ملحمة الشهيد

نبيل شبيب

(1)

نبيل شبيب

[email protected]

إلى الجنين الشهيد..

قتله البغاة وأمّه، ولمّا يرَ أرضه بعد

إلى الطفل الشهيد..

سالت دماه على محفظته وحجرُ الإباء في يده..

إلى الشاب الشهيد..

ولد ونشأ في ظلّ الاحتلال وعصر الانخذال، ففضّل موت الأحرار، على حياة يستسيغها أشباه الرجال

إلى كلّ أخ وأخت في ثورة الانتفاضة، دربكم درب الكرامة بعد المهانة، والعزّة بعد المذلّة، والإباء بعد الاستكانة، والتحرّر بعد العبودية.. درب الجهاد الموصل بإذن الله وعونه إلى نصره

إلى أهل الأدب

حَــيِّ الشَّـهيـدَ وَأَضْـرِمْ ثَـوْرَةَ الأَدَبِ

وَارْوِ المَلاحِـمَ فـي المَيْـدانِ لا الكُـتُـبِ

وَاغْفِـرْ قُصوري فَلا التَعْبيـرُ يُسْـعِفُـني

وَلا القَـوافـي.. أُناديهـا  فَتَـهْـزَأُ  بـي

وَلَيْـتَ في الشِّـعرِ ما يُـرْوى بِنَزْفِ دَمي

وَالدَّمْـعِ فـي قَلَـمٍ  بِالحَـقِّ مُؤْتَـبِـبِ(2)

وَما المِـدادُ وَإِنْ جـادتْ  قَـرائِـحُـنــا

كَمَـنْ يَجـودُ بِمَسْـفوحٍ  وَمُنْـثَـعِـبِ(3)

وَلا تُشـيـدُ صُـروحَ المَجْـدٍ قـافِـيَـةٌ

وَلَـوْ وَشـاها مُلـوكُ الشِّـعْـرِ بِالذَّهَـبِ

فَكَـمْ تَـداعَـتْ إِلى الأَقْصـى مَنابِرُنــا

حَتَّى أَلِـفْنـا دُروبَ النَّصْـرِ في الخُطَـبِ

وَكَـمْ عَزَفْـنـا عَلـى لَحْـنٍ  يُخَـدِّرُنـا

في سَـكْـرَةِ الحُزْنِ أَوْ  في نَشْـوَةِ الطَّرَبِ

ثُـمَّ اتَّخَـذْنـا ذُرى العَلْيـاءِ مُنْتَـزَهــاً

ناسـيـنَ وَهْـدَتَـنـا في مَرْتَـعٍ تَـغـِبِ

غُثـاءُ سَـيْـلٍ فَلا يَخْـشـاهُ مُجْـتَـرِئٌ

مُلْـكٌ مُشـاعٌ  يُنـادي كُـلَّ مُنْـتَـهِـبِ

نَشْـكو .. وَما تَصْـنَعُ الشَّـكْوى بِأَفْئِـدَةٍ

صَـمَّـاءَ بَكْمـاءَ  لَـمْ تَـأبَـهْ بِمُنْتَحِـبِ

تَحْكي صَـلابَةَ صَـخْـرٍ في تَـبَـلُّدِهـا

وفـي مَآسٍ تُـذيـبُ الصَّخْـرَ  لَمْ تَـذُبِ

مُسْـتَكْبِـرونَ عُـتاةٌ  أوعـبيـدُ هَـوىً

مُنـافِـقـونَ مِـنَ الأَتْـبـاعِ كالخُشُـبِ

وَلَنْ تُـقَـوِّضَ طاغـوتـاً  بِـتَـذْكِـرَةٍ

وَلَنْ تُعـيـدَ لـهُ الوِجْـدانَ  بِالعَـتَــبِ

وَلَـنْ تُـحَـرِّرَ أَوْطـانـاً بِمَـوعِـظَـةٍ

لكِـنْ بِجيـشٍ مِـنَ الأحْـرارِ ذي لَجَـبِ

وَصَـحْـوَةْ الجـيـلِ بِالإِسْـلامِ  ذاوِيِـةٌ

ما لَـمْ تُحَطِّـمْ قُيـودَ الوَهْـنِ وَالرَّهَـبِ

فَـلا تَكُـنْ بِجهـادِ الفِـكْـرِ  مُنْتَشِـيـاً

وَالفِكْـرُ لَمْ  يُغْنِ عَن دِرْعٍ وَعَنْ يَلَـبِ(4)

وَرُبَّ داعِـيَــةٍ بِاسْـمِ التَّـحَــرّرِ لا

يَخْـفـى تَعَـبُّـدُهُ لِلْجـاهِ والنَّشَــبِ(5)

