تأمُّلات حجريَّة
22آب2009
نمر سعدي
نمر سعدي
كـلُّ ابـتـسـاماتِ صيفي زنبقٌ ومـنْ أحـالَ شـفـاهي صخرةً.. وفمي ومـا تـأوَّدَ مـن أغـصـانِ عـاطفتي أسـتـفُّ مـا فـي سديمِ الروحِ من لغةٍ وأحـمـلُ الـطـعنةَ النجلاءَ في عُنُقي خـطـايَ تـخفقُ في الفردوسِ.. ألويةً كـأنَّ مـجـدَ خـطـيـئـاتي يُتوِّجني كـأنـنـي جـئـتُ مسمولَ الفؤادِ إلى أشـيـلُ جـمـرةَ أشـعاري على كتِفي وأنـتـضي سيفَ نيرودا الصقيلَ.. وقدْ إنِّـي تـأمَّـلـتُ أنـهـاري على حجَرٍ * * * فـي الـحُلمِ يقضمُ ذئبُ النومِ زهرَ يدي فـي الـحُـلمِ ينخسُني الجلاَّدُ.. يلدغني فـي الـحلمِ أغفو كزهرٍ في سدومَ على ويـلٌ لـمـا خـطَّ في سِفْرِ العذابِ دمي جـوعُ الأصـابـعِ مـمـدودٌ ومٌرتعشٌ والـقـلـبُ ذئـبٌ شـريـدٌ أنتِ ظبيتُهُ طـالَ الـتـأمُّـلُ في دنيا الغرورِ سدىً وجـرَّدَتـنـي الـلـيـالي منكِ في قِحَةٍ فرُحتُ أضربُ في الأرضينِ... أحملُ من أرودُ والـحـكـمـةُ الـبيضاءُ تُوجُعني كـلُّ ابـتـسـاماتِ صيفي زنبقٌ وندىً إنِّـي تـأمَّـلـتُ أعـضائي على حجَرٍ * * * شـيءٌ بـعـيـنـيـكِ مجهولٌ يُحدِّثني شـيءٌ بـعـيـنـيكِ مجهولٌ كخيطِ سناً شـيءٌ بـعـيـنـيكِ مجهولٌ يُراوغني شـيءٌ بـعـيـنـيـكِ مجهولٌ يُعرِّفني شـيءٌ بـعـيـنـيكِ كالجوعِ القديمِ إلى بـاتَـت تُـحـاولُـهُ الأيـدي وتـلثمُهُ بـاتَـتْ تُـعـصِّـرهُ الأيـدي وترفعهُ قـدْ قـيـلَ.. كُثرٌ بنارِ الحُبِّ من لعبوا إنِّـي تـأمَّـلـتُ أحـلامـي على حجَرٍ * * * يـا لـوتـسَ الروحِ في قاعِ الظلامِ غفا إنِّـي حـمـلـتُ جناحي والهوى مرضٌ أرمـي لـشـبَّـابـةِ الـراعي وغنوتهِ وأجـتـلـي مـن ربيعِ الحُبِّ في رئتي عـنـدَ الـمـسـاءِ وفـي فجرٍ يُغازلني هـنـا سـأخـلعُ ثوبَ القلبِ من طَرَبٍ * * * ظـنِّـي شـظـايـا سـؤالٍ سابحٍ أبداً صـوتـي تـحجَّرَ في هذا المدى ودمي وصـارَ حـبـري مُحاراً فوقَ أجنحتي تـأمُّـلاتـي وراءَ الـصـمـتِ أغنيةٌ تـأمُّـلاتـي وراءَ الـصـمـتِ هاويةٌ * * * كـلُّ ابـتـسـاماتِ صيفي زنبقٌ وندىً ومـنْ أحـالَ شـفـاهي صخرةً.. وفمي ومـا تـأوَّدَ مـن أغـصـانِ عـاطفتي هـنـا سـأخـلعُ زهوَ الشعرِ عن كثَبٍ | وندىًفـمَـنْ أحـالَ دمي أو ضحكتي ريـحـاً.. وحـلـمي الذي عانقتهُ لهَبا؟ ومـن ضـلوعي وأطيارِ الرؤى حطَبا؟ عـمـيـاءَ تـمـشي على أشواكها خبَبا كـمـا حـمـلـتُ بـأمـسي قُبلةً كَذِبا وتـقـتـفـي أثـرَ الـنورِ الذي احتجَبا لـيـلاً ويـغـدرُ بي فجراً.. ولا عجبا حـبـيـبـتـي نينوى الخضراءِ مُغتربا ومـن رمـادِ خـسـاراتـي لـها سبَبا يُـغـنـي عن النارِ قلبي ينتضي السُحُبا تـبـكـي وتتركُ في ريشِ الحمامِ ظُبى * * * يـأسـاً ويـنـعـفُهُ فوقَ الضحى سلَبَا روعـي كـطـيـرٍ وحـيدٍ يذرعُ القُطُبا صـفِّ الجماجمِ... روحي تقطفُ الشُهُبا وألـفُ ويـلٍ لـمَـنْ أمـلى ومنْ كتَبا كـثـعـلـبٍ فـي ظـلامٍ يبتغي العِنَبا خـلـفَ الـسـرابِ الذي من نارهِ شَرِبا وعـوسـجُ الـجـمرِ في عينيَّ قدْ نشَبَا وقـلَّـدَتـنـي الهوى والشوقَ والنَصَبا إرثِ الـخـسـاراتِ هـمَّاً أصدأَ الذَهبا فـضـاءَ روحـي.. وأقتاتُ الرؤى تَعَبا فـمَـنْ أحـالَ دمي أو ضحكتي خَشَبا؟ تـبـكـي وتتركُ في دربِ الحصى عُبَبَا * * * بـأنَّ ألـفَ شـقـيٍّ دونَـهُ صُـلـبـا جـرَّ الـضـرامَ عـلى قلبي فما انسَحَبا كـأنـهُ طـيـفُ وحـيٍ في النهارِ خَبَا يـومـاً إلـى آخري المُلتاعِ خلفَ صِبا مـا تـعـرفـينَ.. كأفعى تحرسُ الرُطُبا عـشـقـاً وتُـخـفيهِ بينَ جوانحي سبَبَا عـلـى الـسـماءِ دماً يستنهضُ العرَبا فـمَـن بـنـورٍ عـلـى عينيكِ قدْ لعبَا تـبـكـي وتُـطلقُ زهرَ الدمعِ لي نَهَبا * * * والـعـطـرُ والـطلُّ من أهدابهِ انسَكَبا عـبـرَ الـمتاهاتِ أمشي من رُبىً لرُبى أذنـيَّ... سـحـرُ مـزامـيرٍ لها سَرَبا فـي كلِّ سفحٍ.. وراءَ السفحِ طيفَ صِبا يـحـلـو بـعـينيَّ سهداً.. ليتَ ما ذَهَبا عـلـى رخـامٍ مُـقفَّىً... أو رمالِ خِبا * * * خـلـفَ الـمـجرَّاتِ كالبدرِ الجميلِ كَبَا وأُمـنـيـاتـي ولـونُ البحرِ قدْ نَضَبا يُـضـيءُ كُـوَّةَ أفـكـاري إذا غَـرَبا تـحـجَّـرتْ وتـهـاوى برجُها غضَبا تـعـلَّـقـتْ بـوريدي في الفضا طرَبا * * * فـمَـنْ أحالَ دمي.. أو ضحكتي خشَبا؟ ريـحـاً.. وحُـلـمي الذي عانقتهُ لَهَبا؟ ومـن ضـلوعي وأطيارِ الرؤى حطَبَا؟ لـعـلَّ ظـبـيَ الـندى والشهقةِ اقترَبا | خشبا؟