أحزان مدنسة

فراس حج محمد

فراس حج محمد

[email protected]

هو هكذا شبحا

يعيش بلا جسدْ

وعلى ضفاف جنونه تلبدُ روحه

تستقطر اللحظات

يمطرها البددْ

وبه كما في الأمس أوجاع

تدنسها الرؤى ويرميه الكمد

ويحاول الشك المريب

يعيد تصفيف اليقين

فلا يسانده سند

ويعابث اللغة المريعة

والحروف الجامحات

فيردها من حرف أخيلة الحرد

هو جاهل بالسر،

لا يرجو الفكاك من الغياهب

ماجن

يُهدى بعين من رمد

ويمجه في الوقت ذات الوقت

ملتاعا

   ويقرنه بساعات الثبات بأوهام

المسد

جفت به تلك الشرايين

القديمة

قد ضاقت

تولاها الصهد

هبطت من المعراج أشكالٌ

تلف بياضه

وتتركه رياحا دائرات حول محورها

فينتثر السواد

على محطات الأبد

هو إن يعش عاش السماجة والبلاهة

وانعقدْ

هو إن يمت مد الحنين غناءه

بترجيع الصدى

وغاب يكتبه الزبد