أََوْ فـاسِـقٍ أَنْكَـرَ الأََدْيــانَ مُدَّعِيــاً

في الفِكْـرِ مَنْـزِلَـةً  والفِكْـرُ في عَجَبِ

وَمُنـتَـهى العِـزِّ في عَيْنَـيْـهِ جائِـزَةٌ

فَاخْتالَ مِـنْ سَـقَمٍ  في النَّفْسِ أَوْ عَطَـبِ

وَرُبَّ ذي قَـلَـمٍ مـا صـانَ عِـفَّـتـَهُ

عَنْ قَـدْحِ ذي شَمَمٍ  أَوْ مَدْحِ ذي ثَلَـبِ(6)

وَعـاشَ مُرْتَـزِقاً عِـنْـدَ الطُّغـاةِ فَـلا

تَـراهُ إِلاَّ عَلـى الأَعْتـابِ  كَالحَـدِبِ(7)

يَهْـوى التَّـذَلُّـلَ حَتَّـى صـارَ عادَتَـهُ

إِنْ رامَ مَنْـفَـعَـةً أَوْ دونَمـا سَـبَــبِ

وَما البَـلاغَـةُ إِنْ زاغَـتْ  مَقاصِـدُهـا

وَكُلُّ فَـنٍّ مِـنَ الأَخْـلاقِ  فـي نَـكَـبِ

إِلاَّ مَتـاهـاتِ شَـيْطـانٍ يَهـيــمُ بِهـا

عَـبْـدُ المَطـامِـعِ وَالأَهْـواءِ وَالرَّغَـبِ

وَكَمْ رَأْيـتُ حَكـيـمـاً عِنْـدَ  مُنْـزَلَـقٍ

أَرْداهُ في مَرْتَـعِ الجُهـَّـالِ  فَاجْـتَـنِـبِ

وَكَـمْ رَأَيْــتُ دُعـاةً لا يُضـارِعُـهُـمْ

فـي القَـوْلِ ذو قَـدَمٍ فـي أَيِّ مُنْـتَـدَبِ

إِذا دَعَـتْـهُـمْ  إِلـى المَيْـدانِ  نـائِبَـةٌ

خـارَتْ عَزائِـمُهُـمْ  فـي كلِّ مُـرْتَهَـبِ

فَاكْسِرْ يَـراعِيَ  إِنْ صـارَتْ مَواجِـعُـهُ

عُذْرَ القُعـودِ عَـنِ الإِعْـدادِ وَالأُهَـبِ(8)

وَإِنْ كَتَـبْـتَ  فَبِـالأسْـيافِ  قاطِـعَـةً

مَـعَ اليَـراعِ.. وَغَيْـرَ اللهِ لا تَـهَــبِ

 درب الأحزان

يا نـازِحونَ صُـروفُ الدَّهْـرِ تَصْحَبُكمْ

أَنَّـى حَلَلْتم  فَلا مَنْـجى مِـنَ النّـوَبِ(9)

عَكَّا وَيـافـا دُمـوعٌ فـي مَحاجِـرِكُـمْ

وَالدَّارُ وَالحَقْلُ وَالزَّيْتونُ في الرُّطُـبِ(10)

وَفـي مَسـامِعِـكُـمْ أَصْـداءُ مَأذَنَــةٍ

الليـلُ أَسْــكَتَـهـا وَالفَجْـرُ لَمْ يَـؤُبِ

ناءَتْ ظُهورُكُمُ مِـنْ حَمْـلِ خَيْمَـتِـكُـمْ

وَمَسْـجِدٍ بِنِطـاقِ الحُـزْنِ  مُعْـتَصِـبِ

الغَـدْرُ شَـرَّدَكُـمْ وَالغَـدْرُ يَتْبَـعُـكُـمْ

وَالغَـدْرُ مَوعِـدُكُـمْ  في كُـلِّ مُغْتَـرَبِ

وَ"دَيْـرُ ياسـيـنَ"  لِلأجْـيـالِ شـاهِدة ٌ

ما مَيَّـزوا بَيْـنَ شَـيْخٍ طاعِنٍ  وَصَبـي

فَما نَقـولُ بِـ "إيـلـولٍ" وَقَـدْ ذُبِحَـتْ

فيـهِ المُروءاتُ رَغْـمَ الدِّيـنِ وَالنَّسَـبِ

وَ"تَـلَّـةِ الزَّعْتَـرِ" الحَمْـراءِ إِذْ فَتَحَـتْ

بِأَرضِ لُبْـنـانَ بـابَ الفَتْـكِ والسَّـلَبِ

"حِصـارُ بَيْـروتَ"  لا نَنْسـى فَظائِعَـهُ

وَلا الشُّـهودَ مِنَ الأعْوانِ والنُّـخَـبِ(11)

