بين رحى الأزمات
22آب2009
لطفي خلف
لطفي خلف
شاعر فلسطيني
أين أموت..
ومقبرةُ الأمواتِ اكتظّتْ بالأحياء الأمواتْ
؟ كيف أمرّ..
وشارع بيتي مزروع ٌ بالعثراتْ؟
أكدح منذ طلوع ِالفجر
وتصفعني الكلماتْ
أبحث عن وطن ٍ للروح العاريةِ الظمأى
لثيابِ الودِّ وماء البركاتْ
أبحث في وجه الفقراء الطافح ِبالخير الواعد ،
بصفاءِ أشعة ِشمس ِالنيل ،
بشموخ نخيل ِعراق ِالأحرار ،
أتجوّلُ في مدن الوطن العربيِّ الحبلى بالأسرار
لكني أدرك أن الصبرَ طريقُ النصرِ ِ
على درب النكبات ْ
لا أهرب من بالون غلاف الكبتِ
وأقفز عن أسوار القيد ِ
لأني لست وحيدا أبدا
فأعود لأركلَ بسياط ِاللعناتْ
وبنادقُ أفواهِ الجوعى
توقفني عند حواجِزها
تترصّد كلّ جيوبي
بحثا عن بعض فتاتْ
أتجذّر منبهرا بمكاني
أتلظّى ..تخنقني العبراتْ
وأداري روحي منكمشا
..تتسلّل روحي
وتحاول من كوّة ذاكرةٍ
أن تبصر عهدَ نعيم فاتْ
فتهاجمني غيلانُ الواقع ِ..
تحدجني بالنظراتْ
..تطحنني بين رحى الأزماتْ !