiدربه
و فـي غـدوة الإصـباح نبقي iiلساننا
نـديـمُ  وصـالا لـلـجليل بلا iiونى
أخي قد محضتُ النصح و الحبّ دافعي
و إنـي لإخـوانـي حـبيبٌ iiأزورهم
و  حـسـبـي بـأنّ الله يحشر iiزمرة
بـشـارة خـيـر مـن رحـيمٍ iiيحفنا
و أخـتـم تـسـلـيـما عليكم أحبتي




























إلـيـكَ أحـنّ و الـسـواكـب تهمعُ
جـنـىً  سـاغ شهْدا بالمؤاخاة iiينصعُ
و  تـسـمو بنا فوق الشموس و iiترفعُ
و  ألـفـة قـلـبٍ بـالـنضارة تبدعُ
يـرصّـعـه  الـياقوت بالنور iiيسطعُ
عـلـى  الـخلق شمسٌ بالحرارة تقبعُ
و نـنـأى عـن الـدنيا بعيدا و نقطعُ
وراء  بـريـق لاح فـي العمق iiيلمعُ
ثـرىً مـن أديـم الأرض سفا iiيُجرّعُ
وذكـرْ  شـعـاري  إنّ ذكـراك تنفعُ
سـويـعـاتُ  يوم بعدها حلّ iiمصرعُ
مـتـاعـا  قـلـيلا زائلا iiيتضعضعُ
و  إنْ ذ ُكِـر الـمـوتُ المحققُ iiنفزعُ
رجـونـا  لـقـاء الله و الشوق iiيدفعُ
لـهـا حـجـرتان في الوجوه iiومرتعُ
سـتـنـجي   من الأهوال يومَ iiنروّعُ
فـكـيـف  إذا كـنا أضِرّاءَ نصنعُ ii؟
و  صـرتَـ  عفاك الله  لاشيءَ iiتسمعُ
ل" بـابـا " وقد كانتْ طبولك تقرعُ ii1
عـلـى الـمـسلمين من حبيب iiيُشفعُ
بـدون  هـدىً مـا كـان ذلـك iiينفعُ
نـنـاجـيـه  لـيلا و السرائر iiخشّعُ
على الذكر رطبا و الشجيرات نزرعُ 2
بـوصـل فـؤادٍ تـاقَ لـلـه iiيَرجعُ
و أنـصـحُ نـفـسي ثمّ دورَك أ iiُتبعُ
بـطـيـفـي  ولكنْ جثة الجسم iiتمنعُ
تـآخـت عـلى الإسلام و الودّ iiيجمعُ
بـتـحـنـانـه الفياض و الله iiموسعُ
و شـوقـي مـن الـعينين درّ iiومدمعُ

تمت بعون الله يوم :19 / 5 / 2005 م

          

1: الطبول المقصودة هي طبلات الأذن

2: كلما هرع الإنسان المسلم للتسبيح والذكر بدأ في غرس أشجار جنانه .