وَيَـوْمُ "صَـبْـرا وَشـاتيلا"   يُذَكِّـرُنـا

بِيَوْمِ فـاضَ دَمُ الأَقْـصـى إِلى الرُّكَـبِ

"حَـرْبُ الخِيـامِ".. وَما انْفَضَّـتْ مَآتِمُنـا

تُـراكِـمُ الجُـرْحَ  فَوْقَ الجُرْحِ وَالنَّـدَبِ

زَفُّـوا المَـذابِـحَ أَعْـراسـاً لِمُغْتَصِـبٍ

وَالمَهْـرُ أَرْضٌ  تُعانـي عُهْـرَ مُغْتَصِبِ

وَالقَتْـلُ مِـنْ  قُبُـلٍ وَالقَتْـلُ مِـنْ دُبُـرِ

لا فَـرْقَ بَيْـنَ ذَوي القُـرْبى  وَمُعْـتَقِبِ

وَكَـمْ شَـريدٍ رَحـى المَأْسـاةِ  مَوْطِنُـهُ

وَأَهْــلُـهُ مِـزَقٌ  أَوْ ذِلَّـةٌ وَسَــبـي

ذاقَ القُـيـودَ بِأَرْضِ العُـرْبِ قـاطِبَـةً

وَذَنْبُـهُ أَنَّـهُ فـي الأَهْـلِ كَالغُـرُبِ(12)

وَالمُسْـلِمـونَ غَـدَوا مِلْيـارَ مُضْطَهَـدٍ

في قَبْضَـةِ الظُّلْمِ وَالتَّزْييفِ وَالخَلَـبِ(13)

فَمَـزِّقِ الإِثْـمَ فـي الرَّايـاتِ خافِـقَـةً

بِأَلْـفِ لَـوْنٍ مِـنَ التَّدْجيـلِ مُجْتَـلَـبِ

وَفي الخِيـانـاتِ  إِذْ يَـأْتـي بَوائِقَـهـا

أَهْـلُ الكَبـائِـرِعَمْـداً غَيْـرَ مُحْتَجِـبِ

وَأََسْـمِعِ الخـائِـنَ الغَـدَّارَ  ما هَـدَرَتْ

بِـهِ الحَناجِـرُ  وَالأَحْجـارُ في الكُـثُـبِ

"اللهُ أَكْـبَــرُ"..  وَالإِخْـلاصُ رائِـدُنـا

مَـنْ كـانَ مُعْتَصِـمـاً بِاللهِ  لَـمْ يَخِـبِ

درب الجهاد

يا مَـنْ تَكَـرَّمْـتَ بِالإِسْـراءِ مُعْـجِـزَةً

وَأَهْـلُ مَكَّـةَ أَسْـرى الشَّـكِّ  وَالعَجَـبِ

فَضْـلٌ مِـنَ اللهِ  فَـالأكْـوانُ سـاجِـدَةٌ

وَصَـفْوةُ الخَلْقِ صَـفٌّ خَلْـفَ خَيْـرِ نَبي

فَضْـلٌ أَتى خاتَـمَ الرُّسْـلِ الكِرامِ  عَلـى

ظَهْرِ البُراقِ وَتَحْتَ العَرْشِ لَـمْ يُـرَبِ(14)

فَضْـلٌ تَوارَثَـهُ الأَخْـيـارُ  مُنْـتَـقِـلاً

يُوِحِّــدُ اللهَ فـي الأَكْـوانِ وَالكُـتُــبِ

وَالعَهْـدُ في لَيْـلَـةِ المِعْـراجِ يَغْمُـرُنـا

مِـنْ سِـدْرَةِ المُنْتَهـى باِلفَضْلِ فَاكْتَسِـبِ

ورَدِّدِ العَـهْـدَ  فَـالأَقْـصـى يُخَـلِّـدُهُ

وَصَـوْتُ أَحْمَـدَ في المِحْرابِ وَالقُـبَـبِ

وَارْفَـعْ نِـداءَكَ  فـي أَرْضٍ مُكَـرَّمَـةٍ

بِكُـلِّ وَحْـيٍ مِـنَ العَـلْيـاءِ مُكْتَـتَـبِ

أَرْضٌ تَبـارَكَ مَـنْ  في الذِّكْـرِ بارَكَهـا

وَاللهُ يَحْـرُسُـهـا مِـنْ أَقْـدَمِ الحِـقَـبِ

لَمْ يَنْـقُـضِ العَهْـدَ فيهـا  أَيُّ مُرتَكِـسٍ

إِلاَّ وَذاقَ وَبـالَ الإِثْــمِ مِـنْ كَــثَـبِ

دارَ الزَّمـانُ وَعـادوا حَسْـبَ مَوْعِدِهِـمْ

إِلـى هَـلاكٍ –وَأََيْـمِ اللهِ-  مُقْــتَـرِبِ

هَبَّـتْ فِلَسْـطيـنُ بِالتَّكْـبـيـرِ ثائِـرَةً

وَهَبَّ أَلْفُ "صَلاحٍ"  مِنْ ثَرى التُّـرَبِ(15)

