تذكرة أخوية
21أيار2005
عمر طرافي البوسعادي
تذكرة أخوية
إلى إخوتي في كل مكان ، إلى من رآني أو لم ير ،
إلى من عرفني أو من لم يعرف ، بحر أخوّتي يسعهم جميعا
عمر طرافي البوسعادي / الجزائر
" ممرض هاو للشعر"
أخي يا حبيب الروح في الدين و أخـي هـذا قـلب الودّ أهديك صفوه أخـي رحـمُ الإسـلام تـجمع شملنا و تـنـثـرُ فـي الأرواح زهر محبّةٍ هـنـيـئـا أخـى الإيمان منبر لؤلؤ هـنـيـئـا لك الظل الظليل إذا جثتْ تـعـال أ ُخـيّ نـذكـر الله سـاعة وصـالا يـتيه المرءُ في خوض بحره و ما يملأ الجوف الشغوف ثرىً سوى فـهـاك أخـي مـنـي هدية ناصح أخـي إن بـلـوتَ العمر ألفيتَ شأنه وإن أنـت أبـصـرتَ الحياة وجدتها فـمـا بـالـنـا نـرجو النعيم سعادة ولـو أنـنـا عـشـنـا بقرءان ربّنا تـأمّـلْ خـلـيـلي نعمة حُقّ شكرها و مـيـزانـهـا يذري الجبال نخالها هـمـا مـقـلتا الإبصار نورُ حياتنا أخـي هـبْ بأنّ السمعَ قد ضاع فجأة تـراك تـعـيـش العمر دون إصاخةٍ أخـي نـعـمـة الإسلام أعظم نعمة و لـو يـفـعل الإنسان خيرا مقنطرا فـهـيـا أخـي لـلـه نـسلك دربه و فـي غـدوة الإصـباح نبقي لساننا نـديـمُ وصـالا لـلـجليل بلا ونى أخي قد محضتُ النصح و الحبّ دافعي و إنـي لإخـوانـي حـبيبٌ أزورهم و حـسـبـي بـأنّ الله يحشر زمرة بـشـارة خـيـر مـن رحـيمٍ يحفنا و أخـتـم تـسـلـيـما عليكم أحبتي | التقىإلـيـكَ أحـنّ و الـسـواكـب تهمعُ جـنـىً سـاغ شهْدا بالمؤاخاة ينصعُ و تـسـمو بنا فوق الشموس و ترفعُ و ألـفـة قـلـبٍ بـالـنضارة تبدعُ يـرصّـعـه الـياقوت بالنور يسطعُ عـلـى الـخلق شمسٌ بالحرارة تقبعُ و نـنـأى عـن الـدنيا بعيدا و نقطعُ وراء بـريـق لاح فـي العمق يلمعُ ثـرىً مـن أديـم الأرض سفا يُجرّعُ وذكـرْ شـعـاري إنّ ذكـراك تنفعُ سـويـعـاتُ يوم بعدها حلّ مصرعُ مـتـاعـا قـلـيلا زائلا يتضعضعُ و إنْ ذ ُكِـر الـمـوتُ المحققُ نفزعُ رجـونـا لـقـاء الله و الشوق يدفعُ لـهـا حـجـرتان في الوجوه ومرتعُ سـتـنـجي من الأهوال يومَ نروّعُ فـكـيـف إذا كـنا أضِرّاءَ نصنعُ ؟ و صـرتَـ عفاك الله لاشيءَ تسمعُ ل" بـابـا " وقد كانتْ طبولك تقرعُ 1 عـلـى الـمـسلمين من حبيب يُشفعُ بـدون هـدىً مـا كـان ذلـك ينفعُ نـنـاجـيـه لـيلا و السرائر خشّعُ على الذكر رطبا و الشجيرات نزرعُ 2 بـوصـل فـؤادٍ تـاقَ لـلـه يَرجعُ و أنـصـحُ نـفـسي ثمّ دورَك أ ُتبعُ بـطـيـفـي ولكنْ جثة الجسم تمنعُ تـآخـت عـلى الإسلام و الودّ يجمعُ بـتـحـنـانـه الفياض و الله موسعُ و شـوقـي مـن الـعينين درّ ومدمعُ |
تمت بعون الله يوم :
19 / 5 / 2005 م
1: الطبول المقصودة هي طبلات الأذن
2: كلما هرع الإنسان المسلم للتسبيح والذكر بدأ في غرس أشجار جنانه .