طَعْنَةُ العِشْرِين ..

لبابة أبو صالح

طَعْنَةُ العِشْرِين ..

لبابة أبو صالح

ومضة : وُلدْتُ في اليوم الذي سيأتي بعد ثلاثة أشهُر , و لكني لا أحتفِلُ كلَّ عام , و لا أحتفل أبدًا ..

ربما فقطْ ؛ أَعُدُّ على أصابعي ...........!!

 (!)

أُخَرْمِشُ حِكمتي حَرْفًا ..

و أُخفي كَمَّ أسئلةٍ

تُساوِمُني

بأن أستنطِقَ الأيامَ بالذكرى

و تُجْبِرُني

لأُرْضِخَ - عُنوةًصوتي

فيَنطِقُ هاذيًا : كانتْ

هنالِكَ فرحةٌ بيضاءُ / ألوانٌ

و أحزانٌ هي الصُّغرى .

هي الكُبرى !!

.

(!!)

هي العِشرينُ قد طَعَنَتْ

و جَزَّتْ بعضَ أحلامي

أحقَّتْ بعضها ( جودًا )

فيا لَلْعُمْرِ و الماضي

مضى خُمْسٌ .

و باقٍ في مجاهيلٍ

بقدْرِ الخُمسِ أخماسٌ

ستمضي أيْضَ راحلةً

و أرحَلُ حيثُ مَنْ يرضى

و أهفو - ربِّ - أن ترضى !!

.

(!!!)

و بعدَ ثلاثَةٍ أخطو

خُطًى / قسرًا

إلى حفلٍ يُباعِدُ ذاتيَ الصُّغرى

و آلَفُ نكهةَ الدُّنيا / حقيقَتَها

و أُطلِقَ بعدها شُكرا !!

.

(!!!!)

سنينٌ مثلُ غمضَتِنا

بعَيْنٍ تُدرِكُ السِّرَّ !!

و تُدرِكُ في تعمُّقِها

كواكبَ حُلْمِها تترى !!

و يغدو الهَمُّ : أن تَقضي

لها وَطرًا !!

لِتُطلِقَ في تنهدها

بصمتٍ / آهةً حرَّى !!

.

.

3/1426هـ

نيسان / 2005م