وَرَدَّدَتْ صَـوْتَ تـاريـخٍ يُسـائِـلُـنـا

عَـنِ المَمـالِكِ وَالتِّـيجـانِ وَالصُّـلُـبِ

كَـمْ قـامَ لِلْباطِـلِ المَغْـرورِ مِـنْ دُوَلٍ

تَـبَـدَّدَتْ كَـفُـقـاعاتٍ مِـنَ الحَـبَـبِ

سَـرى النِّـداءُ إِلى التَّحْريـرِ  فَاشْـتَعَلَتْ

حِجـارَةُ الأَرْضِ.. كُلِّ الأَرْضِ بِالغَضَـبِ

فَكُـلُّ طِـفْـلٍ وَلـيـدٍ ثـائِـرٌ بَـطَـلٌ

يَـرْمي الغُـزاةَ بِسِـجِّيلٍ مِـنَ الحَصَـبِ

وَإِذْ  بِـغَــزَّةَ إِعْـصــارٌ وَزَلْـزَلَـةٌ

وَإِذْ بِنـابُـلْسَ بُـرْكـانٌ مِـنَ اللَـهَـبِ

وَإِذْ بِـأَضْـلُـعِ أَهْـلِ القُـدْسِ صـامِدَةٌ

حَـوْلَ المَساجِـدِ سَـدَّاً غَيْـرَ مُنْثَـقِـبِ

وَإِذْ بِحَيْفـا كَـ" أُمِّ النُّـورِ"(16) أَوْ صَفَـدِ

بِالكِبْـرِيـاءِ تَحَـدَّتْ  كُـلَّ مُـرْتَـهَـبِ

فَـفـي السَّـواحِلِ أَغْـلالٌ مُحَـطَّـمَـةٌ

وَفي الجَليـلِ  وَفي الوادي وَفي النَّـقَـبِ

حَـقُّ الحَيـاةِ إِبـاءُ النَّفْسِ فـي شَـمَـمٍ

وَالنَّفْسُ تَعْظُمُ  ما اسْـتَعْلَتْ عَلى الرَّغَـبِ

وَالمَـوْتُ – رغمَ غُرورِ العَبْـدِ في نِعَمٍ-

لِلْعَيْـنِ أَدْنـى  مِـنَ الأَجْفـانِ وَالهُـدُبِ

وَالذُّلُّ يَظْهَـرُ في الهامـاتِ مـا خَنَعَـتْ

فَابْيَـضَّ فيها  صَغارُ العَيْشِ في النَّصَـبِ

وَأَيْـنَ هُـمْ مِـنْ شَـهيـدٍ  خالِـدٍ أَبَـداً

وَاللهُ يَـرْزُقُـهُ  مِـنْ كُـلِّ مُـرْتَـغَـبِ

وَ"اللهُ أَكْبَــرُ" فـي أَرْضـي تُـرَدِّدُهـا

روحُ الشَّـهيدِ  مَعَ الأَحْجارِ في الهِضَـبِ

وَمـا رَوَيْـتُ وَلكِـنَّ الشَّـهـيـدَ رَوى

مَـلاحِـمَ الحَـقِّ أَنْــواراً  لِكُـلِّ أََبـي

فَـفي فِلَسْـطيـنَ أَحْـرارٌ عَـمـالِـقَـةٌ

في ظُلْمَـةِ اليَأْسِ وَالتَّيْئيـسِ  كَالشُّـهُـبِ

وَفي فِلَسْــطـيـنَ جَنَّـاتٌ مُفَـتَّـحَـةٌ

لِبـاذِلٍ نَفْسَــهُ  فـي اللهِ  مُحْـتَـسِـبِ

وَفي فِلَسْــطيـنَ إِسْـلامٌ يَهـيـبُ بِنـا

ذاكَ الطَّـريقُ إِلى التَّحْـريـرِ فَاسْـتَجِبِ

 المخذِّلون

يا مَن مَسَـحْـتَ عَـنِ الأَقْصى مَدامِعَنـا

وَالقَـوْمُ في نَكْبَـةِ الأَقْصـى عَلى شُـعَبِ

تَشْكو.. وَشَـكْواكَ نـارٌ فـي أَضالِعِـنـا

مِـنْ كُلِّ سـاهٍ عَنِ الأَقْصـى وَلَـم يَتُـبِ

مِـنْ مُسْـتَهينيـنَ إِذْ هانَـتْ كَـرامَتُهُـمْ

يُخْـفونَ سَـوْأَتَهُـمْ  في زائِـفِ الحَـدَبِ

يَسَّـاءَلـونَ عَنِ الأَطْفـالِ كَيْـفَ غَـدَتْ

أَطْـرافُهُـمْ عُرْضَـةَ التَّهْشـيمِ بِالقُضُـبِ

