طالب الدنيا

عزة راجح

عزة راجح /مصر

[email protected]

يا طالبَ الدنيا ..سئمتُ معاشها

وسئمتُ فيها الأهلَ .. والخلانا

وسئمتُ أن أحيا الظلامُ يحيطني

كذبا..

وزيفا ..

نمزجُ الألوانا

الصدقُ .. مرٌ

والأمانُ .. ضحيةٌ

بتنا نخافُ الوحشَ ..والغيلانا

قد بات فينا الحقُ يجري ..

ينزوي

والعدلُ.. يبكي العدلَ... والإحسانا

يبكي زمانا...

كان شيخا عادلا

يبكي المروءةَ ...

عهدها

الإيمانا

والشرُّ .. يكشفُ عن براثنه التي

صارت تطولُ .. فتلدغُ الوجدانا

تمتصُ كلَّ الخيرِ

يسري سمُها

في الروح .. تعشقُ حيةٌ ..ثعبانا

الأرضُ باتت للثعابينِ .. ويا

للسمِ حين يصيرُ كلَّ دمانا

يا للبراءةِ .. حين تبكي عرشها

تبكي الحنانَ

الحبَّ

والعرفانا

دمعُ الأماني الطيباتِ .. رأيتهُ

النورُ يبكي الخيرَ..

والرجحانا

آهٍ من الدنيا ..

ويا لبريقها

يغشي العيونَ..

ويسلبُ الوجدانا

يجعله يلهثُ خلفَ طرفِ عيونها

ويتوقُ لو يحيا النهارَ .. زمانا

يناجي سحرها وبهاءها .. عشقا

يسعى إليها عابدا

نشوانا

يا طالبَ الدنيا ..

جناح بعوضةٍ

عارٌ عليك ..

فقد طلبتَ هوانا

يا للضآلةِ حين نصغي..

ننحني

والضعفُ .. يملكُ ضعفهُ الإنسانا

شاءتْ .. وشئتَ

فإن ملكتَ زمامها

غدرتْ .. وباعتْ

بل دعتكَ .. جبانا

فاعلمْ بأن العمرَ .. يفنَى

خيرُنا ..

من خافَ من خلقَ الوجودَ .. نشانا

فاظفرْ ليومِ الحشرِ

تأتِ يمينكَ

حسنَ الكتابِ .. مثابةً

وأمانا

جاهدْ .. وقاومْ

فالجهاد .. وخيرهُ

ما كان للنفسِ .. هدىً

إيماناَ