وَعَـنْ سُـجونٍ عَلى التَّعْـذيـبِ  مُغْلَقَـةٍ

قَـدْ ضُـرِّجَـتْ بِـدَمٍ جـارٍ  وَمُنْشَـخِبِ

وَعَـنْ قَــذائِـفِ نـيـرانٍ  مُـدَمِّـرَةٍ

وَفِتْيَـةٍ صَـمَدوا مِـنْ خيـرَةِ العُصُـبِ

وَعَـنْ جِـراحٍ تُدينُ "السَّـائِلينَ"  غَـدَتْ

تَرْوي الحِجـارَةَ في الأَيْدي بِمُخْتَـضَـبِ

عَـزَّ النَّصيـرُ وَما عَـزَّ الرَّقيـبُ  فَـلا

تَرى سِـوى ضَغَنٍ في أَعْيُنِ الرُّقُـبِ(17)

 

يُشَـكِّـكـونَ:  (وَما تُجْـدي انْتِفاضَتُـكُمْ

طِفْـلٌ صَغيـرٌ وَشَـيْخٌ  ظاهِـرُ التَّعَـبِ

أَوْ نِسْـوةٌ ثائِـراتٌ  لَـمْ يَنَـلْـنَ سِـوى

ثُكْـلٍ وَدَمْـعٍ عَلـى الأَحْبـابِ مُنْسَـكِبِ

أَمَّا الشَّـبابُ  فَما يُغْـنـي انْـدِفاعُـهُـمُ

وَالوَحْـشُ يَنْهََشُ نَهْـشَ الظَّامِئِ السَّـغِبِ

دَعـوا "الحَماسَ"  وَسـيروا في مَسـيرَتِنا

لِنَقْسـِمَ الأَرْضَ "عَـدْلاً" دونَمـا غَـلَـبِ

نَرْضـى بِدَوْلتِهِـمْ مِنْ أَجْـلِ "دَوْلتِـنـا"

وَفـي تَعايُشِــنـا كَسْـبٌ  لِمُكْـتَسِـبِ

نَنْسـى "المَواثيـقَ".. كَمْ كانَتْ تُعَرْقِلُـنـا

لا  تُفْسِـدوا "الصُّلْحَ" إِصْـراراً عَلى طَلَبِ

دَعـوا "الحَماسَ"..  فَأَمْـريكا تُفاوِضُـنـا

لا تُغْضِـبوهـا بِعِصْـيـانٍ وَلا شَـغَـبِ

وَاسْـتَقْـبَـلَ العالَـمُ الغَـرْبـيُّ قادَتَـنـا

مِن بَعْـدِ "فاسٍ"(18) فَهـذا مُنْتَـهى الأَرَبِ

فَالصُّـلْحُ دَعْوَتُـنـا وَالأَمْـنُ غايَـتُـنـا

وَالأَمْـرُ أَمْـرُ انْتِخابـاتٍ وَمُنْـتَـخِـبِ)

يا قَـوْمُ كُفُّـوا  عَـنِ الأَحْرارِ وَاسْـتَتِروا

فَالحَقُّ أَظْهَـرُ في العُـقْـبـى مِنَ الكَـذِبِ

أََثَـوْرَةٌ تِـلْـكَ  حَتَّـى النَّصْـرِ صامِـدَةٌ

وَالأَرْضُ في الأَسْـرِ وَالأَهْلونَ في الكُـرَبِ

أَمْ يُـرْتَجـى الأَمْـنُ وَالأَشْـلاءُ دامِـيَـةٌ

فَأَيْـنَ دَعْـوَتُـكُـمْ  لِلـكَـرِّ لا  الهَـرَبِ

أَمْ أَصْـبَحَ البَطْـشُ بِالأَحْـرارِ مَطْلَـبَكُـمْ

في ظُلْمَةِ السِّجْنِ.. وَالسَّـجانُ في طَرَبِ(19)

هَلِ السِّـياسَـةُ في سَـعْيٍ لِذي  صَـلَـفٍ

رَدَّ  المَـسـاعِـيَ إِذْلالاً  فَـلَـمْ يُـجِـبِ

أَمْ زائِـرٍ يَطْـرُقُ الأَبْـوابَ  مُمْـتَـهَـنٍ

في وَقْفَةِ السَّـائِلِ الجاثـي عَلى  العَـتَـبِ

أَمِ السِّـياسَـةُ في اسْـتِجْـداءِ قاتِـلِـكُـمْ

مَــوَدَّةً.. وَمُـعـاداةِ  الأَخِ  "العَـرَبـي"

أَنْ كـانَ ذا عِــزَّةٍ  بِاللهِ تَـرْفَــعُــهُ

فَـوْقَ الشَّـدائِدِ وَالأَحْقـادِ والعَضَـبِ(20)

أََمـا مَلِلْـتُـمْ مَعَ التَّشْـريدِ  فُرْقَـتَـكُـمْ

خَلْـفَ المَبـادِئِ مِـنْ بـالٍ وَمِنْ قَشِـبِ

رَبَّـاهُ عَفْـوَكَ.. قَدْ تـاهَـتْ مَراكبُـهُـمْ

في مَوْجِ بَحْـرٍ مِنَ الأَحْـداثِ مُضْطَـرِبِ

أَمَّا اليَقـينُ فَمِـثْـلُ الطَّـوْدِ فـي مُهَـجٍ

تَدْعـو عَلـى أََمَــلٍ بِاللّـهِ لَـمْ يَـرِبِ

دَرْبُ الجِهـادِ مَضى..  أَيْـنَ العَطاءُ لَـهُ

بِالرُّوحِ وَالجـودِ.. لا النُّكْرانِ وَالصَّـخَبِ

دَرْبُ الجِهادِ مَضـى.. وَاللهُ يَكْـفُـلُــهُ

وَإِنَّ رَبَّـكَ بِالمِـرْصـادِ فَـارْتَـقِــبِ

 عروبة الإسلام

قالـوا العُروبَـةُ دونَ الدِّيـنِ  تَجْعَـلُـنـا

نَرْقـى بِعَصْـرٍ إِلى الأَدْيـانِ لَـمْ يَـثُـبِ

أَمْسـى الرُّقِـيُّ بَـعـيـداً لا  يُـراوِدُنـا

إِلاَّ بِأحْــلامِ مَفْـجـوعٍ  ومُكْـتَـئِــبِ

وَحالُـنـا عـالَـةٌ في كُـلِّ  مُـبْـتَـدَعٍ

يُـرْجى مِنَ العِـلْمِ في الدُّنْيـا  ومُكْتَسَـبِ

قالـوا العُروبَـةُ ديـنٌ  فيـهِ وَحْـدَتُـنـا

هـذي رِسـالَتُـنـا  في العالَـمِ الرَّحِـبِ

فَسَـلْ حُـدوداً وَأَعْـلامـاً مُبَـجَّـلَــةً

هَـلْ مَـزَّقَ العُـرْبَ  إِلاَّ مُلْحِـدٌ وَغَبـي

إِنْ يَلْـبَسِ الدِّرْعَ  فَالأَعْـرابُ مَقْـصَـدُهُ

أَوْ يُعْلِـنِ السِّـلْمَ فَالبُشْـرى لِمُغْتَـصِـبِ

حُكْـمُ الشَّـراذِمِ فَالطُّـوفـانُ يَجْرِفُـنـا

في كُـلِّ وادٍ سَـحيـقِ القَعْـرِ مُنْشَـعِبِ

فَهُـمْ..  وَبِـدْعَةُ عَلْمـانِيَّـةٍ صُـنِعَـتْ

في عَهْدِهِـمْ سَـبَبُ الخِذْلانِ وَالتَّبَـبِ(21)

وَغُرْبةِ الحُـرِّ في عَهْـدِ العَبـيـدِ وَكَـمْ

تَطـاوَلَ العَبْـدُ، والأحْـرارُ في الكُـرَبِ

وَشَـرُّ مَهْزَلَـةٍ حُـكْـمُ الطَّـوارِئِ فـي

شَـعْبٍ يُكـابِـدُ أَلْوانـاً مِـنَ الشَّـجَـبِ

بِاسْمِ القِتـالِ.. فَهَـلْ كانَتْ هَـزائِمُـهُـمْ

إِلاَّ ثِمــارَ ضَمـيـرٍ فاسِــدٍ خَــرِبِ

بِئْسَ العُروبَـةُ  فـي أَيْـدي جَـبـابِـرَةٍ

عَلى الشُّـعوبِ ضَـحايا السَّـلْبِ وَالحَرَبِ

أَتْبـاع ُشَـرْقٍ لَئيـمٍ لَـمْ يُـلَـبِّ لَـهُـمْ

سُـؤْلاً جَليـلاً  وَلا مُسْـتَصْغَرَ الطَّـلَـبِ

إِلاَّ لِـدَعْـمِ نِــزاعـاتٍ يُسَــعِّـرُهـا

حِقْـدٌ قَديـمٌ عَلى الإِسْـلامِ لَـمْ يَـغِــبِ

أَتْبـاعُ غَـرْبٍ حَقـودٍ يَسْــتَهيـنُ بِهِـمْ

وَهُـمْ عَـلى خِدْمَـةِ الأَسْــيـادِ في دَأََبِ

جُـلُّ المَصـالِـحِ  مَـهْـدورٌ وَمُحْتَـقَـرٌ

سِــرَّاً وَجَـهْراً  فَهَـلْ لِلذُّلِّ مِنْ سَـبَـبِ

بِئْسَ المَذَلَّـةُ  أَنْ يَسْـعى الحَريـصُ لَهـا

كَسَعْيِ ذي ظَمَـأٍ لِلْمـاءِ في القُـلُـبِ(22)

وَمـا نَـرى دُوَلا تُخْـشـى مَكانَـتُـهـا

رَغْـمَ التَّفـاخُـرِ بِالأَلْـقـابِ وَالرُّتَــبِ

فَـلا الأَميــرُ أَميــرٌ  عِنْـدَ مَـأْثَـرَةٍ

وَلا الرَّئيـسُ رَئيـسٌ يَـوْمَ مُـحْـتَـرَبِ

وَلا المُـلوكُ مُـلوكٌ عِـنْـدَ مَظْـلَـمَـةٍ

وَلا السَّـلاطينُ إِلاَّ  فـي سَنا اللَـقَـبِ

كَمْ صَـوَّرَتْ ألْسُـنُ الإِعْـلامِ مِنْ بَطَـلٍ

مِنْ كُـلِّ مَكْـرُمَـةٍ في خَـيْـرِ مُنْتَسَـبِ

إِذا اسْـتَـتَـبَّ لَـهْ السُّـلطانُ طالَعَـنـا

بِالقَـتْـلِ والسَّـجْنِ وَالتَّشْـريدِ لِلنُّـجُـبِ

وَعاشَ مُنْهََزِماً  فـي ثَـوْبِ مُنْـتَـصِـرٍ

أَوْ ثَوْبِ ذي حِنْكَـةٍ  لِلحَـرْبِ مُجْتَـنِـبِ

ما شَـذَّ عَـنْ مَطْلَـبِ التَّسْـليمِ  مِنْ أَحَدٍ

وَكَيْـفَ يُطْلَـبُ جِـدُّ الحَرْبِ مِنْ دَعِـبِ

 طَغا  الفَسـادُ  فَلا ميـزانَ مِـنْ خُـلُـقٍ

وَضـاعَ ذو الخِـبْـرَةِ الحَسْـناءِ وَالدَّرَبِ

لا الزَّعْمُ يَصْـنَعُ أَمْـجـاداً لِيَخْـدَعَـنـا

وَلا السَّـرابُ نَدىً يُغْنـي عَـنِ السُّـحُبِ

أَيْـنَ المَسـاجِـدُ لِلأَفْــذاذِ جـامِـعَـةً

أَنْتُـمْ بِهِجْـرانِهـا  فـي شَـرِّ مُنْقَـلَـبِ

أَيْـنَ الثُّغـورُ عَلى البُـلْدانِ  يَحْفَـظُهـا

رُهْبـانُ لَيْـلٍ  وَفُرْسانٌ عَلى السُّـهُبِ(23)

أَيْـنَ الجِبايـاتُ  لا مَعْـدومَ يَطْلُـبُـهـا

وَالأَرْضُ في عَهْدِكُمْ تَشْـكو مِـنَ الجَـدَبِ

مـاذا تَبَقَّـى وَقَـدْ بـاتَـتْ عُروبَتُـكُـمْ

لا تُنْقِـذُ الأَهْـلَ فـي حَـرْبٍ وَلا سَـغَبِ

هـذي عُروبَتُـنـا وَالدِّيـنُ يَصْـنَعُـهـا

سَــلْمـانُ مِنـَّا..  وَدَعْ عَنَّا أََبـا لَهَـبِ

نَحْيـا سَـواسِيَ تَقْـوى اللهِ تَعْصِـمُـنـا

عَنْ ظُلْمِ مُسْـتَضْعَفٍ  أَوْ رَفْعِ ذي حَسَـبِ

كانَـتْ عُـروبَـةَ إِسْـلامٍ  فَمَـوْطِنُـنـا

حِصْـنٌ حََصينٌ  وَعَنْـهُ الشَّمْسُ لَمْ تَغِـبِ

كانَـتْ عُـروبَـةَ إِسْـلامٍ  فَـذِمَّـتُـنـا

أَمْـنٌ وَسِـلْـمٌ لأَهْـلِ الدَّارِ وَالجُنُـبِ(24)

كانَـتْ عُـروبَـةَ إِسْـلامٍ عَـدالَـتُــهُ

بِالعَفْـوِ سـامِيَـةٌ.. بِالحَـقِّ فـي رَهَـبِ

كانَتْ عُروبَـةَ قُـرْآنٍ  وَفيهِ مَـدى الـ...

...أَزْمـانِ ما يُعْجِزُ السَّـاعينَ  في الكَذِبِ

فَـدَعْ عُـروبَـةَ أَصْـنـامٍ وَأَمْـزِجَــةٍ

مُحَـمَّــدٌ  قُـدْوَةٌ  لِلْعُـجْـمِ وَالعَــرَبِ

وَكُـنْ أَبِـيَّـاً  وَخُـذْ لِلنَّـصْـرِ عُـدَّتَـهُ

إِنْ شـاءَ رَبُّـكَ يُخْـزِ الكُـفْـرَ بِالرُّعُـبِ

وَانْظُرْ خَرابَ حُصـونِ الشَّـرْقِ مُعْتَبِـراً

فَسُــنَّـةُ اللهِ  فَـوقَ الشَّـكِّ وَالرِّيَــبِ

وَالغَـرْبُ كَالشَّـرْقِ مُنْـهـارٌ وَمُنْـدَثِـرٌ

يَـوْماً.. وَيَعْلو بِناءُ الحَـقِّ في رَجَـبِ(25)

وَانْظُـرْ مَصارِعَ فِـرْعَوْنٍ وطُغْـمَـتِـهِ

صـاروا وَأَمْثـالهُـمْ في النَّـارِ كَالحَطَبِ

وَكَيْـفَ أُهْـلِـكَ قـارونٌ بـِزيـنَـتِـهِ

وَكـانَ أََهْـوَنَ مِنْ مُسْـتَضْعَفِ الزَّغَـبِ

يا آلَ ياسِـرَ..  قَدْ كانَـتْ شَـهادَتُـكُـمْ

بُشْـرى انْتِصـارٍ عَلى الطَّاغوتِ والرَّهَبِ

فَاسْـمَعْ بِلالاً  يُنادي في الرُّبـى: "أََحَـدٌ"

وَانْظُـرْ لِقَتْـلى قُرَيْشٍ  سـاعَـةَ النَّـدَبِ

فَقُـمْ وَجـاهِـدْ وَلا تَعْـبَـأْ بِمُنْـكَـفِـئٍ

وَكُـنْ  كَجِسْـرٍ لِجُـنْـدِ اللهِ  مُنْتَـصِـبِ

وِإِنَّنـا  –وَيَـدُ الرَّحْـمـنِ تَصْـنَعُنـا-

فَجْـرٌ يَلـوحُ عَلى الآفـاقِ لَـمْ يَـقُـبِ

فَجْـرُ الطَّلائِـعِ مِنْ أَحْـرارِ أُمَّـتِـنـا

رَغْـمِ المَكائِـدِ خَلْفَ السِّـتْرِ وَالحُجُـبِ

فَيا طَـلائِـعَ نَصْـرِ اللهِ  لا تَـهِـنـوا

وَلَيْسَ بَعْدَ رِضى الرَّحْمنِ مِـنْ أََرَبِ(26)

وَيا فِـلَسْـطيـنُ  وَالإِسْـلامُ قائِـدُهـا

ثوري..  وَيا نَصْرُ هذا الدَّرْبُ فَاقْتَـرِبِ 

         

الهوامش:

1-     نُشرت "ملحمة الشهيد" لأوّل مرة أثناء ثورة الانتفاضة "الأولى"، وقبل بدء مسيرة مدريد وأوسلو

2-     بالحق مؤتَبِب: يرتدي لباس الحق

3-      الدم المنثعِب: الدم الجاري أو المنفجر من جرح

4-     اليَلَب: الدروع والتروس والخوذ المصنوعة من الجلد

5-     النَّشَب: المال والعقار

6-     ثَلَب: منقصة

7-     الحَدِب: الأحدب، كناية عن انحنائه الدائم

8-     الأُهَب، جمع أهبة: الاستعداد لمواجهة أمر

9-     النّوَب: النوائب. جمع أقلّ استعمالا لكلمة نائبة: المصيبة الشديدة

10- الرُّطُب، جمع رَطْب: كل عود ليّن

11- النُّخَب: جمع نُخبة أو نَخب، وهو الجبان

12- الغُرُب: الغرباء

13- الخَلَب: الخداع

14- لم يُرب: لم يشكّ فيه

15- التُّرَب، جمع تربة، وتربة الإنسان قبره، وتربة الأرض ظاهرها

16- أمّ النور: هو الاسم الذي أطلقه أهل فلسطين أيام ثورة الانتفاضة على بلدة "أم الفحم" المجاهدة

17- الرُّقُب: جمع رقيب، وهو من أسماء الأفعى أيضا.

18- "فاس": مؤتمر قمّة فاس الذي أعلن لأول مرّة "رسميا وجماعيا" مشروعا للصلح

19- إشارة إلى اقتتال جرى بين المعتقلين الفلسطينيين في السّجون الإسرائيلية أثناء ثورة الانتفاضة

20-العَضَب: أصلها العَضْب بسكون الضّاد، أي القطع، وهو هنا قطع الوشائج

21- التَّبَب: الهلاك

22-القُلُب، جمع قليب: بئر الماء

23-السُّهُب، جمع سَهْب: الفرس الواسعة الجري

24- الجُنُب: الأغراب الأجانب

25- في رَجَب: في عزّة ومنعة

26- أَرَب: غاية ومقصد.